تضع المملكة الأمن الوطني في مقدمة أولوياتها بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي وإرثها التاريخي وإنجازاتها في تنفيذ البنية التحتية لكافة المشاريع الخدمية، وبذلت وستبذل قصارى الجهود في سبيل حماية المواطن والمقيم والزائر والحاج والمعتمر إلا أن البناء يحتاج إلى تكامل، والتمام لن يتحقق طالما هناك من يتعمد الهدم أو يستهين بالتحديات.

وتتبنى المملكة سياسات الحد من التجاوزات الجائرة على الطبيعة تفادياً لانعكاساتها على التغير المناخي والتلوث البيئي المولِّد أنواعاً مستجدة من الفيروسات، الخارجة عن السيطرة، ما يتسبب في استنزاف القطاع الصحي ويرهق الكوادر الطبية والفنية، وليس مبرراً ما ولا مشروعاً ما يقع فيه البعض من اللامبالاة والاستهانة بالتعليمات والتوجيهات لمواجهة خطر يهدد حياتهم.

إن شراكة المواطن في حماية الأمن الوطني شراكة استراتيجية كونه المستهدف بخطط التأسيس والتشغيل والحماية ما يستلزم أن يكون على مستوى الثقة ويتفاعل مع الثقافة المحصنة له من أعداء الأديان والأوطان والصحة والسلامة المجتمعية والقيام بواجباته الوطنية، إذ إن الإيمان بقيمة ومكانة ومنجزات الوطن جزء من إيماننا بحق الأنفس البشرية في الحياة.