أخبار

«حرب ناقلات» تلوح في الأفق

واشنطن ترسل سفناً حربية لـ«الكاريبي».. وروحاني: سنرد لو استُهدفنا

بوارج وحاملة طائرات أمريكية، وسط طبول حرب بين واشنطن وطهران. (أرشيفية)

«عكاظ» (طهران، واشنطن) okaz_online@

يثير تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة، المخاوف من إمكانية اندلاع حرب «ناقلات» جديدة تشبه ما جرى خلال حقبة الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينات.

إيران تصر على انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة، فيما تتمسك الولايات المتحدة بفرض أقصى الضغوط وتشديد الخناق عليها، وحذرت خلال الأيام الماضية من أن العديد من ناقلات النفط الإيرانية في طريقها إلى فنزويلا.

واتهم مسؤولون أمريكيون نظام الملالي بتقديم المساعدة لفنزويلا، بما في ذلك قطاع المصافي. وفي المقابل، سلمت فنزويلا شحنات ذهب تم نقلها إلى طهران عن طريق الجو، حسبما أكد المسؤولون.

وفيما بدا أن مسرح العمليات أصبح جاهزا لإطلاق الرصاص، كشفت تقارير صحفية أن البحرية الأمريكية أرسلت سفنا حربية وطائرة بوينغ بي-8 بوسيدون إلى منطقة الكاريبي. وردت طهران على لسان رئيس النظام حسن روحاني، بأنها سترد على أمريكا لو استهدفت ناقلاتها في البحر الكاريبي، التي في طريقها لنقل الوقود إلى فنزويلا.

وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية أن روحاني، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر، أمس (السبت)، شدد على أنه «لو تعرضت ناقلاتنا النفطية في بحر الكاريبي أو أي نقطة بالعالم لاستفزاز أمريكي فإنهم سيواجهون ردا مماثلا».

وأضاف أن «إيران لم تكن البادئة بأي صراع، لكن من حقها الدفاع عن سيادتها ومصالحها ونأمل أن لا يرتكب الأمريكيون أي خطأ».

ومن المقرر أن تصل أول دفعة من قافلة من 5 ناقلات إيرانية إلى سواحل فنزويلا اليوم (الأحد)، محملة بنحو 220 إلى 240 مليون لتر من البنزين.

وأفاد تحليل بيانات شحن النفط، أن الناقلات الإيرانية الـ5 وهي «فورتشن FORTUNE وبتونيا وفورست وفاكسون وكلايفيل» انطلقت في ميناء رجائي الإيراني خلال شهري مارس وأبريل.

ولا يستبعد مراقبون أنه تعود «حرب الناقلات»، التي عُرفت في ثمانينات القرن الماضي، إلى واجهة الصراع، لتعيد إلى الأذهان مجريات الحرب بين إيران والعراق (1980-1988)، إذ اشتعلت حرب الناقلات بين البلدين وحلفائهما، واستهدفت في تلك الفترة الزمنية 543 ناقلة نفط وسفينة في مياه الخليج، بينها 160 سفينة أمريكية استهدفتها إيران، وإغراق أكثر من 250 ناقلة نفط عملاقة.