رجح خبراء اقتصاديون لـ«عكاظ» تعزيز التعاون المشترك بين دول (أوبك+)؛ لتحسين أسعار النفط خلال الفترة القادمة، متوقعين وصول سعر البرميل إلى 50 دولاراً خلال الأشهر القادمة، مع تحسن أسعار النفط بما يرضي الدول المنتجة لزيادة الإيرادات، بعد تراجعها نتيجة هبوط الأسعار وانخفاض الطلب جراء جائحة كورونا.

وقال أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن السابق الدكتور حسن العبندي: «توجد سيناريوهات مختلفة بخصوص اتجاه أسعار النفط خلال الفترة القادمة، منها سيناريو بالتعاون المشترك بين أوبك والمنتجين خارجها والعمل على تقليص الإنتاج؛ ما يقود لتحسن الأسعار خلال الفترة القادمة، فيما السيناريو الآخر يتحدث عن اختراق بعض الدول الاتفاق ومحاولة زيادة الأسعار لرفع الإيرادات، إلا أن هبوط الأسعار خلال الفترة الماضية كشف أهمية التعاون بين الدول المنتجة للحفاظ على المستويات المناسبة للأسعار؛ لذا فإن تدهور الأسعار أعطى الدول المنتجة قناعة بقدرتها على التحكم باتجاه الأسواق النفطية وبالتالي إمكانية السيطرة عليها من خلال التعاون المشترك».

وأفاد أستاذ المحاسبة والإدارة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب القحطاني، أن ارتفاع أسعار النفط لنحو 40 دولاراً للبرميل مرتبط باتفاق (أوبك+)، وكذلك عودة الاقتصاد العالمي بشكل تدريجي بعد إغلاق الأسواق العالمية نتيجة جائحة كورونا.

وبين أن التزام الدول المنتجة (أوبك+) وتجنب حرب الأسعار يمثل الخيار المناسب للحفاظ على مكاسب أسواق النفط، متوقعاً ارتفاع أسعار النفط لمستويات 50 دولاراً للبرميل.

وأضاف الخبير الاقتصادي الدكتور تيسير الخنيزي: «إحداث توازن في أسعار النفط يخدم المنتج والمستهلك في الوقت نفسه، والتحرك الذي تقوده المملكة يهدف للمحافظة على المستويات السعرية الحالية».

وذكر المحلل الاقتصادي فضل البوعينين، أن المملكة تعتبر المؤثر الأكبر في سوق الطاقة العالمية والمرجعية العالمية القادرة على تحقيق التوازن الأمثل لأسواق النفط.

ونوه بأن المملكة تشبه ببنك النفط المركزي الذي يهدف إلى ضمان التوازن الأمثل، بما يحقق مصلحة المنتجين والمستهلكين.