العريفي لـ عكاظ: الحوثي وإيران سبب استمرار معاناة اليمنيين
إجراءات السعودية تجاه كورونا حصدت إشادات الأوروبيين
الأحد / 22 / شوال / 1441 هـ الاحد 14 يونيو 2020 04:08
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
أكد رئيس بعثة المملكة العربية السعودية لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد العريفي أن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها المملكة لمواجهة فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حظيت بإشادات واسعة من المسؤولين الأوروبيين، خصوصاً أن المملكة طبقت منذ بداية الأزمة أعلى المعايير والبروتوكولات الوقائية. وقال السفير العريفي خلال مقابلة مع «عكاظ» إن المملكة تتمتع بعلاقات مميزة مع دول الاتحاد الأوروبي عموماً ومع مؤسسات ومنظومة الاتحاد الأوروبي خصوصاً، وتعتبر المملكة والاتحاد الأوروبي من أكبر الجهات المانحة دولياً مما يتطلب تنسيقاً متواصلاً ومستمراً للشؤون ذات الاهتمام المشترك كافة. وأضاف العريفي إن مؤتمر المانحين الذي استضافته المملكة بالشراكة مع الأمم المتحدة يعد سابقة من نوعه خصوصاً في ظل الظروف الراهنة، وبالرغم من التبعات الاقتصادية المؤلمة لهذه الجائحة على ميزانيات الدول المانحة، إلاّ أن المؤتمر نجح في رصد مبلغ 1.35 مليار دولار. وشدد العريفي على أن تعهدات مؤتمر المانحين ستساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني، ولكن للأسف فإن ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تتلقى التوجيه والدعم من النظام الإيراني تواصل جرائمها المتكررة بحق الشعب اليمني، وما تضعه من عقبات تجاه إيصال المساعدات الإنسانية والقرصنة الدائمة للمواد الإغاثية تزيد المخاطر التي يتعرض لها عمال الإغاثة أثناء عملهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، كل ذلك يسبب استمرار معاناة اليمنيين واستفحال الوضع الإنساني. وفي ما يلي نص الحوار:
• انعقد في 4 يونيو الماضي مؤتمر المانحين لليمن، ما النتائج؟
•• أتى مؤتمر المانحين لحشد الدعم اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2020م التي وضعتها الأمم المتحدة. وقد شهد المؤتمر مشاركة عدد كبير من الدول والمنظمات الحكومية التي استجابت لدعوة المملكة لمد يد العون للأشقاء في اليمن لأجل تنفيذ هذه الخطة. واتساقاً مع كلمة سمو وزير الخارجية في المؤتمر، اتفق جميع المشاركين خلال مداخلاتهم على أهمية الحل السياسي لهذه الأزمة وضرورة الالتزام بالقرارات الأممية في هذا الشأن.
• كيف يستفيد اليمن من مؤتمر المانحين؟
•• ساهمت استجابة المانحين لخطة المساعدات الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة خلال السنوات السابقة في مساعدة الشعب اليمني الشقيق في تجاوز تبعات تمرد ميليشيا الحوثي الإرهابية، إذ تمكنت هذه المساعدات خلال الأعوام الماضية من تجنيب اليمنين مخاطر مجاعة وشيكة، وكذلك في التصدي بنجاح لانتشار مرض الكوليرا في اليمن.
• هل ترون أن هذا المؤتمر تكلل بالنجاح؟
•• لا شك أن هذا المؤتمر يعد سابقة من نوعه كونه يأتي باستضافة مشتركة بين المملكة والأمم المتحدة لا سيما في هذا الوقت الحرج إذ نجد أن العالم بأسره يعاني من جائحة كورونا التي أضرت بكل دول العالم دون استثناء، وعلى الرغم من التبعات الاقتصادية المؤلمة لهذه الجائحة على ميزانيات الدول المانحة، إلا أن المؤتمر نجح في رصد مبلغ 1.35 مليار دولار، وهذا المبلغ حين يتم توظيفه وفقاً للبرامج الإغاثية والتنموية المخطط لها لعام 2020م سيكون له بالغ الأثر الإيجابي على الأشقاء اليمنيين.
وقد تصدرت المملكة قائمة المانحين لليمن بإعلانها دعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2020م بمبلغ 500 مليون دولار.
