جاء العيد مختلفاً بسبب جائحة كورونا التي اغتالت كامل مظاهره بدءاً من 29 رمضان حتى 4 شوال في جميع المناطق في خطوة تستهدف تحجيم انتشار الوباء العالمي، ولم تخرج تصريحات الصحة اليومية عن التحذيرات والنصائح بالالتزام بكل ما يخفف وطأة انتشار الفايروس، وبعثت الوزارة لومها وعتبها إلى الذين فرّطوا وذهبوا للأسواق واقتحموا التجمعات.. ويحضر في الذاكرة بيت المتنبي:

عيد بأية حال عدتَ يا عيد

بما مضى أم بأمر فيك تجديد

لم يعلم المتنبي أن العيد بعد أكثر من ألف عام لن يأتي كاملاً أو حتى مجتزأً بلا مظاهر، دون طعم ولا لون، بل جاء ثقيلاً على الناس في منازلهم ولم يتوقعوا الفايروس الذي سيتسبب في فرض المنع الكلي عليهم بلا مراسم واحتفالات وزيارات متبادلة أو ولائم، ومبعث التفاؤل التزام الجميع دون استثناء بالمنع الكامل الذي سيأتي بثماره في دحر كورونا وتحجيمه لتعود الحياة كما كانت. وبث مغردون مئات التغريدات على صفحاتهم على تويتر على أهمية عدم الخروج والتقيد بتعليمات المنع لضمان السلامة وليكون العيد هذه المرة فرصة مهمة لمنع انتشار الجائحة. وتقتصر الفرحة في حدود منصات التواصل الاجتماعي من خلال الرسائل والرسومات وتداول الأغاني والأهازيج عن بُعد.