اتهم رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستخدام «كرت» الدين واللعب على هذا الوتر بتوظيف الرموز الدينية لتحقيق مكاسب سياسية كلما وقع في دائرة مغلقة لا مخرج له منها بسبب منافسيه.

ووفقا لما نقله موقع «تركيا الآن» اليوم (الإثنين)، قال أوغلو أن الرؤية السياسية للحكومة التركية عبارة عن اليوم فقط، فليس هناك أي غد لتلك السلطة، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان تستخدم كل الأساليب دون خجل بما في ذلك الشعائر والمعتقدات الدينية، وذلك للبقاء في السلطة، مطالبا الرئيس التركي، بالتخلي عن استخدام الكارت الديني في اللعبة السياسية، والتخلي عن استخدام الرموز الدينية، كلما تضيق عليه جميع الاتجاهات.

وأكمل: «السلطة التي لا تستطيع حل مشاكلها الداخلية والخارجية، بما في ذلك المشاكل الاقتصادية، ومعدلات القروض التي تزايدت على الدولة، تعتقد أنها ستضحك على الأمة عن طريق اللعب بالدين والرموز الدينية».

وكان أردوغان أثار قضية تحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد تقام فيه الشعائر الإسلامية، قائلًا: «يجب أن تؤدى الصلاة أيضًا في آيا صوفيا وتُقرأ فيه سورة الفتح. فقط أمتنا العزيزة هي من ستقرر ذلك»، وحينها أشار المحللون إلى أن الرئيس التركي يحاول إثارة الرأي العام بمتاجرته بـ«آيا صوفيا»، بحسب ما ذكرته جريدة «كرت» التركية.

ويرى مراقبون أن الرئيس التركي رجب أردوغان ترك مشكلات كورونا وتأثيراتها الكارثية على الاقتصاد في بلاده، وأعطى أوامره لإيجاد مخرج قانوني وفتوى دينية لفتح كنيسة آيا صوفيا للصلاة وتحويلها إلى مسجد مجددًا، سعيًا منه للتحضير لانتخابات مبكرة ستكون وعودها دينية خالصة.