يصف أمير دولة قطر السابق المنقلب على أبيه حمد بن خليفة الوقت بـ«الغدّار»، تعليقاً على طلب وزير خارجيته حمد بن جاسم للرئيس الليبي السابق معمر القذافي بمنحهم «مزيداً من الوقت» بعد أن تساءل العقيد المخلوع عن سبب عدم تركيز الجزيرة (الذراع الإعلامية لتنظيم الحمدين) على إثارة الفتنة في السعودية تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، في تسجيل صوتي مسرب.

ولم يعلم حمد بن خليفة أن «الوقت الغدار» ليس بأكثر غدراً منه، ولا من تنظيمه، بعد أن أظهرت التسريبات المتواترة طيلة الأعوام الماضية نيات الغدر المبطنة منه للسعودية، وتحكم المنقلب على أبيه في «الرأي والرأي الآخر» لـ«الجزيرة» وتكييفها لتنفيذ أجندة محاولة إثارة الفتنة في السعودية، التي بدأت من التسجيل الذي ظهر فيه قائلاً «جميع المعارضة لنا علاقة معها. نحن أكثر دولة أزعجت السعودية»... «هذه العائلة لن يكون لها وجود بعد 12 سنة»... «سعد الفقيه استضافته الجزيرة في أكثر من مرة للتعليق على أحداث».

ويبدو أن نيات الغدر التي أبطنها تنظيم الحمدين تجاه السعودية، وأظهرتها الجزيرة، وأسقطت القذافي المتواطئ معهم بأيدي الحمدين، غدر بها الوقت حقاً، وأفسد مخططها الدنيء تجاه السعودية لتبقى الأرض الطيبة طيبة وسالمة لشعبها والمسلمين، وتشذ بعد رحيل معمر القذافي والحمدين قطر عن البيت الخليجي والعربي متخذة من أردوغان وإيران سبيلاً لها بعد أن عزمت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب على إيقاف غدرها وإرهابها بالإخوان المسلمين وجزيرتها عند حدوده.