شوارع بدون مشاه.. إلى مدن بدون حياة

حال المدن في العالم الشرقي والغربي حال يبهر ومقياس للأفعال، حق المشاة عند تلك المدن غير مغبون لكل إنسان وكل دراجة لها حقوق وعليها حقوق الوضع منظم ومفصل بسهولة ويسر وسلاسة يفهمه الزائر والمسؤول... ماذا لو كانت الشوارع والطرق غير ممهدة للمركبات؟ماذا لو كانت الشوارع والتقاطعات من دون إشارات تنظم المرور؟ أعط لخيالك العنان وتفكر كيف يكون الحال والنتائج والأسباب؟ (هلاك الإنسان على الطرق السريعة وأبواق السيارات المزعجة في الشوارع الكبيرة وحوادث مؤسفة في التقاطعات) وهذه لمحة، المشاة والمشي حق لكل مواطن ومن عاش بالمدينة وما على هذا خلاف. أين الأرصفة التي يشعر الماشي عليها بعدم وجود الخطر من بلاطة مكسورة أو رصيف مخلوع أو حفرة أو فرع شجرة بارزة تجرح العين.... ومتى يشعر الماشي في شوارع المدن الكبيرة والصغيرة بأنها رحيمة به وبحياته عند العبور من شارع إلى آخر أو عند قطع الطريق؟ متى تكون رحيمة بوجود خطوط عبور المشاة في الطرق واضحة ومنظمة ؟ ومتى إشارات المرور تحترم حق المشاة وتعطي لهم حق العبور المنظم؟ والأبلغ متى تكون موجودة إشارات مرور تعطي الماشي الحق في العبور بضغط زر على جهاز تطلب العبور وتنظم المسار؟ ومتى نعترف بحق المشاة ونوجد إشارة عند كل تقاطع وطريق لتنظيم مرور المشاة في كل تقاطع وطريق؟ يوجد مجال للتحسين بوجود إشارات مرور للمشاة والمارة... المدن تبكي وشوارعها الداخلية تئن والمخلفات والردميات تزداد والماشي خائف من القطط والفئران والشوارع فاض بها وهي تطالب المسؤولين بالرفق بحالها ورفع ملفها إلى الأوليات عند أصحاب القرارات لإعادة الحياة لشوارع كل مدينة في المملكة.... هل تعلم بان البردورات الخاصة بالأرصفة في بلاد أوروبا تصنع من الجرانيت وليس الاسمنت؟ وهل تعلم بان بلادنا مليئة بالجرانيت (الصخر)؟ وهل تعلم بان العمر الافتراضي للرصيف الأوربي هو 55 سنة وللرصيف السعودي 5 سنوات؟ نحن أهل الهمم وبأهل الهمم والعزم نستطيع أن نعالج الألم وعندما يكون المظهر والنظافة هي من الثوابت لرؤى الأمانات والبلديات لمدننا نستطيع أن نمشي في الطرق والشوارع وعلى الأرصفة من دون خطر أو حفرة أو فرع شجرة يؤذي العين... الحلول موجودة والبداية في المقولة إن معظم الأهداف تتطلب تضافر الجهود لتحقيقها بالصورة المطلوبة لأبناء الوطن لذا الدوائر المعنية (الأمانات والبلديات ودوائر مرور المنطقة) تضع نظام مراقبة داخليا جديرا بمسؤولياتهم وترتيب الارتباط بعضها مع بعض وإبقاء خطوط الاتصال والتشاور مفتوحة مع الدوائر الأخرى (إدارة المرور وشركة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات وغيرها) .
عبدالمنعم بن محمد نيازي مراد