منذ اندلاع فايروس كورونا في يناير الماضي، شهدت العلامات التجارية الكبرى في جميع قطاعات الاقتصاد العالمي تقريبا (الغذاء والأزياء والترفيه والتكنولوجيا) تعطيلا في بعض أنشطة أعمالها، فبعد أيام من إعلان شركة «جي سي بيني» الأمريكية -واحدة من أكبر وأشهر شركات بيع الملابس في الولايات المتحدة- الإفلاس وطلبها الحماية من الدائنين، بعد 118 عاماً من فتح أبوابها أمام الزبائن من أبناء الطبقة المتوسطة؛ أعلنت مجموعة تأجير السيارات الأمريكية «هيرتز» التي تأسست قبل أكثر من 100 عام -المعروفة في جميع أنحاء العالم- أنها وضعت نفسها تحت نظام الإفلاس الأمريكي نتيجة انتشار وباء كوفيد-19.

وأوضحت المجموعة أن هذا القرار لا يشمل حاليا سوى عملياتها في الولايات المتحدة وكندا، لذلك ستواصل العمل في مناطق نشاطها الرئيسية أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا.

وقالت المجموعة: «تأثير كوفيد-19 على الطلب على السفر كان مباغتا وكبيرا وأدى إلى تراجع هائل في عائدات الشركة والحجوزات المستقبلية».

ولم تذكر «هيرتز» قيمة دينها، لكن صحيفة وول ستريت جورنال تحدثت (الجمعة) عن ديون تبلغ 19 مليار دولار ونحو 700 ألف سيارة لم يتم استخدامها بسبب أزمة فايروس كورونا المستجد.

وفي وقت سابق، أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة «جي سي بيني» تنضم بذلك إلى 3 شركات أصغر سبق أن أودعت طلبات بالإفلاس في الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري، وهي مجموعة «نيمان ماركوس»، ومجموعة «جي كرو»، وشركة «ستيج ستورز».

من جهتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه جرى إغلاق حدائق ديزني الترفيهية في شنغهاي وهونغ كونغ لأكثر من أسبوع، مثلما تم إغلاق نحو نصف متاجر Nike في الصين، مع تفشي فايروس كورونا الذي قتل أكثر من 700 شخص وأصاب أكثر من 31 ألف شخص آخرين.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته حول تأثير فايروس كورونا على كبرى الشركات، إلى أن أعمال شركات مثل «ديزني» و«آبل» و«نايكي» و«ماكدونالدز» و«هيونداي» قد تأثرت بتداعيات تفشي الفايروس المميت.