اتهم النائب الأصولي جواد قدوسي، حكومة رئيس النظام الإيراني روحاني بنقل 36.1 مليار دولار و80 طنا من الذهب إلى كردستان العراق. وبحسب وكالة «مهر» للأنباء، قال النائب عن مدينة مشهد في جلسة لمجلس الشورى (الثلاثاء): بعد زيادة سعر صرف العملة في عام 1996، أمر روحاني بنقل مبلغ 36.1 مليار دولار خلال ثلاث سنوات من الخزانة إلى مدينة السليمانية. وأضاف «في غضون ثلاث سنوات، وبأمر من روحاني، حقنت السوق بـ36.1 مليار دولار من عملة الخزانة وانتقل المبلغ إلى ثلاث عصابات تعمل في مجال تهريب العملات والسلع والمخدرات وإلى السليمانية، كما أنه نقل 80 طناً من الذهب.

ولم يقدم النائب تفاصيل حول الطريقة التي نقلت بها «الأموال والذهب» إلى كردستان، كما لم يكشف عن الجهة التي نقلت أو تلك التي استلمت هذا المبلغ الكبير.

وهاجم نائب «جبهة الصمود» المتشددة حكومة روحاني بلا هوادة قائلا: «انسحبت الولايات من الاتفاق النووي، وانخفضت أرباح ودائع الناس، وتدفقت السيولة النقدية إلى الأسواق، وفي غضون بضعة أشهر بلغ سعر الدولار الواحد 18 ألف تومان وهبطت العملة الوطنية».

ورغم أن المرشد الأعلى كان المؤيد الأول لرفع سعر البنزين بنسبة 300 بالمائة في نوفمبر الماضي ما تسبب في احتجاجات دامية راح ضحيتها 1500 محتج واعتقل ما يزيد على 10 آلاف آخرين، إلا أن قدوسي أنحى باللائمة على روحاني وحده، واصفا القرار بـ«الفتنة البنزينية»، ودعا النواب إلى أخذ تعهد من روحاني «أن لا يكرر ما يشبه الفتنة البنزينية».

واتهم قدوسي حكومة روحاني أمام زملائه في البرلمان، وقال: «إنكم فتحتم باب سوق الأسهم هذه الأيام وتبيعون ممتلكات البلاد بالمزاد العلني دون أن تضعوا خطة، فقد نقلتم نفس لعبة الكمبيالات في أسواق صرف العملات الأجنبية والذهب والسيارات إلى سوق الأسهم، ما هي خطتكم لتدفق السيولة إلى سوق الأسهم حتى تؤدي إلى قفزة في الإنتاج، وليس إلى لعبة الكمبيالات»؟.