قال الخبير السابق في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر فلاح الساعدي أمس (السبت) إن الكارثة ستحل بالعراق إذا بقيت أعداد الفحص للكشف عن فايروس كورونا قليلة، بحسب روسيا اليوم.

وأكد الخبير أن «قلة عدد العينات المفحوصة يوميا بالمسح الميداني للفرق الصحية كان لها الأثر الكبير في دخول العراق مرحلة الخطورة هذه الأيام، فقبل شهر فحصت الإمارات مليون مواطن ومقيم، والعراق فحصت 80 ألفا، مع فارق النسمة السكانية الكبير، وهذه كارثة بحد ذاتها».

وأضاف أن «عملية المسح النشط التي مارستها الإمارات هو الذي جعلها تحصر أعداد المصابين وإن كانت كبيرة، فيما كان أسلوب - المسح السلحفاتي - للعراق والذي لم يتجاوز فحص أكثر من 10 آلاف عينة يوميا هو السبب الأساسي في هذا الانفلات وعدم السيطرة».

وأشار الساعدي إلى أن «على اللجنة العليا للصحة والسلامة إطلاق حملة المسح النشط كإجراء استباقي لغرض السيطرة والكشف المبكر عن الحالات المشتبه بها، خصوصا في الأحياء المكتظة بالسكان، وهذه تتطلب تمويلا إضافيا».

وتابع «يجب أن نصل إلى فحص 50 ألف عينة يوميا خلال الأيام القليلة القادمة وإلا فسوف ينهار نظامنا الصحي تماما، وستكون هنالك زيادة واضحة في عدد الإصابات».