«التعليم عن بعد».. قصة نجاح لجيل الرؤية
الخميس / 12 / شوال / 1441 هـ الخميس 04 يونيو 2020 00:49
خالد المطيري *
جاءت كلمة وإطلالة الملك الأب خادم الحرمين الشريفين وتأكيده الحرص على سلامة المواطن والمقيم، والسير بعزيمة لعبور جائحة كورونا التي شملت بلدان العالم، بمثابة خارطة طريق لمواجهة تحديات المرحلة، وتتويجاً لكافة الجهود والإجراءات الاستباقية التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بكافة قطاعاتها منذ صدور أول قرار لها بخصوص التعامل مع فايروس كورونا المستجد في 21 يناير الماضي.
ومن ضمن القرارات المبكرة التي اتخذتها الحكومة تعليق الدراسة والتحول إلى «التعليم عن بعد»، وتعليق الحضور لمقرات العمل وتفعيل إجراءات العمل عن بعد، مدعومة بيقين راسخ في توفيق الله وفضله، ثم ثقة لا متناهية في قوة البنية التحتية الرقمية المتقدمة للمملكة التي تعد نتاجاً طبيعياً وحصاداً مباركاً لوجود إستراتيجيات واضحة للتحول الرقمي بالمملكة أسهمت في ارتفاع مستوى نضج الخدمات الرقمية في جميع القطاعات الحكومية، وقد بدأت هذه الإستراتيجيات منذ 16 عاماً عندما شرعت المملكة في إنشاء برنامج للحكومة الإلكترونية (1424)، ونتج عنه تطبيق برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر» (1426).
وتمثل تجربة وزارة التعليم في التحول الرقمي شاهداً واضحاً ودليلاً دامغاً على عظمة هذا الوطن المعطاء، وأنه في غضون ساعات قليلة تحولت إستراتيجيات التدريس والتعلم بكافة المؤسسات التعليمية بالتعليم العام والجامعي إلى حياة رقمية كاملة ينعم فيها الطلبة ومعلموهم باستمرارية التعليم والتعلم دون توقف منذ صدور القرارات الخاصة بتعليق الدراسة كإجراء احترازي لمواجهة فايروس كورونا. ولعل النظرة السريعة إلى إحصاءات الجامعات السعودية في تفعيل التعليم عن بعد على منصة «البلاك بورد» في أسبوع واحد توضح ضخامة الجهد وعظمة الإنجاز؛ فقد بلغ عدد المحاضرات الأسبوعية أكثر من مليون و420 ألف محاضرة، وأكثر من 100 ألف فصل افتراضي، وإجمالي وقت التسجيل للمحاضرات ستة ملايين و350 ألف ساعة، وعدد المناقشات المنعقدة على المنصة التعليمية سبعة ملايين و823 ألف مرة، وعدد مرات التصفح للمحتوى العلمي من قبل الطلاب خمسة ملايين و59 ألف مرة، وعدد التقييمات الإلكترونية من قبل أعضاء التدريس المنعقدة على المنصة التعليمية 240 ألف تقييم.
أخيراً..
أدعو المجتمع التعليمي بكافة قطاعاته وأفراده إلى تأمل هذه التجربة الفريدة التي تقدمها المملكة والتي تعد بمثابة نموذج يُحتذى به في التحول الرقمي لقطاع التعليم، ويكفي أن نعرف أن التعليم عن بعد يمثل سوقاً جديداً للاستثمار يتميز بالقفزات السريعة، فقد كان العائد منه 17.2 مليار ريال في عام 2008 ليصل إلى 165 مليار ريال في 2015، ومن المتوقع أن يصل إلى 240 مليار ريال خلال العام القادم.
* مستشار مدير جامعة أم القرى للتحول الرقمي، عميد عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات التعليمية. khmotairi@uqu.edu.sa
ومن ضمن القرارات المبكرة التي اتخذتها الحكومة تعليق الدراسة والتحول إلى «التعليم عن بعد»، وتعليق الحضور لمقرات العمل وتفعيل إجراءات العمل عن بعد، مدعومة بيقين راسخ في توفيق الله وفضله، ثم ثقة لا متناهية في قوة البنية التحتية الرقمية المتقدمة للمملكة التي تعد نتاجاً طبيعياً وحصاداً مباركاً لوجود إستراتيجيات واضحة للتحول الرقمي بالمملكة أسهمت في ارتفاع مستوى نضج الخدمات الرقمية في جميع القطاعات الحكومية، وقد بدأت هذه الإستراتيجيات منذ 16 عاماً عندما شرعت المملكة في إنشاء برنامج للحكومة الإلكترونية (1424)، ونتج عنه تطبيق برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر» (1426).
وتمثل تجربة وزارة التعليم في التحول الرقمي شاهداً واضحاً ودليلاً دامغاً على عظمة هذا الوطن المعطاء، وأنه في غضون ساعات قليلة تحولت إستراتيجيات التدريس والتعلم بكافة المؤسسات التعليمية بالتعليم العام والجامعي إلى حياة رقمية كاملة ينعم فيها الطلبة ومعلموهم باستمرارية التعليم والتعلم دون توقف منذ صدور القرارات الخاصة بتعليق الدراسة كإجراء احترازي لمواجهة فايروس كورونا. ولعل النظرة السريعة إلى إحصاءات الجامعات السعودية في تفعيل التعليم عن بعد على منصة «البلاك بورد» في أسبوع واحد توضح ضخامة الجهد وعظمة الإنجاز؛ فقد بلغ عدد المحاضرات الأسبوعية أكثر من مليون و420 ألف محاضرة، وأكثر من 100 ألف فصل افتراضي، وإجمالي وقت التسجيل للمحاضرات ستة ملايين و350 ألف ساعة، وعدد المناقشات المنعقدة على المنصة التعليمية سبعة ملايين و823 ألف مرة، وعدد مرات التصفح للمحتوى العلمي من قبل الطلاب خمسة ملايين و59 ألف مرة، وعدد التقييمات الإلكترونية من قبل أعضاء التدريس المنعقدة على المنصة التعليمية 240 ألف تقييم.
أخيراً..
أدعو المجتمع التعليمي بكافة قطاعاته وأفراده إلى تأمل هذه التجربة الفريدة التي تقدمها المملكة والتي تعد بمثابة نموذج يُحتذى به في التحول الرقمي لقطاع التعليم، ويكفي أن نعرف أن التعليم عن بعد يمثل سوقاً جديداً للاستثمار يتميز بالقفزات السريعة، فقد كان العائد منه 17.2 مليار ريال في عام 2008 ليصل إلى 165 مليار ريال في 2015، ومن المتوقع أن يصل إلى 240 مليار ريال خلال العام القادم.
* مستشار مدير جامعة أم القرى للتحول الرقمي، عميد عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات التعليمية. khmotairi@uqu.edu.sa