• هل سيكون لمؤتمر المانحين تداعيات إيجابية للحد من مأساة الشعب اليمني؟
•• لا شك أن تعهدات مؤتمر المانحين ستساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وقد أثبت الدعم الإنساني فاعليته لتخفيف معاناة المواطن اليمني على أرض الواقع خلال السنوات الماضية. ولكن للأسف فإن ميليشيا الحوثي الإرهابية - التي تتلقى التوجيه والدعم المقدم من النظام الإيراني- تواصل جرائمها المتكررة بحق الشعب اليمني، وتضع العقبات تجاه إيصال المساعدات الإنسانية، والقرصنة الدائمة للمواد الإغاثية مما يزيد المخاطر التي يتعرض لها عمال الإغاثة أثناء عملهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، كل ذلك يسبب استمرار معاناة اليمنيين واستفحال الوضع الإنساني.
• السعودية دائماً سباقة في الدعم المادي واستضافة المؤتمرات والقمم المهمة، هل هذا يدل على أن السعودية تعد في مقدمة دول العالم والأولى بالشرق الأوسط؟
•• المملكة العربية السعودية تقود من خلال رئاستها أحد أهم التجمعات لأكبر اقتصادات العالم وهي مجموعة العشرين لعام 2020م والتي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وللمملكة دور رئيسي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات المشتركة لأعضاء المجموعة والتي تهم العالم أجمع. كما وضعت المملكة موضوع مكافحة فايروس كورونا على أولويات أجندة مجموعة العشرين وتعمل مع منظمات دولية ومنها منظمة الصحة العالمية لتعزيز التنسيق الدولي لمكافحة هذه الجائحة العالمية.
واستشعاراً لدور المملكة الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة والمحتاجة في شتى أنحاء العالم، تعتبر المملكة في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي.
• كيف يحافظ الشعب اليمني على هذا الدعم والاستفادة منه في ظل وجود المليشيات الحوثية؟
•• هنا تأتي أهمية دور المجتمع الدولي في الضغط على هذه الميليشيا وتحميلها عواقب تصرفاتها اللا مسؤولة، وكذلك الضغط على النظام الإيراني الداعم الأساسي لهذه الميليشيا بالسلاح والمال والخبرات العسكرية للكف عن زعزعة أمن المنطقة والعالم. إذا نجح المجتمع الدولي في الضغط بشكل فاعل على هذه المليشيا ومن يقف وراءها عندها سيستطيع الشعب اليمني المحافظة على هذا الدعم والاستفادة منه ومن كافة مقدرات ومكتسبات بلاده.
• هل هناك عقبات تقف دون تحقيق اليمن الهدف الذي يريده من الدعم؟
•• من أبرز العقبات أمام الأشقاء في اليمن استمرار تعنّت الحوثيين وعدم امتثالهم للقرارات الأممية والدعوات الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن التي تسبب استمرار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وعدم التزامهم بوقف إطلاق النار، ومواصلة الاعتداءات على المدن والمناطق اليمنية واستهداف اليمنيين والأعيان المدنية في المملكة.
• بصفتك سفيراً سعودياً في بعثة الاتحاد الأوروبي، كيف ترى ما تقوم به السعودية من جهود جبارة لدعم الشعب اليمني؟
•• لاحظت من خلال لقاءاتي الرسمية بمسؤولي الاتحاد الأوروبي أن المشاريع الإغاثية والتنموية التي تنفذها المملكة في اليمن- وغيرها من دول العالم- تحظى باهتمام ومتابعة من قبلهم، ونحن حريصون على تسليط الضوء على هذه الجهود المباركة وإبرازها.
ويصنف الاتحاد الأوروبي المملكة كأبرز المتبرعين على مستوى العالم، ولذلك يقوم بتوجيه الدعوة للمملكة في كافة مؤتمرات المانحين التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لدول أخرى لتيقنهم من أن المملكة أياديها بيضاء وممتدة بالخير لكافة دول العالم.
ويأتي مؤتمر المانحين لليمن هذا العام لتعزيز فرصة إطلاع العالم ككل على جهود المملكة الإغاثية والإنسانية في اليمن، وليس فقط المختصين ومسؤولي الاتحاد الأوروبي.
