بـ «3» معادلات نحتضن السلامة.. ومختصون: الحذر يمنع العدوى
الخميس / 26 / شوال / 1441 هـ الخميس 18 يونيو 2020 19:54
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@، سامي المغامسي (المدينة المنورة) @sami4086 ، حسين هزازي (جدة) okaz_online@ ، محمد الصبحي (الرياض) @malsobhi18 ، عبدالرحمن المصباحي (جدة) sobhe90@
في وقت ستدب الحياة إلى طبيعتها اعتبارا من الأحد 29 شوال الجاري، باتت الأعين تتجه صوب شكل وآليات التعامل مع تلك الحياة، في ظل استمرار وجود جائحة كورونا كوفيد 19، والتي أجبرت العالم على التباعد الاجتماعي لمدة وصلت إلى 6 أشهر.
وحدد مدير مكافحة العدوى في صحة حائل عبدالرحمن الطريفي، 3 معادلات للعودة الآمنة للحياة بعد رفع العزل وعودة الحياة، مؤكدا أن المعادلة الأولى لا تصافح، والمعادلة الثانية قبل وضع اليد على أجزاء الوجه تأكد أنك غسلتها جيداً بالماء والصابون 40 ثانية أو بالمطهر، وكذلك بعد ملامسة الأسطح (طاولات، مقابض الأبواب، لوحة مفاتيح كمبيوتر)، والمعادلة الثالثة لا تلبس القفازات وارتد الكمامة بانتظام.
وقال الطريفي: حرصت حكومة المملكة على الاهتمام بصحة المواطن والمقيم على أرض هذا البلد الطاهر وسخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية والتقنية الحديثه للحفاظ على سلامة كل من يعيش في المملكه، وخلال الأربع اشهر الماضية عمدت حكومتنا الرشيدة عن طريق وزارة الصحة ونشراتها التوعوية من خلال المتحدث الرسمي وكذلك حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي والطرح الشفاف على رفع مستوى الوعي لدى المواطن والمقيم وإيضاح وشرح الطرق الوقائية والإجراءات الاحترازية للحماية من فايروس كورونا كوفيد-١٩ والتي شملت جوانب الحياة سواء بالمنزل أو العمل والمساجد وحتى في الأماكن العامة والأسواق حتى أصبح المجتمع السعودي وكما نشاهد الالتزام لدى الشريحه الأكبر متقيدة بتلك الإجراءات وحريصة عليها وأصبحت ثقافه لدى الأغلبية.
وشدد على أنه عندما يكون الشاب أو الشابة ناقلا ومساهما في نشر الوعي الصحي في كافة المواقع سواء في المنازل أو المساجد والعمل وكذلك في الأسواق سيكون التأثير الإيجابي عاليا جداً والعوده للحياة الطبيعية آمنا وسريعا، معبرا عن توقعه بانتشار الالتزام والإحساس بالمسؤولية، والوعي الصحي.
احذروا العادات السابقة
وفي المدينة المنورة حذر المتحدث باسم صحة المنطقة مؤيد أبو عنق المواطنين والمقيمين من الاستمرار في بعض العادات الاجتماعية السابقة، مع العودة الكلية ورفع المنع بشكل كامل.
وقال: المسئولية الآن تقع بشكل كبير على المواطن والمقيم في الالتزام بالتعليمات، والتي تتطلب لبس الكمامة القماشية والحرص على نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون لمدة ٤٠ ثانية واستخدام معقم اليدين، وعدم المصافحة والعناق وترك مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، والابتعاد عن مواقع التجمعات، ومنع التجمع في الممرات وتقليل الاجتماعات المباشرة وتقليل أعداد الحضور للاجتماعات والانصراف مباشرة فور الانتهاء، وتعقيم اليدين عند الدخول والخروج من مراكز التسوق وقياس درجة الحرارة عند المداخل و الاستجابة للتوجيهات، وتعقيم السلال وعربات التسوق قبل استخدامها وعدم الخروج إلا للضرورة وأخذ كمامة قماشية إضافية وأخذ معقم يدين كحولي.
وقالت أخصائية الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة رؤي حلواني إن التعايش مع كورونا المستجد بات واقعاً محتوما بالنظر لعدم معرفة طبيعة المرض وانتظار اللقاح المناسب، والعودة للحياة أصبحت ضرورة ملحة، وبالتالي فقد بدأت تتغير ملامح الحياة الاجتماعية الجديدة مع كورونا، وأهم مميزاتها أن الأفراد أصبحوا مسؤولين عن حماية أنفسهم بشكل أساسي إلى جانب ما فرضته الجهات الحكومية، مشيرة إلى أن المحاذير واضحة أهمها التباعد الجسدي وعدم إهمال لبس الكمامات وعدم لمس العين والأنف والفم والمحافظة على غسل اليدين وذلك لتقليص منافذ العدوى.
