«حسناء الخليج».. تتلهّف لزوارها
الأحد / 08 / شوال / 1441 هـ الاحد 31 مايو 2020 01:34
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
بين ماضيٍ قديم يحن له الأوائل، وحاضر زاهي بحديقة غنّاء وضعها في صدارة حسناوات الخليج تتلهّف حديقة «الردّف» لعودة زوارها بعد تخفيف قيود التنقل والإغلاق بسبب فايروس كورونا.
وتعد الردّف من أهم المعالم السياحية وأكبر المشاريع التي نفذت في منطقة الخليج على مساحة تتجاوز 550 الف متر مربع ويضم مرافق سياحية وثقافية واجتماعية ومسطحات خضراء وبحيرة مائية على مساحة 13 الف متر مربع مدعومة بنوافير مائية تضم 750 نزلاً مائية وشاشة عرض مائية ومدرجات ومضامير مشي وملاعب كرة قدم ومساجد ومجاميع مخصصة لألعاب الأطفال ومواقف تتسع لنحو 1200 مركبة ومركزا للبيئة والإنسان، وتحضى بشعبية جارفة في نفوس الزوار والمصطافين والشعراء الذين تغزلوا بأجوائها ومناظرها على مر العقود الماضية.
وأوضح لـ«عكاظ» مؤرخ الطائف عيسى القصيّر أن الردف منطقة سياحية منذ أكثر من 100 سنة، وأول من أكتشفها الأمير عبدالرحمن بن مساعد وزير المالية الأسبق في عهد الملك سعود، وأقام حفلا كبيرا شهده عدد من الشخصيات والمسئولين والضيوف القادمين من الرياض، مضيفاً أنها منطقة تاريخية من الأساس ذات نقوش عربية إسلامية تعود للقرن الثالث الهجري، وسميت بهذا الاسم لترادف الجبال فيها، ومنذ عام 1402هـ، شهدت اهتماما من قبل أمناء الطائف من عهد حسن حجرة والمشعبي وسالم بن بكر والمهندس محمد المخرج الذي نفذ خلال فترته هذا المشروع الكبير في 2015م، وحظيت من بعده بلمسات تحسينية في فترة الأمين الحالي محمد بن هميل، واحتضنت في سنواتها الأخيرة العديد من الفعاليات الكبيرة كموسم الورد وموسم الطائف والمشاركات المجتمعية وحفلات الأعياد وغيرها.
من جهتها، رصدت «عكاظ» أمس، حرص عدد من الأهالي للجلوس في جوارها من الخارج وهي مازالت مغلقة، فيما فُتح في محيط سورها الخارجي محال البوفيهات التي تبيع المشروبات الساخنة والباردة والوجبات السريعة، ولسان الحال يتلهّف لعودتهم متى ما سمحت الإجراءات بفتحها.