أخبار

كيف نحافظ على مكتسبات زمن الإغلاق؟.. الوعي ثم الوعي

من «كلنا مسؤول» إلى العودة اليوم بحذر.. القيادة سخرت كل الإمكانات

فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@

كوننا جزءا من العالم في زمن الجائحة علينا أن نسترشد بسياسات العودة التدريجية التي تبدأ اليوم (الأحد) بعد إغلاق استمر أشهرا؛ إلى العمل بمنهجية مؤسساتية فعالة بحزم وقوة وبلا تهاون، كما بدأنا في أول يوم من الإغلاق، والذي وضعت فيه القيادة الحكيمة صحة وسلامة الإنسان أولوية دون تفرقة، وصرفت المليارات بلا منة وفق الحقوق ومعايير العمل في مرحلة العودة التدريجية. التي ينبغي أن نحافظ فيها على ما تم إحرازه خلال الأشهر الماضية، من جهود دؤوبة للحفاظ على صحة الإنسان، وبما يكفل العودة التدريجية بحذر للوصول للهدف النهائي الذي ينشده الجميع، وهو العودة للحياة الطبيعية التي لا يمكن الوصول إليها، إلا بالوعي الكامل والحفاظ على المنجز واستمرار الاحتراز والتحوط، وعدم العودة للمربع صفر، كما حدث في كوريا الجنوبية التي اضطرت للإغلاق الكامل بعد أن عادت الأمور إلى نقطة الصفر .. لقد سخرت الدولة كافة إمكاناتها لتهيئة ظروف آمنة صحية وفعالة للعودة إلى العمل تدريجيا، وتوفير مبادئ توجيهية لتقييم المخاطر على مستوى مكان العمل، وتنفيذ تدابير وقائية وحمائية وفقا لتسلسل هرمي للضوابط، ووضع الإجراءات ضد المخالفين.. ولقد استرشدت سياسات العودة إلى العمل بنهج يركز على الإنسان في صميم السياسات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والبيئية وفق برتوكولات واضحة المعالم يجب تنفيذها نصا وروحا.

وتنطلق الخطة الحكومية، وفق التوازن بين ضرورة العودة إلى الحياة العادية تدريجياً، والاحترام الصارم لتدابير الوقاية كافة التي تمنع عودة الوباء وتحمي المواطن والمقيم.. ويجمع المراقبون السعوديون على أن نجاح العودة إلى الدورة الحياتية العادية اقتصادياً واجتماعياً وتربوياً، يعدّ التحدي الرئيسي والرهان على الوعي المجتمعي الذي وصل إليه الشعب السعودي بعد أشهر من الإغلاق، كون العودة الكاملة سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي على الوضع الاقتصادي والعودة إلى الحياة الاقتصادية الطبيعية.

تبدأ اليوم العودة التدريجية بعد تغيير أوقات السماح بالتجول في جميع مناطق المملكة، ليصبح من الساعة السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءً.

كما تم السماح بالتنقل بين المناطق والمدن في المملكة بالسيارة الخاصة أثناء فترة عدم منع التجول، إضافة إلى استمرار عمل الأنشطة المستثناة في القرارات السابقة، يتم السماح بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وممارستها لأعمالها، وإعادة فتح المساجد وعودة الموظفين بنسبة 50٪.. وعلينا أن نستذكر ما قاله وزير الصحة توفيق الربيعة في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر: «نحن في بداية أولى مراحل العودة بحذر؛ لذا نعتمد على التزامكم».

نعم نعتمد على التزام المجتمع السعودي والمقيمين.. ولا نريد أن نرى ماحدث في الأيام الأولى بعد تخفيف التجول.. إذا كنا كلنا مسؤولين.. فعلينا العودة بحذر.. لأن عدم الحذر سيعيدنا إلى نقطة الصفر.