زوايا متخصصة

سارة قريشي.. «الابتكار» موهبة لا علاقة لها بالدراسة العملية

قدمت وزميلاتها مبادرة دراسة مشروع ومراقبة فايروس كورونا في المشاعر باستخدام «الدرون»

سارة رافعة كأس معرض وارسو في بولندا بعد حصولها عليه.

«عكاظ» (جدة) okaz_online

حلمت سارة قريشي.. الطالبة المخترعة من المدينة المنورة منذ الصغر، أن يسبق اسمها لقب «مخترعة»، خصوصاً أنها كانت تسمى أيام المدرسة بـ «الطالبة المبدعة».. عشقت الابتكار والخيال ولذلك لم تستسلم للعقبات بل حولتها إلى إصرار للوصول إلى هدفها، ولذلك وضعت أمامها قاعدة «الفشل ليس عند الخسارة إنما عند الانسحاب»، وكانت عائلتها هي الداعم الأول لها.

الفتاة الشابة سارة قريشي ليست مخترعة فحسب، إنما فيزيائية ورائدة أعمال، بمعنى أنها لم تكتف بمجال واحد، وتتمنى أن تكون إنسانة ملهمة محفزة لتترك بصمة، وأن تصنع التغيير العلمي، وشعارها «حياتك ونفسك جديرة أن تحييها وتجددها».

بدأت رحلتها مع الابتكار والاختراع فعلياً مع الدراسة الجامعية عقب حصولها على المركز الثالث على منطقة جدة بابتكار جهاز يقلل من نسبة الحوادث المرورية، باختراع «المفتاح الذكي للسيارات» للسلامة المرورية والحماية الشخصية للسائق، وفكرته يساعد السائق على السرعة ويمكن أن يعمل ببيانات عن بعد، خصوصاً إذا فقد المفتاح من السائق. ومع جائحة كورونا؛ قدمت وزميلاتها أفنان باطويل وخولة الخزيم وعلية المالكي وربى الجابري، للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مبادرة دراسة مشروع ومراقبة فايروس كورونا في المشاعر، باستخدام طائرات «الدرون» المزودة بكاميرات حرارية للحد من انتشار فايروس كورونا بين قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأطلقت مبادرة لابتكار حل للتقليل من انتشار العدوى من فايروس كورونا، وبدأت في اختراع جهاز يقيس المناعة ضد الفايروسات.

سارة قدمت نصيحتها للشباب والبنات بقولها: «اجتهدوا واسعوا وتعلموا، وسعوا مدارككم، وطوّروا أنفسكم، انفضوا الجهل عنكم، فمن حق أنفسكم عليكم أنكم تطورونها وتنمونها، احرصوا على نثر طريق نجاحاتكم، واقتربوا من أهدافكم، وتذكروا قوله تعالى: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً)، وقوله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)، ولا تعتمدوا فقط على التعليم الجامعي أو المدرسي، فالتعليم الذاتي أثره دائماً أقوى».

مثلت المملكة في عدة محافل دولية للاختراعات العالمية، وحصدت على عدة جوائز محلياً وعالمياً، وتهدف للمساهمة في بناء الوطن ورفع اسمه عالياً على المستوى العالمي، إذ رشحت من أفضل 11 شركة جامعية ناشئة في عام 2019، وقبلت في تحدي MIT لإيجاد حلول لجائحة كورونا المستجد من بين 4500 متقدم حول العالم، وتم اختيار فكرتها من أفضل 1500 فكرة 2020، ورشحت لجائزة المدينة للموهوبين.

أما الجوائز فحصلت على: المركز الأول في مسابقة غرس لابتكار يخدم المكفوفين (2018)، والشهادة الفخرية في دبلوم في مجال الاختراع، والميدالية البرونزية في معرض أرخميدس روسيا (2018)، وجائزة اختراع والميدالية الذهبية من اتحاد المخترعين الكوري، والميدالية الذهبية من معرض كيوي بكوريا (2018)، وجائزة أفضل اختراع والميدالية البلاتينية من معرض وارسو في بولندا (2018)، والمركز الأول في هاكثون طيبة بمشروع SMONITOR بالمدينة المنورة (2019)، والمركز الأول في برنامج محضن الرواد التابع لإمارة مكة المكرمة وغرفة جدة من بين 200 مشروع (2020)، والميدالية الذهبية من معرض أرخميدس موسكو للاختراعات (2020)، والمركز الثالث في مسابقة دعم المشاريع المتوسطة والناشئة «أيامن بلس»، والمركز الأول على مستوى المملكة في مسابقة الروبوت «جامع الكرات».