سنعبر الاحترازات بأمان
بعد إعلان وزير السياحة أحمد الخطيب عودة أعمال السياحة مرة أخرى في الأيام القادمة، وصفت المرشدة السياحية عبير أبو سليمان، هذا الإعلان بالمحفز، إذ من غير الطبيعي إيقاف النشاط السياحي خصوصاً بعد فتح التأشيرات السياحية وارتفاع أعداد لسياح بشكل فاق التوقعات، لابد أن نستمر ونأخذ الاحتياطات اللازمة، ونصحت المرشدين السياحيين باستئناف أعمال السياحة مرة أخرى.
وأضافت إن المرشدين السياحيين لديهم بعض الإجراءات الاحترازية المهتمة بصحة وسلامة السائح، إذ هناك بروتوكول متبع داخل المجمعات السياحية في السابق عندما كانت اعداد السياح تتجاوز 20 شخصاً، والآن هناك إجراءات احترازية مشددة، إذ تتقلص أعداد المجموعات إلى 5 أشخاص فقط، ونحن حريصون على اتباع تعليمات وزارتي الصحة والداخلية بشكل كبير.
وأشارت إلى أنها كانت إحدى المتطوعات في استقبال المواطنين العائدين من الخارج ومهتمة بصحة وسلامة المسافرين وطبقنا كل الإجراءات الاحترازية، وهذه الفترة قد انتهت ويجب أن نتبع معايير السلامة والمحافظة على الإجراءات الصحية بشكل أكبر.
ولفتت عبير إلى أن بعض المناطق السياحية مثل المدينة التاريخية مفتوحة ويمكن أخذ الحيطة والحذر وكذلك بعض المتاحف يمكن وضع إجراءات احترازية حسب تعليمات وزارة الصحة.
أمانة جدة: المراقبة في حدها الأعلى
أكد متحدث أمانة جدة محمد البقمي، أن أمانة محافظة جدة تكثف جولاتها الرقابية على المنشآت والأسواق والمراكز والمجمعات التجارية والمطاعم، لتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وذلك منذ إعلان العودة التدريجية في القطاعات التجارية لممارسة أنشطتها الاقتصادية.
وبين أن الإجراءات الاحترازية والوقائية شملت العاملين بتلك المنشآت من خلال قياس درجة الحرارة عند المداخل قبل الدخول، ووضع الملصقات الأرضية لتنظيم الطوابير، ووضع لوحة توضح الطاقة الاستيعابية للمحل، إلى جانب تجهيز غرف للعزل ووضع لوحات تتضمن تعليمات إرشادية لتوعية العملاء والعاملين داخل المركز التجاري بالتعليمات الوقائية على أن تكون بعدة لغات، فيما تم التأكيد على عدم بقاء العملاء أكثر من ساعتين في المتجر، وتعيين مدير برتوكول لتطبيق واتباع الإجراءات الوقائية.
وتعمل فرق الرقابة الميدانية في أمانة محافظة جدة على مدار الساعة، إذ رفعت وتيرة الأعمال الرقابية إلى حدها الأعلى لتنفيذ ومراقبة تطبيق الخطط الاحترازية والتي من شأنها الإسهام بالحد من انتشار فايروس كورونا المستجد، وذلك حرصا منها على صحة وسلامة المجتمع وضمان أعلى مستويات الأمان.
توعية العمالة مسؤولية أصحاب العمل
اعتبر مختصان اجتماعيان، أن التوقف عن العمل على مدى الشهرين الماضيين، أعطى أصحاب العمل درسا وهو الاهتمام أكثر بالإجراءات الوقائية للعمالة، إضافة إلى أن المسؤولية في زيادة الوعي لدى العمالة تقع على عاتق أصحاب العمل، حيث إنه في حال عدم التزام أي صاحب عمل بالإجراءات الاحترازية فإن الضرر في المقام الأول سيكون لأعمالهم.
وقال مدير مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات المختص الاجتماعي الدكتور خالد الحليبي، إن العودة للحياة ضرورة إنسانية وكانت الفترة الماضية فترة كافية ليصل الوعي فيها لجميع أفراد المجتمع بمرحلة عالية لفهم الواقع سواء في أماكن العمل أو الأماكن العامة.
