كتاب ومقالات

عقود عكاظ الستة المتميزة

كاتب الشمري

كاتب الشمري

ليست صحيفة عادية يومية تقرأ وترمى، وليست محتوى لأخبار ومقالات وتحليلات، وليست صحيفة ناشئة قبل سنتين أو ثلاث أو أربع، بل هي تاريخ ممتد لستة عقود متتالية، مرت بكل الظروف التي مر بها الوطن، في السراء والضراء، في السلم والحرب، رافقت الوطن وتنميته المستدامة على مدى تلك العقود، شهدت وأرخت ودونت للعديد من الملوك والحكام لهذه البلاد المباركة.

كانت ولا زالت منبراً لكل القراء، مرجعاً لكل المتصفحين، ينتظرها عشاقها صباح كل يوم بشغف للاطلاع على ما كتب ودون فيها، ولم تضق ذرعاً بالصحافة الإلكترونية المنتشرة في هذه الأيام بل هي عكاظ ذلك الاسم المستوحى من سوق عكاظ التاريخي الذي كان المجمع الثاني للعرب قبل الإسلام بعد الكعبة المشرفة.

إنها التاريخ الذي ينبض في الحيوية، إنها الأرشيف الذي يختزل تاريخ المملكة، إنها المنبر الذي يظهر المبدع فيها كتاباته ووجهة نظره، إنها صوت المواطن العادي الذي يريد أن يوصله لولاة الأمر ومختلف المسؤولين، إنها الناقدة الاجتماعية والأدبية، إنها نافذة كل مواطن على العالم العربي والإسلامي، فمهما تعددت القنوات وتنوعت الوسائل فإن النكهة التي نجدها في عكاظ مختلفة تماماً عن ما نجده في غيرها.

وستظل عكاظ بنكهتها التي تشبه نكهة القهوة العربية، ولغتها الجزلة المستمدة من شعراء وفصحاء سوق عكاظ العربي، هي الخيار الأمثل لكل مثقف ومواطن ومتابع وعاشق للصحافة، لأنها تعكس وجه المملكة بصورة ناصعة في كافة المراحل المختلفة، وفي كافة القطاعات المتعددة في المجتمع السعودي.

أهنئ من أعماق قلبي صحيفة عكاظ ممثلة برئيس مجلس إدارتها عبدالله صالح كامل، ورئيس تحريرها جميل عبيد الذيابي، ونائب رئيس التحرير فيصل فهد الخماش، وكافة أسرتها الكريمة وجميع موظفيها والعاملين فيها على مرور ستين عاماً من الإبداع والتميز والتطور الذي يظهر من وقتٍ لآخر ومن حين إلى حين.

** محامٍ