كتاب ومقالات

السفر بعد كورونا.. تخدير قبل أن تطير

الشريف

خالد بن هزاع الشريف sh98khalid@

غيرت كورونا مفهوم العالم وغيرت حياتنا في زمن قياسي من أعمارنا، وشمل التغيير كل مناحي الحياة، إذ توقفت حركة المطارات والملاحة والسفر والسياحة، شركات الطيران تعطلت حركتها ثم عادت بجدولة رحلاتها بأسلوب ونمط جديد.

لزم الجميع المنازل خوفاً من انتشار المرض، وبعد المنع كل تهيأ للخروج من العزلة المنزلية، وبعضهم يفكر في السفر إما للسياحة أو العمل، والعودة للحياة لا تعني التجاوز بالاحترازات الوقائية، علينا العودة ببرنامج وقائي مكثف حتى تزول هذه الأزمة. وبعض التغييرات الجذرية المقبلة سيصبح اعتمادها أمراً واقعاً علينا اعتياده، وهذا واقع جديد يجب أن نسلم به.

أعود لموضوع السفر، أقول إنه سيشهد تغييرات كبيرة الفترة المقبلة، وسوف تتغير خريطة الرحلات من دولة لأخرى، ولا مانع من السفر بشرط أن يضع المسافر في اعتباره سلامته الشخصية قبل كل شيء حتى لا تنتقل العدوى إليه بعد وضع قدميه على تراب المكان الذي توجه إليه، وعلى هؤلاء المسافرين تجنب المدن المزدحمة وعدم الانتقال عبر وسائل النقل العام.

إن إعادة فتح المطارات هو انتقال لحياة جديدة بعد إرهاب فايروس كورونا، الذي تسبب في أكبر أزمة واجهها قطاع الطيران على الإطلاق. وبمجرد فتح المطارات والحدود وتمكن الناس من السفر مجدداً، فإن عادات الطيران من لوائح وقوانين الملاحة الجوية سوف تتغير، حتى وقت الاستعداد للسفر في المطارات سوف يتغير، فبعد أن كانت تمتد من ساعتين إلى 3 ساعات قد تزيد إلى 4 ساعات، كون الإجراءات الجديدة تتضمن المسافة الاجتماعية مع التعقيم الكامل للطائرة وركابها وأمتعتهم، وتلك بعض الإجراءات الاحترازية الجديدة للمغادرين والقادمين.