وأشار الدكتور الحليبي إلى أن زيادة الوعي لدى العمالة تعد مسؤولية أصحاب العمل وخاصة بعد أن قامت وزارة الموارد البشرية بحملة ضخمة بعدد من اللغات لرفع الوعي لدى العمالة، مضيفا يجب أن نعلم أنه في حال لم تنجح لا قدر الله هذه الجهود فسيدفع الجميع ثمن الاستهتار وأن التجارب التي رأينها في عدد من الدول بالوصول إلى عدد حالات صفر ليس بالأمر الصعب إذا كان هناك التزام.
وذكرت رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الدكتورة سميرة الغامدي أنه لابد من عودة الحياة ولكن يجب أن تكون العودة حذرة وبوعي وأن العمالة تعد من الفئة البسيطة فمسؤولية توعية العمالة تقع على عاتق أصحاب العمل كما أنهم مسؤولون عن توفير بيئة صحية لا تعرضهم للإصابة بالفايروس.
وأشارت الدكتور الغامدي إلى أنه لا يمكننا القاء اللوم على العمالة في عدم اتباع الإجراءات الاحترازية ما لم يوفرها لهم صاحب العمل ففي ظل مستويات الدخل المنخفضة للعمالة فمن الصعب أن يتمكن العامل من توفير المستلزمات الوقائية.
وأضافت الدكتورة الغامدي، أن الفترة القادمة يجب أن تشهد تكثيفا في الرقابة على مساكن العمال والتأكد من توفر كافة المواد والإجراءات الاحترازية.
وذكرت الدكتورة الغامدي أن أصحاب العمل عليهم معرفة أن ضرر العمال يعد ضررا لعجلة العمل لديهم فمن الواضح بعد توقف الأعمال لنحو شهرين أنه في حال عدم التزام أي صاحب عمل بالإجراءات الاحترازية فإن الضرر في المقام الأول سيكون لأعمالهم.
قطاعات التي سيخف الطلب عليها
تعاود العديد من الأنشطة التجارية مزاولة أعمالها بدءا من (الأحد) القادم، إذ من المتوقع أن تزدهر أعمال العديد من الأنشطة والقطاعات خلال الفترة القادمة، بعد أن أغلقت أعمالها خلال جائحة فايروس كورونا.
وبين الاقتصادي وعضو عدة مجالس أعمال تجارية المهندس رامي إكرام أن العديد من القطاعات قد تعمل بكفاءة مشابهة لطاقتها القصوى بدءا من الأسبوع الحالي، ممثلة في قطاعات: «تجارة الجملة والتجزئة، التشييد، الصناعة» وهي القطاعات التي أعيد فتحها الشهر الماضي، وتعد محركا رئيسيا للقطاعات الأخرى.
وأوضح إكرام أن هناك قطاعات تطالب بتوظيف العديد من الناس بشكل مؤقت خلال فترة كورونا، وهي «بيع الأغذية بالتجزئة، التكنولوجيا، بيع التجزئة عبر الإنترنت، شركات التوصيل»، وهي التي قد يقل الطلب عليها الفترة القادمة مقارنة بفترة المنع خلال جائحة انتشار كورونا.
من جهته، أكد المستثمر في قطاع الأغذية محمد شماخ أن القطاعات الـ3 المستثناة من برنامج «ساند» كقطاعات «الاتصالات، تجزئة الأغذية، المؤسسات المالية»، كانت تقدم خدماتها خلال الفترة الماضية بصورة شبه كلية، وستواصل أعمالها خلال الفترة القادمة كما كانت في سابق عهدها، إلا أن الجائحة ستدفع المستهلكين للبعد عن العديد من الخدمات التي تتطلب حضورهم شخصيا، وسيتم الاكتفاء بالخدمات الإلكترونية عن بعد.
أما في ما يختص بالقطاعات التي تتطلب تقاربا اجتماعيا وثيقا كمحلات «الحلاقة، ودور السينما» فحتى حين فتح المنع بشكل كامل دون استثناء أي قطاعات، فإن الإقبال على هذه القطاعات سيصبح ضعيفا طالما توجد حالات نشطة مصابة بالفايروس.
