تعطيل العقل من أجل المال!!
الاثنين / 03 / شعبان / 1429 هـ الاثنين 04 أغسطس 2008 20:53
هناك أمثلة كثيرة جدا عادة ما تثير الدهشة والاستغراب للوهلة الأولى, ولكن بعد التمعن فيها وتسليط الضوء على الزوايا المظلمة في الموضوع فإن الدهشة سرعان ما تزول والغرابة تتلاشى تماماً.
هذا مثال من الغرب وتحديداً من وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) التي لم يستطع روادها في بداية غزوهم الفضاء ان يستخدموا قلم الحبر لتسجيل بياناتهم في الفضاء, لأن الحبر السائل لا ينزل على الورق عند الكتابة نظرا لانعدام الجاذبية, مما دفعهم لتوكيل احدى الشركات المتخصصة لاجراء الابحاث والتي استغرقت مدة عشر سنوات لاختراع قلم يمكن ان يستخدم للكتابة في مثل هذه الظروف, وقد كلفهم ذلك ما يقارب 12 مليون دولار وهو رقم مالي ضخم في حينها بالاضافة الى الوقت والجهد المهدر, بينما تجاوز رواد الفضاء الروس هذه العقبة باستخدامهم أقلام الرصاص بدلا من أقلام الحبر للكتابة في الفضاء!!
لا يمكن لأحد ان يصف موظفي وكالة ناسا بالغباء او الحماقة, لأن الناس في مجتمع المال لا يتحدثون ولا يفهمون سوى لغة المال, فلو ان وكالة ناسا بادرت فوراً باستخدام اقلام الرصاص عندما اصطدمت بهذه المشكلة لفوتت على خبرائها وعلمائها وموظفيها فرصة الفوز بعقود مالية لإجراء الابحاث والتجارب لانجاز مهمة اختراع القلم والظفر بالمكافآت والحوافز المادية. هناك مثال آخر من الشرق ينطبق عليه نفس التحليل السابق ففي أحد المصانع المتخصصة في صناعة وتعبئة الصابون باليابان واجه العاملون بالمصنع صعوبة في معرفة العبوات الكرتونية الفارغة من الممتلئة والتي تمر اوتوماتيكيا على سير التعبئة, وبعد اجراء الابحاث والتجارب وانفاق ما يقارب من 7 ملايين دولار استطاعوا ان يصمموا جهازاً يعمل بأشعة الليزر يمكنه من اكتشاف العبوات الفارغة وسحبها خلال مرورها على سير التعبئة, بينما اهتدى أحد المصانع المنافسة الى فكرة لم تكلف المصنع بضع دولارات وذلك بوضع مروحة كهربائية كبيرة في نهاية سير التعبئة بحيث تسقط العبوات الفارغة تلقائياً نتيجة تأثرها بالهواء المندفع من المروحة قبل وصولها الى صناديق التعبئة.
ومن الأمثلة الحية التي تثير الدهشة والتساؤل ان المياه في مدينة جدة لا تضخ مباشرة الى المنازل عبر شبكة المياه المعدة لذلك بل تم استبدالها بطريقة التوصيل عبر الصهاريج ذات العائد المادي الأعلى والأسرع!!
هذه الأمثلة وغيرها ليست مضحكة فقط بل هي دلائل تفضح الطرق المكشوفة لتعطيل ملكة العقل بغية الحصول على مزيد من المال!
عبيدالله الخاطر
هذا مثال من الغرب وتحديداً من وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) التي لم يستطع روادها في بداية غزوهم الفضاء ان يستخدموا قلم الحبر لتسجيل بياناتهم في الفضاء, لأن الحبر السائل لا ينزل على الورق عند الكتابة نظرا لانعدام الجاذبية, مما دفعهم لتوكيل احدى الشركات المتخصصة لاجراء الابحاث والتي استغرقت مدة عشر سنوات لاختراع قلم يمكن ان يستخدم للكتابة في مثل هذه الظروف, وقد كلفهم ذلك ما يقارب 12 مليون دولار وهو رقم مالي ضخم في حينها بالاضافة الى الوقت والجهد المهدر, بينما تجاوز رواد الفضاء الروس هذه العقبة باستخدامهم أقلام الرصاص بدلا من أقلام الحبر للكتابة في الفضاء!!
لا يمكن لأحد ان يصف موظفي وكالة ناسا بالغباء او الحماقة, لأن الناس في مجتمع المال لا يتحدثون ولا يفهمون سوى لغة المال, فلو ان وكالة ناسا بادرت فوراً باستخدام اقلام الرصاص عندما اصطدمت بهذه المشكلة لفوتت على خبرائها وعلمائها وموظفيها فرصة الفوز بعقود مالية لإجراء الابحاث والتجارب لانجاز مهمة اختراع القلم والظفر بالمكافآت والحوافز المادية. هناك مثال آخر من الشرق ينطبق عليه نفس التحليل السابق ففي أحد المصانع المتخصصة في صناعة وتعبئة الصابون باليابان واجه العاملون بالمصنع صعوبة في معرفة العبوات الكرتونية الفارغة من الممتلئة والتي تمر اوتوماتيكيا على سير التعبئة, وبعد اجراء الابحاث والتجارب وانفاق ما يقارب من 7 ملايين دولار استطاعوا ان يصمموا جهازاً يعمل بأشعة الليزر يمكنه من اكتشاف العبوات الفارغة وسحبها خلال مرورها على سير التعبئة, بينما اهتدى أحد المصانع المنافسة الى فكرة لم تكلف المصنع بضع دولارات وذلك بوضع مروحة كهربائية كبيرة في نهاية سير التعبئة بحيث تسقط العبوات الفارغة تلقائياً نتيجة تأثرها بالهواء المندفع من المروحة قبل وصولها الى صناديق التعبئة.
ومن الأمثلة الحية التي تثير الدهشة والتساؤل ان المياه في مدينة جدة لا تضخ مباشرة الى المنازل عبر شبكة المياه المعدة لذلك بل تم استبدالها بطريقة التوصيل عبر الصهاريج ذات العائد المادي الأعلى والأسرع!!
هذه الأمثلة وغيرها ليست مضحكة فقط بل هي دلائل تفضح الطرق المكشوفة لتعطيل ملكة العقل بغية الحصول على مزيد من المال!
عبيدالله الخاطر