الهيبة المفقودة
الجمعة / 29 / رمضان / 1441 هـ الجمعة 22 مايو 2020 00:43
محمد المطيري
في أي مؤسسة كانت، لابد أن يتحلى المدير بصفات عديدة، حتى يكتب للمؤسسة النجاح في مجالها، ولعل أبرز صفات المدير الناجح، هي قوة الشخصية و فرض احترام من هم تحت إدارته تجاه هذه المؤسسة.
-
فكرة القدم هي إحدى المجالات التي تتطلب من مسؤوليها التحليّ بقوة الشخصية، فإن غابت هذه الصفة، فلن يكتب النجاح للمؤسسة، وإضافة على ذلك سيجعل من منسوبيها غير مكترثين بعملهم، والتهاون في أداء مهامهم.
-
السير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد، هو أحد أقوى المدربين على مستوى القوة الشخصية، فهو يرى بأن مهنة التدريب قصة غير منتهية من التحديات، وكشف جوانب ضعف من يقوم بتدريبهم، يقول السير «طالما ما كانت حدّتي مع اللاعبين مفيدة، لأنها ساعدتني في فرض نفوذي وقوتي، ودائما أخبرهم، بأنني شخص لا يحب المزاح».
-
فقصص السير مع لاعبيه في هذا الجانب كثيرة، فعند تدريبه لشباب نادي ساينت ميرين الأسكتلندي، لاحظ السير بأن في أحد صوره في صحيفة Paisley Express أن كابتن الفريق، قام بحركة خلف ظهره، فكانت النتيجة طرد الكابتن من الفريق باليوم التالي،
-
ديفيد بيكهام وروي كين، اللاعبان الأبرز مع رايان جيجز وبول سكولز في أواخر التسعينات في نادي مانشستر يونايتد، لم تسمح لهم نجوميتهم، بأن تغيّر سياسة مدربهم فيرغسون مع اللاعبين، كانت نهاية ديفيد بيكهام مع نادي مانشستر يونايتد حتمية، عند محاولة تهجمه على مدربه فيرغسون، بعد الهزيمة من الغريم أرسنال في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي في فبراير 2003، فور انتهاء الاجتماع المعتاد مع اللاعبين بعد كل مباراة، اتصل السير بالإدارة وأبلغهم بإبعاد بيكهام، وهو ما حصل.
روي كين كان إبعاده بعد تذمره من معسكر الفريق في لشبونة، وتهجمه على اللاعبين الصغار لفظياً والسخرية منهم في قناة النادي ببداية موسم 2005-2006.
السير فيرغسون ضحى بمجد قريب، لأجل أمجاد بعيدة تم تحقيقها تالياً بصناعة الهيبة له في النادي، بإبعاد هذين اللاعبين.
-
بيب غواديولا المدرب الآخر، الذي فرض شخصيته على النجوم، بدايةً مع زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعتبر من أفضل مهاجمي العالم في ذلك الوقت مع نادي برشلونة في موسم 2009-2010، لم يستمر زالاتان إلا موسماً واحداً، واتضح بأن إبراهيموفيتش لا تتلاءم شخصيته مع ثقافة نادي برشلونة التي كان للمدرب اليد الطولى في إدارة النادي، التي قال عنها زلاتان أشبه بالمدرسة، غادر إبراهيموفيتش وحقق بيب النجاحات بعد ذلك.
-
في أول موسم مع مانشستر سيتي شعر بيب غوارديولا بصعوبة إدارة الفريق بتواجد نجمه الأول آنذاك يايا توريه، الذي لديه سابقة معه عندما كان يلعب في برشلونة الإسباني تحت إدارته، فتم تهميشه وبقاؤه خارج تشكيلة الفريق، وكانت النهاية بإبعاد النجم العاجي من الفريق نهاية الموسم، ادعى توريه بأن سبب إبعاد بيب غوارديولا له، كان بسبب عنصري.
-
أما المدربون الذين يتصفون بضعف الشخصية، مصيرهم الفشل في النهاية، المدرب البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو المدير الفني لريال مدريد في موسم 2004-2005، مثال على المدرب ضعيف الشخصية، بالرغم من تدريبه لناد يملك التاريخ واللاعبين الكبار حينها، أو كما تعرف بفترة الجلاكتيكوس الذهبية، حملْ لوكسمبورغو لجهاز لاسلكي أثناء المباريات للتشاور مع المدير الرياضي آنذاك أريغو ساكي أثناء سير المباراة، قالت عنها الصحف الإسبانية بأنه تصرف يدل على ضعف هذا المدرب، في تلك الفترة أصبحت غرفة خلع الملابس للنادي الملكي، غرفة للنقاشات الحادة بين اللاعبين، وجعلت العلاقة سيئة فيما بينهم، مما جعل الفريق يلعب كرة قدم عشوائية، وتعتبر الأسوأ في آخر ٢٠ سنة، بالرغم من جودة اللاعبين الفنية في ذلك الوقت.
-
بنظرة عامة، جميع الأندية التي حققت نجاحات عديدة ومستمرة، يتضح بأن لاعبيها ليسوا أقوى من المدربين والإدارة، أستذكر مقولة للسير فيرغسون عن هيبة النادي والمدرب، عندما قال «في اللحظة التي يظن فيها اللاعب بأنه أقوى من المدرب، يجب عليه الرحيل، وعندما يخسر المدرب نفوذه في غرفة تبديل الملابس، عندها سيخسر النادي».
