أشعل مقتل المواطن الأمريكي «جورج فلويد» الأحداث في عدد من الولايات الأمريكية من المظاهرات السلمية لتتحول بعد ذلك إلى أعمال شغب وعنف وإحراق لمراكز الشرطة، عقب دخول عناصر متطرفة لتحويل المسار السلمي للمظاهرات لمرحلة العنف.. وفرضت السلطات في بعض الولايات حظرًا للتجول لاحتواء الموقف وإنهاء حالات السلب والنهب والفوضى من قبل المتطرفين اليساريين الذين استفادوا من هذا الوضع لمصلحة اذكاء العنف والسرقات وتأجيج الصراع بين طبقات المجتمع الأمريكي المسالم.

وأكد الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاحتجاج بدا سلميا بعد مقتل المواطن من أصحاب البشرة السوداء نتيجة لرعونة فرد أمن، وهذا حدث أمام الجميع ويجب تقديمه للمحاكمة، مشدداً على أن العناصر المتطرفة حولت هذه المظاهرات السلمية لغوغائية وعنف، مؤكداً ضرورة إحالة الجاني للمحاكمة العاجلة، مع فرض بعض القرارات لمنع تلك الجرائم مستقبلًا.

وأشار يوسف لـ«عكاظ» إلى أن تلك المظاهرات ليست الأولى تجاه عنصرية الشرطة، وهو ما يؤكد أن المجتمع الأمريكي ليس بمنأى عن التصادم بين مكوناته المختلفة. من جهتها، دعت الدكتورة نورهان موسى أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة إلى ضرورة الالتزام بالمظاهرات السلمية ومنع العنصرية، مشيرة إلى أن العلاقة بين البيض والسود بها بعض المشاحنات داخل أمريكا، وأصبح احترام حقوق الإنسان وتقديم منتهكيها للعدالة أمرا ضروريا ومهما. وأشارت إلى أنه يجب أن يكون هناك تعاون وتفاهم بين الإدارة الأمريكية وحكام الولايات لمعالجة الأزمة المتفاقمة وبدون التنسيق لا يمكن معالجة هذه الأزمة التي يجب تداركها الآن وإلا فإن الأوضاع ستنفجر.