• كيف تنظر دول الاتحاد الأوروبي إلى جهود المملكة في مواجهتها لجائحة كورونا؟
•• يشيد المسؤولون الأوروبيون بالإجراءات الحازمة التي اتخذتها المملكة منذ بداية الأزمة وما تقوم به من جهود في ظل التحديات العالمية غير المسبوقة التي تتطلب تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها. كما سبق أن أشادت قيادة الاتحاد الأوروبي ممثلة بكل من رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية في أكثر من مناسبة بجهود المملكة ودورها المهم في رئاسة المجموعة وما تبذله تجاه تعزيز التعاون الجماعي الدولي لمواجهة جائحة فايروس كورونا.
وكما ذكرت سابقاً، شاركت المملكة دولةً شريكةً في قيادة مؤتمر المانحين للاستجابة لمكافحة فيروس كورونا مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الدوليين بتاريخ 4 مايو 2020م؛ بهدف تمويل الدراسات والبحوث ومعالجة فجوات التمويل الفورية لتسريع العمل على التشخيص والعلاج وتطوير لقاح ضد فايروس كورونا ونشره عالمياً. إذأعلنت المملكة تعهدها بتقديم 500 مليون دولار أمريكي، وتمكن المؤتمر من جمع تعهدات بلغت أكثر من 7.4 مليار يورو.
• كيف تقيمون العلاقات بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي في ظل التطورات الإقليمية والدولية؟
•• تتمتّع المملكة بعلاقات مميزة مع دول الاتحاد الأوروبي عموماً ومع مؤسسات ومنظومة الاتحاد الأوروبي خصوصاً. وتعود جذور العلاقات الدبلوماسية التاريخية بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي إلى عام 1967م إذ قدم أول سفير سعودي أوراق اعتماده للاتحاد الأوروبي. كما أن قرار حكومة المملكة بافتتاح بعثة دبلوماسية لها لدى الاتحاد الأوروبي يدل على مدى اهتمام القيادة الحكيمة -حفظها الله- بتطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
• هل هناك اتفاقيات مرتقبة بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي خلال المرحلة المقبلة؟
•• كما ذكرت مسبقاً فإن ملف المساعدات الإنسانية يعتبر أحد أبرز المجالات الذي توليه كل من المملكة والاتحاد الأوروبي أولوية قصوى، فكلا الطرفين يعتبران من كبار المانحين على مستوى العالم؛ لذلك فإن تنسيق الجهود في هذا الشأن هو أحد أبرز أهداف البعثة التي تعمل عليها منذ إنشائها. وقد تم ترتيب العديد من اللقاءات بين المختصين في الجانبين، إذ قامت البعثة بتنسيق زيارة رسمية للمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في نهاية العام الماضي، والتقى خلالها بنظرائه من المسؤولين في المفوضية الأوروبية، وجرى الاتفاق على تنفيذ مشروع إنمائي مشترك بين الجانبين يستهدف لاجئي الروهينغا، وتجري حالياً مناقشة التفاصيل الفنية لهذا المشروع الذي نتطلع أن يرى النور قريباً.
• انعقد في 4 يونيو الماضي مؤتمر المانحين لليمن، ما النتائج؟
•• أتى مؤتمر المانحين لحشد الدعم اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2020م التي وضعتها الأمم المتحدة. وقد شهد المؤتمر مشاركة عدد كبير من الدول والمنظمات الحكومية التي استجابت لدعوة المملكة لمد يد العون للأشقاء في اليمن لأجل تنفيذ هذه الخطة. واتساقاً مع كلمة سمو وزير الخارجية في المؤتمر، اتفق جميع المشاركين خلال مداخلاتهم على أهمية الحل السياسي لهذه الأزمة وضرورة الالتزام بالقرارات الأممية في هذا الشأن.
• كيف يستفيد اليمن من مؤتمر المانحين؟
•• ساهمت استجابة المانحين لخطة المساعدات الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة خلال السنوات السابقة في مساعدة الشعب اليمني الشقيق في تجاوز تبعات تمرد ميليشيا الحوثي الإرهابية، إذ تمكنت هذه المساعدات خلال الأعوام الماضية من تجنيب اليمنين مخاطر مجاعة وشيكة، وكذلك في التصدي بنجاح لانتشار مرض الكوليرا في اليمن.