-
فكرة القدم هي إحدى المجالات التي تتطلب من مسؤوليها التحليّ بقوة الشخصية، فإن غابت هذه الصفة، فلن يكتب النجاح للمؤسسة، وإضافة على ذلك سيجعل من منسوبيها غير مكترثين بعملهم، والتهاون في أداء مهامهم.
-
السير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد، هو أحد أقوى المدربين على مستوى القوة الشخصية، فهو يرى بأن مهنة التدريب قصة غير منتهية من التحديات، وكشف جوانب ضعف من يقوم بتدريبهم، يقول السير «طالما ما كانت حدّتي مع اللاعبين مفيدة، لأنها ساعدتني في فرض نفوذي وقوتي، ودائما أخبرهم، بأنني شخص لا يحب المزاح».
-
فقصص السير مع لاعبيه في هذا الجانب كثيرة، فعند تدريبه لشباب نادي ساينت ميرين الأسكتلندي، لاحظ السير بأن في أحد صوره في صحيفة Paisley Express أن كابتن الفريق، قام بحركة خلف ظهره، فكانت النتيجة طرد الكابتن من الفريق باليوم التالي،
-
ديفيد بيكهام وروي كين، اللاعبان الأبرز مع رايان جيجز وبول سكولز في أواخر التسعينات في نادي مانشستر يونايتد، لم تسمح لهم نجوميتهم، بأن تغيّر سياسة مدربهم فيرغسون مع اللاعبين، كانت نهاية ديفيد بيكهام مع نادي مانشستر يونايتد حتمية، عند محاولة تهجمه على مدربه فيرغسون، بعد الهزيمة من الغريم أرسنال في بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي في فبراير 2003، فور انتهاء الاجتماع المعتاد مع اللاعبين بعد كل مباراة، اتصل السير بالإدارة وأبلغهم بإبعاد بيكهام، وهو ما حصل.
روي كين كان إبعاده بعد تذمره من معسكر الفريق في لشبونة، وتهجمه على اللاعبين الصغار لفظياً والسخرية منهم في قناة النادي ببداية موسم 2005-2006.
السير فيرغسون ضحى بمجد قريب، لأجل أمجاد بعيدة تم تحقيقها تالياً بصناعة الهيبة له في النادي، بإبعاد هذين اللاعبين.
-
بيب غواديولا المدرب الآخر، الذي فرض شخصيته على النجوم، بدايةً مع زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعتبر من أفضل مهاجمي العالم في ذلك الوقت مع نادي برشلونة في موسم 2009-2010، لم يستمر زالاتان إلا موسماً واحداً، واتضح بأن إبراهيموفيتش لا تتلاءم شخصيته مع ثقافة نادي برشلونة التي كان للمدرب اليد الطولى في إدارة النادي، التي قال عنها زلاتان أشبه بالمدرسة، غادر إبراهيموفيتش وحقق بيب النجاحات بعد ذلك.
-
في أول موسم مع مانشستر سيتي شعر بيب غوارديولا بصعوبة إدارة الفريق بتواجد نجمه الأول آنذاك يايا توريه، الذي لديه سابقة معه عندما كان يلعب في برشلونة الإسباني تحت إدارته، فتم تهميشه وبقاؤه خارج تشكيلة الفريق، وكانت النهاية بإبعاد النجم العاجي من الفريق نهاية الموسم، ادعى توريه بأن سبب إبعاد بيب غوارديولا له، كان بسبب عنصري.
-
أما المدربون الذين يتصفون بضعف الشخصية، مصيرهم الفشل في النهاية، المدرب البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو المدير الفني لريال مدريد في موسم 2004-2005، مثال على المدرب ضعيف الشخصية، بالرغم من تدريبه لناد يملك التاريخ واللاعبين الكبار حينها، أو كما تعرف بفترة الجلاكتيكوس الذهبية، حملْ لوكسمبورغو لجهاز لاسلكي أثناء المباريات للتشاور مع المدير الرياضي آنذاك أريغو ساكي أثناء سير المباراة، قالت عنها الصحف الإسبانية بأنه تصرف يدل على ضعف هذا المدرب، في تلك الفترة أصبحت غرفة خلع الملابس للنادي الملكي، غرفة للنقاشات الحادة بين اللاعبين، وجعلت العلاقة سيئة فيما بينهم، مما جعل الفريق يلعب كرة قدم عشوائية، وتعتبر الأسوأ في آخر ٢٠ سنة، بالرغم من جودة اللاعبين الفنية في ذلك الوقت.
-
بنظرة عامة، جميع الأندية التي حققت نجاحات عديدة ومستمرة، يتضح بأن لاعبيها ليسوا أقوى من المدربين والإدارة، أستذكر مقولة للسير فيرغسون عن هيبة النادي والمدرب، عندما قال «في اللحظة التي يظن فيها اللاعب بأنه أقوى من المدرب، يجب عليه الرحيل، وعندما يخسر المدرب نفوذه في غرفة تبديل الملابس، عندها سيخسر النادي».