كتاب ومقالات

استعادة حياتنا الطبيعية !

خالد السليمان

جاء إعلان تخفيف قيود منع التجول وتحديد مواعيد فتح الأنشطة التجارية واستعادة حركة السفر والطيران الداخلي وعودة الحياة الطبيعية في وقتها المناسب لتبث الأمل في النفوس باستعادة الناس لحياتهم والاقتصاد لحيويته، والتحرر من الضغوط النفسية والاقتصادية التي كانت قد ألقت بظلالها الثقيلة على المجتمع !

هذا لا يعني أن خطر الإصابة بعدوى فايروس كورونا «كوفيد-١٩» قد انحسر، فالأحد القادم ستعود الحياة للنقطة التي توقفت عندها قبل بضعة أسابيع، وكنا وقتها أكثر تنبها للخطر وأقل عددا في الإصابات والوفيات !

لذلك من المهم أن يعي الناس أن المسألة تتعلق بتحقيق توازن بين العمل على مواجهة الوباء والحاجة لاستعادة دوران عجلة الحياة، وأن يدركوا أن المسؤولية التي تقع على عاتقهم باتت أكبر لاتخاذ الاحترازات عند مخالطة الآخرين في الأماكن العامة والزملاء في العمل والأقارب في المنازل، فعادات السلام دون مصافحة وقبلات يجب أن تستمر، وغسل اليدين أو تعقيمهما عند لمس الأسطح والأشياء في الأسواق والمقاهي والمطاعم قبل لمس الوجه يجب أن يبقى، كما أن تباعد المصلين في المساجد مهم، والتقارب ورص الصفوف مؤجل حتى زوال الغمة بشكل نهائي وآمن !

باختصار.. الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول عن سلامة المجتمع في مواجهة خطر عدوى الفايروس، والسلاح الأهم في مكافحة تفشيه !