الإعلام الرياضي ورحلة التغيير
بعد السلام
الخميس / 05 / شوال / 1441 هـ الخميس 28 مايو 2020 01:16
سلطان الزايدي
من الصعب أن تجد من يقبل فكرة التنظير ورسم الصورة الوردية في أي توجه أو عمل، فالناس في كل العالم تبحث عن الفعل المرتبط بالقرارات وتطبيقها، هذه دون أدنى شك هي غايتهم وقمة أمنياتهم في كل مكان، لكن محاولة التأثير على الناس ببعض الشعارات المرتبطة بالعبارات المنمقة والرنانة دون إيجاد أي حلول واضحة تعالج المشاكل وتجتثها من جذورها غير مجدية وإضاعة للوقت فقط.
نحن في فترة زمنية تكثر فيها التقلبات الحياتية، والكل يملك وسائله الخاصة لمتابعة كل ما يحدث في الدنيا، ولا يمكن أن تجد من يتقبل بعض المحاضرات المرتبطة بتغيير فكرة ما أو تصرف ما، ما لم يصدر هذا الأمر من الأشخاص المعنيين بالقرار، فالتأثير على القرار أو صنع القرار أمر جيد، ويقوم به الإعلام على أكمل وجه في الظروف العادية وغير العادية، رغم وجود بعض التقصير في بعض جوانب الحياة المختلفة، ولأن موضوع المقال مختلف عن بعض الأمثلة التي نلمسها في المجتمع الإعلامي من الصعب التطرق لبعض تلك الجوانب في هذا المقال.
المهم هنا من هذه المقدمة هو الدخول على حال الإعلام الرياضي اليوم، وأقصد الناس الذين يتحدثون عن وجوب حدوث التغيير في الإعلام الرياضي بعد جائحة كورونا، وهذا أمر فيه تسطيح للموضوع، وربما يدخل في باب الاستعراض الإعلامي لا أكثر؛ لإظهار فكرة تم نقاشها وبإسهاب في فترات سابقة، ولا يعني ظهور فايروس كورونا أنه فكرة جديدة تستوجب العرض والنقاش، ما كنا نقوله عن الانفلات الإعلامي الرياضي في السابق سنقوله اليوم، نحن في حاجة لقرار يضبط التراشق الإعلامي الرياضي الموجود اليوم في قنواتنا وصحفنا، وخصوصا بعض الصحف التي تعتبر صحفا حكومية، والتي تتحرك في اتجاه واحد لخدمة نادٍ واحد ودعمه بكل السبل المتاحة، فالتعصب والانتماء الشديد لتلك الأندية يقوده إعلاميون يدركون جيدا مدى تأثير هذه التصرفات والتحركات في الشارع الرياضي، ما ذنب هذا النادي أو ذلك إذا كان العاملون في هذه الصحف يشجعون نادياً آخر؟! هذا أمر فيه اجحاف وإخلال بأدبيات المهنة.
إن الجمهور الرياضي لا يعنيه اعتذار أي صحيفة أو برنامج متلفز، حين يخرج عن النص ويسلك طريق التعصب، فقبل الاعتذار كان لديهم رسالة، وبعد الاعتذار وصلت الرسالة بكل غاياتها، إذن الاعتذار دون قرار عقوبة لا يفيد بشيء ..!!
فالمتابع للصحف العربية والأجنبية يجد إعلاما رياضيا حقيقيا، يقف في المنتصف بين الجميع، وبكل حياد يشرح الواقع ويدعم من يستحق الدعم بكل تجرد بعيدا عن التعصب، بينما في بعض صحفنا وتحديدا صحيفتين تجدهما طوال شهر رمضان المبارك، تركيزهما منصب على نادٍ واحد، يتغنون به أحيانا وأحيانا أخرى يمررون بعض القرارات لصناع القرار والتي تصب في مصلحة هذا النادي فقط.
