رِداء !
الخميس / 12 / شوال / 1441 هـ الخميس 04 يونيو 2020 00:49
شروق سعد العبدان aio70077@
الود الذي يحدث بيننا لا يحدث محض صدفة، أو فراغ نفس، أو حب تعارف.
مهما كان الذي تشعر حياله بهذا الشعور فهو من المؤكد أن له شيئاً أضافه لك، أو أشعرك به..
وهنا الود وارد بين أي منا فهو بمعنى أن لهذا الشخص حيزاً يتماثل مع ما يقدمه وما يؤثر به في حياتك..
لكن من تشعر أنك بجواره كالملوك وبحضرته كالسيد ومع صوته كالطيور ورسائله كالحلوى، وحديثه كالأغنيات، وتفاهته كالمعرفة، وأنت معه جميعك قلب.
هذا شيء مختلف؛ لأنك لست معه كما أنت مع البقية!!
فأنت حينها تكون أكثر وسامة، وأجلّ مكانة، وأوفر ابتسامة، وأعمق فرحًا؛
لأنك تتلبسه كالرداء.. وكأنك تلبس الطمأنينة المفرطة الذي عجز كل أحد ليُشعِرك بها!!
يَعلَق عطرهُ من شدة احتضانك لدرجة وكأنهُ يخيل أنه عَلِق جسده في ردائك.
فكلما وليت وجهك شطر زاوية من الحياة فاح بك شوقه..
الذي وصل بك لهذا الحد من العمق في الخيال لم يفعل ذلك هزواً؛ بل كان يريد أن ينتشلك من أعماق أعماقك لتكون له..
فهو لم يكن رداءً إلا لأنه يستحق أن يكون كذلك لك!!
يلبسك السعادة وقت حزنك والفضفضة وقت ضيقك والضحك وقت عبوسك والأمل وقت يأسك والاسترخاء وقت انشدادك.
لقد علمتُ مؤخراً لماذا أنا أبكي عند الحديث عنك أو معك دائماً؟!
إنه استشعار نعمة وجودك..
فقلوبنا وقت الشعور بالامتنان تبكي وكأنه «شكرا»..
وشكراً هذه تعادل ألف قبلة جبين على جبينك، وألف قبلة أحبك على كفك..
وعفواً لسنوات ماتت من بعدك وأيام عجاف دُثِرت معك.
عفواً لذاتي التي دفنت كما تدفن الجاهلية بناتها وهن يتنفسن!! ثُم أحياها نبضك كما أحيا الإسلام أنفاسهن..
وعفواً لأحلامي المؤجلة وأناقتي المفتعلة قبلك.
عفواً لكل شعور لم يكن إلا هباءً منثورا.
عفواً لصباحي البارد وقهوتي المرة وغربان التغاريد قبلك..
فالخوض في نفس المرء صعب جداً إلا حين أن يكون جامعك يلملمك ويرتبك ويسترك..
ويؤنقك..
ويقوم مقاماً وكأنه «رداؤك»!!
مهما كان الذي تشعر حياله بهذا الشعور فهو من المؤكد أن له شيئاً أضافه لك، أو أشعرك به..
وهنا الود وارد بين أي منا فهو بمعنى أن لهذا الشخص حيزاً يتماثل مع ما يقدمه وما يؤثر به في حياتك..
لكن من تشعر أنك بجواره كالملوك وبحضرته كالسيد ومع صوته كالطيور ورسائله كالحلوى، وحديثه كالأغنيات، وتفاهته كالمعرفة، وأنت معه جميعك قلب.
هذا شيء مختلف؛ لأنك لست معه كما أنت مع البقية!!
فأنت حينها تكون أكثر وسامة، وأجلّ مكانة، وأوفر ابتسامة، وأعمق فرحًا؛
لأنك تتلبسه كالرداء.. وكأنك تلبس الطمأنينة المفرطة الذي عجز كل أحد ليُشعِرك بها!!
يَعلَق عطرهُ من شدة احتضانك لدرجة وكأنهُ يخيل أنه عَلِق جسده في ردائك.
فكلما وليت وجهك شطر زاوية من الحياة فاح بك شوقه..
الذي وصل بك لهذا الحد من العمق في الخيال لم يفعل ذلك هزواً؛ بل كان يريد أن ينتشلك من أعماق أعماقك لتكون له..
فهو لم يكن رداءً إلا لأنه يستحق أن يكون كذلك لك!!
يلبسك السعادة وقت حزنك والفضفضة وقت ضيقك والضحك وقت عبوسك والأمل وقت يأسك والاسترخاء وقت انشدادك.
لقد علمتُ مؤخراً لماذا أنا أبكي عند الحديث عنك أو معك دائماً؟!
إنه استشعار نعمة وجودك..
فقلوبنا وقت الشعور بالامتنان تبكي وكأنه «شكرا»..
وشكراً هذه تعادل ألف قبلة جبين على جبينك، وألف قبلة أحبك على كفك..
وعفواً لسنوات ماتت من بعدك وأيام عجاف دُثِرت معك.
عفواً لذاتي التي دفنت كما تدفن الجاهلية بناتها وهن يتنفسن!! ثُم أحياها نبضك كما أحيا الإسلام أنفاسهن..
وعفواً لأحلامي المؤجلة وأناقتي المفتعلة قبلك.
عفواً لكل شعور لم يكن إلا هباءً منثورا.
عفواً لصباحي البارد وقهوتي المرة وغربان التغاريد قبلك..
فالخوض في نفس المرء صعب جداً إلا حين أن يكون جامعك يلملمك ويرتبك ويسترك..
ويؤنقك..
ويقوم مقاماً وكأنه «رداؤك»!!