أخبار

هكذا تعبث الرياح بأطنان «الشعور».. أيها العمال ماذا أنتم فاعلون؟

ياسر عبدالفتاح (جدة) OKAZ_ONLINE@

كيف أعدت الأمانات عدتها لرفع أطنان الشعر من صوالين الحلاقة التي ستنفض اليوم الغبار عن مقاعدها بعد 3 شهور استطالت فيها «الشعور»؟

هل وضعت البلديات في اعتبارها أن ما ستخلفه الرؤوس يمكن أن يكون معبرا للعدوى التي تنتقل -كما تقول وزارات الصحة- بالتلامس والاقتراب وسلال النفايات؟

في مواسم الحج -مثلا- تشدد وزارات الصحة على كل حاج أن يستعمل أدواته الشخصية لمرة واحدة، ثم يرمي بها في مكان محدد، مع تذكير الحلاق بغسل يديه جيدا بالماء والصابون، واستخدام الأمواس ذات المقبض، فضلا عن حاويات مخصصة لطمر ما خلفته الرؤوس.

وفي حقبة كورونا أحسنت الجهات المعنية صنعا حين سددت أول قراراتها تجاه صوالين الحلاقة بإغلاقها سريعا في الأيام الأولى، لقناعتها أن مقاعدها الدوارة ومخلفاتها هي الأكثر نقلا للعدوى، ما يستدعي اتخاذ خطوة لاحقة تطهر وتعقم وتنقل «الخصل والسبائب» إلى مرادم لا تعبث بها الرياح!

صحيح أن قرار عودة الصوالين إلى نشاطها المعتاد أوجب على العاملين الالتزام بمبادئ التباعد وعدم الاقتراب من الزبون أكثر مما ينبغي، لتبقى الكرة في ملعب فرق النظافة مع أطنان «الشعور».. أيها العمال.. بها ماذا أنتم فاعلون؟