وأكد المدير العام لإحدى شركات الاستشارات الإدارية عدنان زكريا لـ«عكاظ» أن خطة استمرارية الأعمال تتكون من 3 عناصر ممثلة في: «إدارة المخاطر والاتصال المصممة لتفعيل الاستجابة السريعة لأي طارئ، وخطة استئناف الأعمال، وخطة تعافي تقنية المعلومات».
وبين أنه يمكن للشركات الاستعداد لمخاطر المستقبل، من خلال جعل خطة إدارة استمرارية الأعمال محوراً أساسياً ضمن جهودها في إدارة المخاطر.
وحدد مدير مكافحة العدوى في صحة حائل عبدالرحمن الطريفي، 3 معادلات للعودة الآمنة للحياة بعد رفع العزل وعودة الحياة، مؤكدا أن المعادلة الأولى لا تصافح، والمعادلة الثانية قبل وضع اليد على أجزاء الوجه تأكد أنك غسلتها جيداً بالماء والصابون 40 ثانية أو بالمطهر، وكذلك بعد ملامسة الأسطح (طاولات، مقابض الأبواب، لوحة مفاتيح كمبيوتر)، والمعادلة الثالثة لا تلبس القفازات وارتد الكمامة بانتظام.
وقال الطريفي: حرصت حكومة المملكة على الاهتمام بصحة المواطن والمقيم على أرض هذا البلد الطاهر وسخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية والتقنية الحديثه للحفاظ على سلامة كل من يعيش في المملكه، وخلال الأربع اشهر الماضية عمدت حكومتنا الرشيدة عن طريق وزارة الصحة ونشراتها التوعوية من خلال المتحدث الرسمي وكذلك حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي والطرح الشفاف على رفع مستوى الوعي لدى المواطن والمقيم وإيضاح وشرح الطرق الوقائية والإجراءات الاحترازية للحماية من فايروس كورونا كوفيد-١٩ والتي شملت جوانب الحياة سواء بالمنزل أو العمل والمساجد وحتى في الأماكن العامة والأسواق حتى أصبح المجتمع السعودي وكما نشاهد الالتزام لدى الشريحه الأكبر متقيدة بتلك الإجراءات وحريصة عليها وأصبحت ثقافه لدى الأغلبية.
وشدد على أنه عندما يكون الشاب أو الشابة ناقلا ومساهما في نشر الوعي الصحي في كافة المواقع سواء في المنازل أو المساجد والعمل وكذلك في الأسواق سيكون التأثير الإيجابي عاليا جداً والعوده للحياة الطبيعية آمنا وسريعا، معبرا عن توقعه بانتشار الالتزام والإحساس بالمسؤولية، والوعي الصحي.
احذروا العادات السابقة
وفي المدينة المنورة حذر المتحدث باسم صحة المنطقة مؤيد أبو عنق المواطنين والمقيمين من الاستمرار في بعض العادات الاجتماعية السابقة، مع العودة الكلية ورفع المنع بشكل كامل.
وقال: المسئولية الآن تقع بشكل كبير على المواطن والمقيم في الالتزام بالتعليمات، والتي تتطلب لبس الكمامة القماشية والحرص على نظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون لمدة ٤٠ ثانية واستخدام معقم اليدين، وعدم المصافحة والعناق وترك مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، والابتعاد عن مواقع التجمعات، ومنع التجمع في الممرات وتقليل الاجتماعات المباشرة وتقليل أعداد الحضور للاجتماعات والانصراف مباشرة فور الانتهاء، وتعقيم اليدين عند الدخول والخروج من مراكز التسوق وقياس درجة الحرارة عند المداخل و الاستجابة للتوجيهات، وتعقيم السلال وعربات التسوق قبل استخدامها وعدم الخروج إلا للضرورة وأخذ كمامة قماشية إضافية وأخذ معقم يدين كحولي.
وقالت أخصائية الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة رؤي حلواني إن التعايش مع كورونا المستجد بات واقعاً محتوما بالنظر لعدم معرفة طبيعة المرض وانتظار اللقاح المناسب، والعودة للحياة أصبحت ضرورة ملحة، وبالتالي فقد بدأت تتغير ملامح الحياة الاجتماعية الجديدة مع كورونا، وأهم مميزاتها أن الأفراد أصبحوا مسؤولين عن حماية أنفسهم بشكل أساسي إلى جانب ما فرضته الجهات الحكومية، مشيرة إلى أن المحاذير واضحة أهمها التباعد الجسدي وعدم إهمال لبس الكمامات وعدم لمس العين والأنف والفم والمحافظة على غسل اليدين وذلك لتقليص منافذ العدوى.