• هل ترون أن هذا المؤتمر تكلل بالنجاح؟
•• لا شك أن هذا المؤتمر يعد سابقة من نوعه كونه يأتي باستضافة مشتركة بين المملكة والأمم المتحدة لا سيما في هذا الوقت الحرج إذ نجد أن العالم بأسره يعاني من جائحة كورونا التي أضرت بكل دول العالم دون استثناء، وعلى الرغم من التبعات الاقتصادية المؤلمة لهذه الجائحة على ميزانيات الدول المانحة، إلا أن المؤتمر نجح في رصد مبلغ 1.35 مليار دولار، وهذا المبلغ حين يتم توظيفه وفقاً للبرامج الإغاثية والتنموية المخطط لها لعام 2020م سيكون له بالغ الأثر الإيجابي على الأشقاء اليمنيين.
وقد تصدرت المملكة قائمة المانحين لليمن بإعلانها دعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2020م بمبلغ 500 مليون دولار.
• هل سيكون لمؤتمر المانحين تداعيات إيجابية للحد من مأساة الشعب اليمني؟
•• لا شك أن تعهدات مؤتمر المانحين ستساهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وقد أثبت الدعم الإنساني فاعليته لتخفيف معاناة المواطن اليمني على أرض الواقع خلال السنوات الماضية. ولكن للأسف فإن ميليشيا الحوثي الإرهابية - التي تتلقى التوجيه والدعم المقدم من النظام الإيراني- تواصل جرائمها المتكررة بحق الشعب اليمني، وتضع العقبات تجاه إيصال المساعدات الإنسانية، والقرصنة الدائمة للمواد الإغاثية مما يزيد المخاطر التي يتعرض لها عمال الإغاثة أثناء عملهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، كل ذلك يسبب استمرار معاناة اليمنيين واستفحال الوضع الإنساني.
• السعودية دائماً سباقة في الدعم المادي واستضافة المؤتمرات والقمم المهمة، هل هذا يدل على أن السعودية تعد في مقدمة دول العالم والأولى بالشرق الأوسط؟
•• المملكة العربية السعودية تقود من خلال رئاستها أحد أهم التجمعات لأكبر اقتصادات العالم وهي مجموعة العشرين لعام 2020م والتي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وللمملكة دور رئيسي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات المشتركة لأعضاء المجموعة والتي تهم العالم أجمع. كما وضعت المملكة موضوع مكافحة فايروس كورونا على أولويات أجندة مجموعة العشرين وتعمل مع منظمات دولية ومنها منظمة الصحة العالمية لتعزيز التنسيق الدولي لمكافحة هذه الجائحة العالمية.
واستشعاراً لدور المملكة الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة والمحتاجة في شتى أنحاء العالم، تعتبر المملكة في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي.
• كيف يحافظ الشعب اليمني على هذا الدعم والاستفادة منه في ظل وجود المليشيات الحوثية؟
•• هنا تأتي أهمية دور المجتمع الدولي في الضغط على هذه الميليشيا وتحميلها عواقب تصرفاتها اللا مسؤولة، وكذلك الضغط على النظام الإيراني الداعم الأساسي لهذه الميليشيا بالسلاح والمال والخبرات العسكرية للكف عن زعزعة أمن المنطقة والعالم. إذا نجح المجتمع الدولي في الضغط بشكل فاعل على هذه المليشيا ومن يقف وراءها عندها سيستطيع الشعب اليمني المحافظة على هذا الدعم والاستفادة منه ومن كافة مقدرات ومكتسبات بلاده.
• هل هناك عقبات تقف دون تحقيق اليمن الهدف الذي يريده من الدعم؟
•• من أبرز العقبات أمام الأشقاء في اليمن استمرار تعنّت الحوثيين وعدم امتثالهم للقرارات الأممية والدعوات الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن التي تسبب استمرار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وعدم التزامهم بوقف إطلاق النار، ومواصلة الاعتداءات على المدن والمناطق اليمنية واستهداف اليمنيين والأعيان المدنية في المملكة.