هذا الإعلام بهذا الشكل إعلام مريض، لا يخدم الحركة الرياضية، ولا يفيد في تطوير روح المنافسة، وحتى نتدارك هذا الأمر يجب أن يكون لوزير الإعلام المكلف دور في ضبط هذه التصرفات، وأن يكون هناك ورشة عمل واضحة بين وزارة الإعلام والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي للخروج بخطة عمل مرتبطة بمواد واضحة وصريحة، تعيد ترتيب هذا الجانب المهم والحساس من المسيرة الرياضية في السعودية.
دمتم بخير ... وعيدكم مبارك.
نحن في فترة زمنية تكثر فيها التقلبات الحياتية، والكل يملك وسائله الخاصة لمتابعة كل ما يحدث في الدنيا، ولا يمكن أن تجد من يتقبل بعض المحاضرات المرتبطة بتغيير فكرة ما أو تصرف ما، ما لم يصدر هذا الأمر من الأشخاص المعنيين بالقرار، فالتأثير على القرار أو صنع القرار أمر جيد، ويقوم به الإعلام على أكمل وجه في الظروف العادية وغير العادية، رغم وجود بعض التقصير في بعض جوانب الحياة المختلفة، ولأن موضوع المقال مختلف عن بعض الأمثلة التي نلمسها في المجتمع الإعلامي من الصعب التطرق لبعض تلك الجوانب في هذا المقال.
المهم هنا من هذه المقدمة هو الدخول على حال الإعلام الرياضي اليوم، وأقصد الناس الذين يتحدثون عن وجوب حدوث التغيير في الإعلام الرياضي بعد جائحة كورونا، وهذا أمر فيه تسطيح للموضوع، وربما يدخل في باب الاستعراض الإعلامي لا أكثر؛ لإظهار فكرة تم نقاشها وبإسهاب في فترات سابقة، ولا يعني ظهور فايروس كورونا أنه فكرة جديدة تستوجب العرض والنقاش، ما كنا نقوله عن الانفلات الإعلامي الرياضي في السابق سنقوله اليوم، نحن في حاجة لقرار يضبط التراشق الإعلامي الرياضي الموجود اليوم في قنواتنا وصحفنا، وخصوصا بعض الصحف التي تعتبر صحفا حكومية، والتي تتحرك في اتجاه واحد لخدمة نادٍ واحد ودعمه بكل السبل المتاحة، فالتعصب والانتماء الشديد لتلك الأندية يقوده إعلاميون يدركون جيدا مدى تأثير هذه التصرفات والتحركات في الشارع الرياضي، ما ذنب هذا النادي أو ذلك إذا كان العاملون في هذه الصحف يشجعون نادياً آخر؟! هذا أمر فيه اجحاف وإخلال بأدبيات المهنة.
إن الجمهور الرياضي لا يعنيه اعتذار أي صحيفة أو برنامج متلفز، حين يخرج عن النص ويسلك طريق التعصب، فقبل الاعتذار كان لديهم رسالة، وبعد الاعتذار وصلت الرسالة بكل غاياتها، إذن الاعتذار دون قرار عقوبة لا يفيد بشيء ..!!
فالمتابع للصحف العربية والأجنبية يجد إعلاما رياضيا حقيقيا، يقف في المنتصف بين الجميع، وبكل حياد يشرح الواقع ويدعم من يستحق الدعم بكل تجرد بعيدا عن التعصب، بينما في بعض صحفنا وتحديدا صحيفتين تجدهما طوال شهر رمضان المبارك، تركيزهما منصب على نادٍ واحد، يتغنون به أحيانا وأحيانا أخرى يمررون بعض القرارات لصناع القرار والتي تصب في مصلحة هذا النادي فقط.
هذا الإعلام بهذا الشكل إعلام مريض، لا يخدم الحركة الرياضية، ولا يفيد في تطوير روح المنافسة، وحتى نتدارك هذا الأمر يجب أن يكون لوزير الإعلام المكلف دور في ضبط هذه التصرفات، وأن يكون هناك ورشة عمل واضحة بين وزارة الإعلام والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي للخروج بخطة عمل مرتبطة بمواد واضحة وصريحة، تعيد ترتيب هذا الجانب المهم والحساس من المسيرة الرياضية في السعودية.
دمتم بخير ... وعيدكم مبارك.