سنعبر الاحترازات بأمان
بعد إعلان وزير السياحة أحمد الخطيب عودة أعمال السياحة مرة أخرى في الأيام القادمة، وصفت المرشدة السياحية عبير أبو سليمان، هذا الإعلان بالمحفز، إذ من غير الطبيعي إيقاف النشاط السياحي خصوصاً بعد فتح التأشيرات السياحية وارتفاع أعداد لسياح بشكل فاق التوقعات، لابد أن نستمر ونأخذ الاحتياطات اللازمة، ونصحت المرشدين السياحيين باستئناف أعمال السياحة مرة أخرى.
وأضافت إن المرشدين السياحيين لديهم بعض الإجراءات الاحترازية المهتمة بصحة وسلامة السائح، إذ هناك بروتوكول متبع داخل المجمعات السياحية في السابق عندما كانت اعداد السياح تتجاوز 20 شخصاً، والآن هناك إجراءات احترازية مشددة، إذ تتقلص أعداد المجموعات إلى 5 أشخاص فقط، ونحن حريصون على اتباع تعليمات وزارتي الصحة والداخلية بشكل كبير.
وأشارت إلى أنها كانت إحدى المتطوعات في استقبال المواطنين العائدين من الخارج ومهتمة بصحة وسلامة المسافرين وطبقنا كل الإجراءات الاحترازية، وهذه الفترة قد انتهت ويجب أن نتبع معايير السلامة والمحافظة على الإجراءات الصحية بشكل أكبر.
ولفتت عبير إلى أن بعض المناطق السياحية مثل المدينة التاريخية مفتوحة ويمكن أخذ الحيطة والحذر وكذلك بعض المتاحف يمكن وضع إجراءات احترازية حسب تعليمات وزارة الصحة.
أمانة جدة: المراقبة في حدها الأعلى
أكد متحدث أمانة جدة محمد البقمي، أن أمانة محافظة جدة تكثف جولاتها الرقابية على المنشآت والأسواق والمراكز والمجمعات التجارية والمطاعم، لتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وذلك منذ إعلان العودة التدريجية في القطاعات التجارية لممارسة أنشطتها الاقتصادية.
وبين أن الإجراءات الاحترازية والوقائية شملت العاملين بتلك المنشآت من خلال قياس درجة الحرارة عند المداخل قبل الدخول، ووضع الملصقات الأرضية لتنظيم الطوابير، ووضع لوحة توضح الطاقة الاستيعابية للمحل، إلى جانب تجهيز غرف للعزل ووضع لوحات تتضمن تعليمات إرشادية لتوعية العملاء والعاملين داخل المركز التجاري بالتعليمات الوقائية على أن تكون بعدة لغات، فيما تم التأكيد على عدم بقاء العملاء أكثر من ساعتين في المتجر، وتعيين مدير برتوكول لتطبيق واتباع الإجراءات الوقائية.
وتعمل فرق الرقابة الميدانية في أمانة محافظة جدة على مدار الساعة، إذ رفعت وتيرة الأعمال الرقابية إلى حدها الأعلى لتنفيذ ومراقبة تطبيق الخطط الاحترازية والتي من شأنها الإسهام بالحد من انتشار فايروس كورونا المستجد، وذلك حرصا منها على صحة وسلامة المجتمع وضمان أعلى مستويات الأمان.
توعية العمالة مسؤولية أصحاب العمل
اعتبر مختصان اجتماعيان، أن التوقف عن العمل على مدى الشهرين الماضيين، أعطى أصحاب العمل درسا وهو الاهتمام أكثر بالإجراءات الوقائية للعمالة، إضافة إلى أن المسؤولية في زيادة الوعي لدى العمالة تقع على عاتق أصحاب العمل، حيث إنه في حال عدم التزام أي صاحب عمل بالإجراءات الاحترازية فإن الضرر في المقام الأول سيكون لأعمالهم.
وقال مدير مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات المختص الاجتماعي الدكتور خالد الحليبي، إن العودة للحياة ضرورة إنسانية وكانت الفترة الماضية فترة كافية ليصل الوعي فيها لجميع أفراد المجتمع بمرحلة عالية لفهم الواقع سواء في أماكن العمل أو الأماكن العامة.
