قالت المديرة السابقة لمنظمة الصحة العالمية غرو هارلم برونتلاند «إن على المنظمة تغيير الإرشادات التي قادتها لمعارضة فرض قيود على السفر الجوي خلال الفترة الأولى التي تلت اندلاع جائحة كورونا». وأوضحت برونتلاند -وهي رئيسة سابقة لوزراء النرويج تم اختيارها أخيراً لترأس لجنة مستقلة لمراقبة أداء المنظمة- أنها تعارض بشدة قرار الولايات المتحدة الانسحاب من عضوية منظمة الصحة العالمية، لكنها رأت أن الأمر يتطلب إعادة النظر في الضوابط الإرشادية التي حدت بالمنظمة إلى النصح بعدم حظر الرحلات الجوية، بعد إعلانها فايروس كورونا الجديد وباء عالمياً في 30 يناير 2020. وتنص تلك الضوابط التي أقرتها الدول الأعضاء منذ سنوات على عدم تشجيع فرض قيود على السفر والتجارة أثناء اندلاع الأوبئة. وقالت برونتلاند، في إيجاز صحفي في جنيف أمس الأول، إن تلك الإرشادات بحاجة إلى إصلاح، «فقد رأينا نقاط ضعفها بوضوح». وذكرت أن بعض الحكومات شعرت بالقلق من أن يؤدي التهديد بحظر السفر إلى تشجيع حكومات أخرى على عدم الإبلاغ عن التفشي في أراضيها. وأضافت برونتلاند، التي أدارت المنظمة من 1998 إلى 2003، أن تأخر الصين في الإبلاغ عن الوباء أدى إلى تزايد عدد الإصابات، لكن رد الصين كان أفضل من ردها على جائحة فايروس «سارس» في 2003.