ماذا تفعل إيران على الحدود العراقية السورية؟
الأحد / 01 / شوال / 1441 هـ الاحد 24 مايو 2020 02:55
غانم العابد (بغداد) GH3ABID@
شهد الشهران الماضيان حراكا إيرانيا متصاعدا داخل العراق مع تركيز كبير على الحدود العراقية السورية، في محاور التنف، القائم، والبو كمال، وأنشأت طهران فيها 3 معسكرات جديدة لمليشيات عراقية وأخرى متعددة الجنسيات تنتشر على طول الشريط الحدودي المعروف بالنقطة «صفر» وعلى امتدادات مختلفة.
الانتشار الجديد لمليشيا النجباء، كتائب حزب الله، البدلاء، الطفوف، أبو الفضل العباس، يقابلها على الطرف السوري مليشيا زينبيون، مدافعو الحرم، سرايا الخراساني، سرايا سيد الشهداء ومليشيات أخرى من جنسيات عراقية وإيرانية وأفغانية، تأتي بالتزامن مع ظهور ثكنات ومواقع جديدة لتلك المليشيا في مدن عراقية وسورية حدودية أبرزها القائم وعكاشات وحصيبة الغربية ومكر الذيب بالجانب العراقي، والبوكمال والزوية والمصب والصناعي والشنافات ومثلث التنف والجمارك ومناطق أخرى في سورية.
ويبدو أن الانتشار الأخير للمليشيا على ضفتي الحدود العراقية والسورية يأتي ضمن مشروع إيران القادم بالسيطرة على الحدود بين البلدين، والتي قد تمكنها مستقبلا من استخدامها ورقة ضغط تفاوضية جديدة في صراعها مع الولايات المتحدة في الملفين العراقي والسوري.
وتستغل طهران الظروف في ظل فورة انشغال العراق بأزماته السياسية والصحية والمالية، وبحسب مصدر خاص بـ «عكاظ»، فقد دخلت مجاميع من الحرس الثوري قادمة من كرمنشاه إلى الأراضي العراقية من منافذ متنوعة في عملية يشرف عليها الضابط في الحرس الثوري مقدم كريمي.
وأفاد المصدر، بأن هناك أعداداً أخرى ستلتحق بهم قريباً، لكن مهامهم تختلف عن المهام في الحدود العراقية السورية، كأن تكون الاشراف على عمليات تطوير وتدريب فصائل مسلحة محلية حليفة لها في مناطق جديدة، وتطوير صواريخ وزيادة مداها في معسكرات مختلفة ضمن بلدة آمرلي، جرف الصخر، ومنصورية الجبل شمال وشرقي بغداد في سيناريو مشابه لما كان يحدث في معسكر آمرلي شرق محافظة صلاح الدين الذي قصفه طيران مجهول (يرجح أنه إسرائيلي) في 19 تموز 2019.
وأضاف المصدر، أنه تبين بعد ذلك أن المعسكر كان عبارة عن معامل لإنتاج الأسلحة ومحطة مهمة لنقلها باتجاه سورية ولبنان وكان يتواجد فيه عناصر تابعة لحزب الله والحرس الثوري ما يرجح أن إيران وضعت في حساباتها توظيف ثقل تواجدها وتواجد المليشيا المرتبطة بها في أكثر من منطقة إذا ما استشعرت الحاجة لبث الفوضى فيها سواءً داخل المدن أو على الحدود بدليل كثرة اللقاءات والاجتماعات المسربة لقيادات من الحرس الثوري في مناطق متفرقة من العراق أخيرا.
واعتبر المصدر، أن الحديث عن تراجع مشاريع إيران في العراق بعد مقتل قاسم سليماني قد تكون له آثار سلبية، لأنها تمثل تخديرا للرأي العام في الوقت الذي تقود طهران مشروعا بعيدا لإحكام السيطرة على بعض المدن العراقية وتحويلها ساحة مواجهة مستقبلا، بسبب الضغوط التي تعيشها جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها وخشيتها من أن تخسر العراق كنفوذ وساحة صراع بعد تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي الذي يتهمه وكلاء الملالي بأنه «أمريكي الهوى».
الانتشار الجديد لمليشيا النجباء، كتائب حزب الله، البدلاء، الطفوف، أبو الفضل العباس، يقابلها على الطرف السوري مليشيا زينبيون، مدافعو الحرم، سرايا الخراساني، سرايا سيد الشهداء ومليشيات أخرى من جنسيات عراقية وإيرانية وأفغانية، تأتي بالتزامن مع ظهور ثكنات ومواقع جديدة لتلك المليشيا في مدن عراقية وسورية حدودية أبرزها القائم وعكاشات وحصيبة الغربية ومكر الذيب بالجانب العراقي، والبوكمال والزوية والمصب والصناعي والشنافات ومثلث التنف والجمارك ومناطق أخرى في سورية.
ويبدو أن الانتشار الأخير للمليشيا على ضفتي الحدود العراقية والسورية يأتي ضمن مشروع إيران القادم بالسيطرة على الحدود بين البلدين، والتي قد تمكنها مستقبلا من استخدامها ورقة ضغط تفاوضية جديدة في صراعها مع الولايات المتحدة في الملفين العراقي والسوري.
وتستغل طهران الظروف في ظل فورة انشغال العراق بأزماته السياسية والصحية والمالية، وبحسب مصدر خاص بـ «عكاظ»، فقد دخلت مجاميع من الحرس الثوري قادمة من كرمنشاه إلى الأراضي العراقية من منافذ متنوعة في عملية يشرف عليها الضابط في الحرس الثوري مقدم كريمي.
وأفاد المصدر، بأن هناك أعداداً أخرى ستلتحق بهم قريباً، لكن مهامهم تختلف عن المهام في الحدود العراقية السورية، كأن تكون الاشراف على عمليات تطوير وتدريب فصائل مسلحة محلية حليفة لها في مناطق جديدة، وتطوير صواريخ وزيادة مداها في معسكرات مختلفة ضمن بلدة آمرلي، جرف الصخر، ومنصورية الجبل شمال وشرقي بغداد في سيناريو مشابه لما كان يحدث في معسكر آمرلي شرق محافظة صلاح الدين الذي قصفه طيران مجهول (يرجح أنه إسرائيلي) في 19 تموز 2019.
وأضاف المصدر، أنه تبين بعد ذلك أن المعسكر كان عبارة عن معامل لإنتاج الأسلحة ومحطة مهمة لنقلها باتجاه سورية ولبنان وكان يتواجد فيه عناصر تابعة لحزب الله والحرس الثوري ما يرجح أن إيران وضعت في حساباتها توظيف ثقل تواجدها وتواجد المليشيا المرتبطة بها في أكثر من منطقة إذا ما استشعرت الحاجة لبث الفوضى فيها سواءً داخل المدن أو على الحدود بدليل كثرة اللقاءات والاجتماعات المسربة لقيادات من الحرس الثوري في مناطق متفرقة من العراق أخيرا.
واعتبر المصدر، أن الحديث عن تراجع مشاريع إيران في العراق بعد مقتل قاسم سليماني قد تكون له آثار سلبية، لأنها تمثل تخديرا للرأي العام في الوقت الذي تقود طهران مشروعا بعيدا لإحكام السيطرة على بعض المدن العراقية وتحويلها ساحة مواجهة مستقبلا، بسبب الضغوط التي تعيشها جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها وخشيتها من أن تخسر العراق كنفوذ وساحة صراع بعد تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي الذي يتهمه وكلاء الملالي بأنه «أمريكي الهوى».