لبنان مخطوف.. و«العهد» يقوده إلى الهاوية
السلطة مأزومة.. والخيارات بين السيئ والأسوأ
الجمعة / 20 / شوال / 1441 هـ الجمعة 12 يونيو 2020 18:43
«عكاظ» ( بيروت) okaz_online@
يبدو لبنان المأزوم سياسيا واقتصاديا ونقديا في مواجهة جديدة ليس مع الشارع المنتفض الذي استعاد ساحاته ومحاوره في الضغط على السلطة، بل مع الولايات المتحدة ولأول مرة بشكل مباشر عبر «قانون قيصر» أو عبر عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية الجديدة المرتقب أن تؤدي إلى وقف المساعدات عن لبنان وفرض عقوبات على حلفاء «حزب الله» الذين وردت أسماؤهم لأول مرة بشكل علني.
لبنان المأزوم أو المخطوف من قبل «حزب الله»، الذي بسط سيطرته بشكل مباشر على البلاد بعد فوزه وحلفائه في الانتخابات النيابية عام ٢٠١٨، وتمكن بفعل سيطرته على أكثر من نصف المجلس النيابي من فرض الحكومة التي تناسبه، فكانت حاجته إلى حلفاء أساسيين لدعمه في المواجهة المتواصلة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي مقدمة قائمة الحلفاء يأتي الوزير السابق جبران باسيل، الذي كان قادرًا بحكم تفاهمين مع «حزب الله» ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري، آنذاك على إدارة الملفات الحساسة بما يخدم مصالحهم الشخصية والضيقة حتى انفجر الوضع في ١٧ أكتوبر.
ورغم التغييرات التي فرضتها الانتفاضة إلا أن «حزب الله» تمكن من الإمساك بملف التفاوض على لبنان، فشكل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب، وباعتماده على حلفائه جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومن يدور في فلك هؤلاء من وزراء ونواب.
لكن الخلافات التي نشبت بين أركان السلطة الحاكمة بأمر البلاد والتي أوصلت لبنان إلى الهاوية وأدخلته مرغما في نفق مجهول، والتموضع الحالي لحزب الله، لن يدوم بفعل التأزم الداخلي والعزلة الخارجية التي يعاني منها لبنان.
لبنان مأزوم لأن السلطة الحاكمة (باسيل وحزب الله ومعهما نبيه بري) مأزومة، وكل منهم سوف يتحمل المسؤولية كاملة عن ارتكاباته في إقفال الممرات الرئيسية والإلزامية للحصول على المساعدات أو للنأي بلبنان عن العقوبات المرتقبة، بدءا بإصلاح الكهرباء الذي يعتبر الممرّ الإلزامي للحصول على المساعدات، فالقاصي والداني يعلم أن «التيار الوطني الحر» هو «المسؤول الأول» عن «تبخر الدولارات» من احتياطي مصرف لبنان، بسبب تعنّت جبران باسيل في إدارة هذا الملف من دون تسجيل أيّ إنجاز أو تحسين في إنتاج الكهرباء وزيادة توفيرها للمواطنين، على مدى 10 سنوات.
من جهة ثانية، فإن ملف الهدر والتهريب عبر المعابر غير الشرعية أرهق الخزينة وكبدها خسائر بملايين الدولارات، أما بري فيلعب دور المقنع لباقي الأطراف بضرورة غض الطرف عن كل ما يحدث.
إن خضوع لبنان لهذه السلطة وضعها على مفترق بين طريقين، أي بين السيّئ والأسوأ وكل مكوناته، بدءًا من الحراك حتى آخر موقع في السلطة، لا تستطيع أن تنكر أنّها في حالة إرباك موصوف، لا يملك أي منها خريطة الخروج من هذا النفق.
لبنان المأزوم أو المخطوف من قبل «حزب الله»، الذي بسط سيطرته بشكل مباشر على البلاد بعد فوزه وحلفائه في الانتخابات النيابية عام ٢٠١٨، وتمكن بفعل سيطرته على أكثر من نصف المجلس النيابي من فرض الحكومة التي تناسبه، فكانت حاجته إلى حلفاء أساسيين لدعمه في المواجهة المتواصلة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي مقدمة قائمة الحلفاء يأتي الوزير السابق جبران باسيل، الذي كان قادرًا بحكم تفاهمين مع «حزب الله» ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري، آنذاك على إدارة الملفات الحساسة بما يخدم مصالحهم الشخصية والضيقة حتى انفجر الوضع في ١٧ أكتوبر.
ورغم التغييرات التي فرضتها الانتفاضة إلا أن «حزب الله» تمكن من الإمساك بملف التفاوض على لبنان، فشكل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب، وباعتماده على حلفائه جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومن يدور في فلك هؤلاء من وزراء ونواب.
لكن الخلافات التي نشبت بين أركان السلطة الحاكمة بأمر البلاد والتي أوصلت لبنان إلى الهاوية وأدخلته مرغما في نفق مجهول، والتموضع الحالي لحزب الله، لن يدوم بفعل التأزم الداخلي والعزلة الخارجية التي يعاني منها لبنان.
لبنان مأزوم لأن السلطة الحاكمة (باسيل وحزب الله ومعهما نبيه بري) مأزومة، وكل منهم سوف يتحمل المسؤولية كاملة عن ارتكاباته في إقفال الممرات الرئيسية والإلزامية للحصول على المساعدات أو للنأي بلبنان عن العقوبات المرتقبة، بدءا بإصلاح الكهرباء الذي يعتبر الممرّ الإلزامي للحصول على المساعدات، فالقاصي والداني يعلم أن «التيار الوطني الحر» هو «المسؤول الأول» عن «تبخر الدولارات» من احتياطي مصرف لبنان، بسبب تعنّت جبران باسيل في إدارة هذا الملف من دون تسجيل أيّ إنجاز أو تحسين في إنتاج الكهرباء وزيادة توفيرها للمواطنين، على مدى 10 سنوات.
من جهة ثانية، فإن ملف الهدر والتهريب عبر المعابر غير الشرعية أرهق الخزينة وكبدها خسائر بملايين الدولارات، أما بري فيلعب دور المقنع لباقي الأطراف بضرورة غض الطرف عن كل ما يحدث.
إن خضوع لبنان لهذه السلطة وضعها على مفترق بين طريقين، أي بين السيّئ والأسوأ وكل مكوناته، بدءًا من الحراك حتى آخر موقع في السلطة، لا تستطيع أن تنكر أنّها في حالة إرباك موصوف، لا يملك أي منها خريطة الخروج من هذا النفق.