وأشار الدكتور الحليبي إلى أن زيادة الوعي لدى العمالة تعد مسؤولية أصحاب العمل وخاصة بعد أن قامت وزارة الموارد البشرية بحملة ضخمة بعدد من اللغات لرفع الوعي لدى العمالة، مضيفا يجب أن نعلم أنه في حال لم تنجح لا قدر الله هذه الجهود فسيدفع الجميع ثمن الاستهتار وأن التجارب التي رأينها في عدد من الدول بالوصول إلى عدد حالات صفر ليس بالأمر الصعب إذا كان هناك التزام.
وذكرت رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الدكتورة سميرة الغامدي أنه لابد من عودة الحياة ولكن يجب أن تكون العودة حذرة وبوعي وأن العمالة تعد من الفئة البسيطة فمسؤولية توعية العمالة تقع على عاتق أصحاب العمل كما أنهم مسؤولون عن توفير بيئة صحية لا تعرضهم للإصابة بالفايروس.
وأشارت الدكتور الغامدي إلى أنه لا يمكننا القاء اللوم على العمالة في عدم اتباع الإجراءات الاحترازية ما لم يوفرها لهم صاحب العمل ففي ظل مستويات الدخل المنخفضة للعمالة فمن الصعب أن يتمكن العامل من توفير المستلزمات الوقائية.
وأضافت الدكتورة الغامدي، أن الفترة القادمة يجب أن تشهد تكثيفا في الرقابة على مساكن العمال والتأكد من توفر كافة المواد والإجراءات الاحترازية.
وذكرت الدكتورة الغامدي أن أصحاب العمل عليهم معرفة أن ضرر العمال يعد ضررا لعجلة العمل لديهم فمن الواضح بعد توقف الأعمال لنحو شهرين أنه في حال عدم التزام أي صاحب عمل بالإجراءات الاحترازية فإن الضرر في المقام الأول سيكون لأعمالهم.
قطاعات التي سيخف الطلب عليها
تعاود العديد من الأنشطة التجارية مزاولة أعمالها بدءا من (الأحد) القادم، إذ من المتوقع أن تزدهر أعمال العديد من الأنشطة والقطاعات خلال الفترة القادمة، بعد أن أغلقت أعمالها خلال جائحة فايروس كورونا.
وبين الاقتصادي وعضو عدة مجالس أعمال تجارية المهندس رامي إكرام أن العديد من القطاعات قد تعمل بكفاءة مشابهة لطاقتها القصوى بدءا من الأسبوع الحالي، ممثلة في قطاعات: «تجارة الجملة والتجزئة، التشييد، الصناعة» وهي القطاعات التي أعيد فتحها الشهر الماضي، وتعد محركا رئيسيا للقطاعات الأخرى.
وأوضح إكرام أن هناك قطاعات تطالب بتوظيف العديد من الناس بشكل مؤقت خلال فترة كورونا، وهي «بيع الأغذية بالتجزئة، التكنولوجيا، بيع التجزئة عبر الإنترنت، شركات التوصيل»، وهي التي قد يقل الطلب عليها الفترة القادمة مقارنة بفترة المنع خلال جائحة انتشار كورونا.
من جهته، أكد المستثمر في قطاع الأغذية محمد شماخ أن القطاعات الـ3 المستثناة من برنامج «ساند» كقطاعات «الاتصالات، تجزئة الأغذية، المؤسسات المالية»، كانت تقدم خدماتها خلال الفترة الماضية بصورة شبه كلية، وستواصل أعمالها خلال الفترة القادمة كما كانت في سابق عهدها، إلا أن الجائحة ستدفع المستهلكين للبعد عن العديد من الخدمات التي تتطلب حضورهم شخصيا، وسيتم الاكتفاء بالخدمات الإلكترونية عن بعد.
أما في ما يختص بالقطاعات التي تتطلب تقاربا اجتماعيا وثيقا كمحلات «الحلاقة، ودور السينما» فحتى حين فتح المنع بشكل كامل دون استثناء أي قطاعات، فإن الإقبال على هذه القطاعات سيصبح ضعيفا طالما توجد حالات نشطة مصابة بالفايروس.
وأكد المدير العام لإحدى شركات الاستشارات الإدارية عدنان زكريا لـ«عكاظ» أن خطة استمرارية الأعمال تتكون من 3 عناصر ممثلة في: «إدارة المخاطر والاتصال المصممة لتفعيل الاستجابة السريعة لأي طارئ، وخطة استئناف الأعمال، وخطة تعافي تقنية المعلومات».
وبين أنه يمكن للشركات الاستعداد لمخاطر المستقبل، من خلال جعل خطة إدارة استمرارية الأعمال محوراً أساسياً ضمن جهودها في إدارة المخاطر.