• بصفتك سفيراً سعودياً في بعثة الاتحاد الأوروبي، كيف ترى ما تقوم به السعودية من جهود جبارة لدعم الشعب اليمني؟
•• لاحظت من خلال لقاءاتي الرسمية بمسؤولي الاتحاد الأوروبي أن المشاريع الإغاثية والتنموية التي تنفذها المملكة في اليمن- وغيرها من دول العالم- تحظى باهتمام ومتابعة من قبلهم، ونحن حريصون على تسليط الضوء على هذه الجهود المباركة وإبرازها.
ويصنف الاتحاد الأوروبي المملكة كأبرز المتبرعين على مستوى العالم، ولذلك يقوم بتوجيه الدعوة للمملكة في كافة مؤتمرات المانحين التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لدول أخرى لتيقنهم من أن المملكة أياديها بيضاء وممتدة بالخير لكافة دول العالم.
ويأتي مؤتمر المانحين لليمن هذا العام لتعزيز فرصة إطلاع العالم ككل على جهود المملكة الإغاثية والإنسانية في اليمن، وليس فقط المختصين ومسؤولي الاتحاد الأوروبي.
• كيف تنظر دول الاتحاد الأوروبي إلى جهود المملكة في مواجهتها لجائحة كورونا؟
•• يشيد المسؤولون الأوروبيون بالإجراءات الحازمة التي اتخذتها المملكة منذ بداية الأزمة وما تقوم به من جهود في ظل التحديات العالمية غير المسبوقة التي تتطلب تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها. كما سبق أن أشادت قيادة الاتحاد الأوروبي ممثلة بكل من رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية في أكثر من مناسبة بجهود المملكة ودورها المهم في رئاسة المجموعة وما تبذله تجاه تعزيز التعاون الجماعي الدولي لمواجهة جائحة فايروس كورونا.
وكما ذكرت سابقاً، شاركت المملكة دولةً شريكةً في قيادة مؤتمر المانحين للاستجابة لمكافحة فيروس كورونا مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الدوليين بتاريخ 4 مايو 2020م؛ بهدف تمويل الدراسات والبحوث ومعالجة فجوات التمويل الفورية لتسريع العمل على التشخيص والعلاج وتطوير لقاح ضد فايروس كورونا ونشره عالمياً. إذأعلنت المملكة تعهدها بتقديم 500 مليون دولار أمريكي، وتمكن المؤتمر من جمع تعهدات بلغت أكثر من 7.4 مليار يورو.
• كيف تقيمون العلاقات بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي في ظل التطورات الإقليمية والدولية؟
•• تتمتّع المملكة بعلاقات مميزة مع دول الاتحاد الأوروبي عموماً ومع مؤسسات ومنظومة الاتحاد الأوروبي خصوصاً. وتعود جذور العلاقات الدبلوماسية التاريخية بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي إلى عام 1967م إذ قدم أول سفير سعودي أوراق اعتماده للاتحاد الأوروبي. كما أن قرار حكومة المملكة بافتتاح بعثة دبلوماسية لها لدى الاتحاد الأوروبي يدل على مدى اهتمام القيادة الحكيمة -حفظها الله- بتطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
• هل هناك اتفاقيات مرتقبة بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي خلال المرحلة المقبلة؟
•• كما ذكرت مسبقاً فإن ملف المساعدات الإنسانية يعتبر أحد أبرز المجالات الذي توليه كل من المملكة والاتحاد الأوروبي أولوية قصوى، فكلا الطرفين يعتبران من كبار المانحين على مستوى العالم؛ لذلك فإن تنسيق الجهود في هذا الشأن هو أحد أبرز أهداف البعثة التي تعمل عليها منذ إنشائها. وقد تم ترتيب العديد من اللقاءات بين المختصين في الجانبين، إذ قامت البعثة بتنسيق زيارة رسمية للمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في نهاية العام الماضي، والتقى خلالها بنظرائه من المسؤولين في المفوضية الأوروبية، وجرى الاتفاق على تنفيذ مشروع إنمائي مشترك بين الجانبين يستهدف لاجئي الروهينغا، وتجري حالياً مناقشة التفاصيل الفنية لهذا المشروع الذي نتطلع أن يرى النور قريباً.