كشف وزير الطيران الباكستاني غلام ساروار خان اليوم (الأربعاء) الأسباب الرئيسية وراء سقوط طائرة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية الشهر الماضي وراح ضحيتها 97 شخصا، موضحاً أن قائدي الطائرة كانا في حالة تشتت وانشغال بالحديث عن جائحة كورونا أثناء استعدادهما لمحاولة هبوط أولية فاشلة.

وأثناء تقديمه تقريرا أوليا عن الكارثة أمام البرلمان قال خان: «إن الطائرة هبطت على محركاتها في المحاولة الأولى قبل أن تقلع مجددا»، مضيفاً أن «مسجل بيانات الرحلة أظهر أن معدات الهبوط أُنزلت على بُعد 10 أميال بحرية ثم رُفعت مجددا على بعد 5 أميال بحرية من المدرج»، وهو ما وصفه بأنه «أمر يصعب فهمه».

ولفت إلى أن الطائرة كانت صالحة للطيران بنسبة 100% ولم يكن بها أي خلل فني، متهماً الطيارين بأنهما لم يكونا في حالة تركيز بسبب الجائحة، وهو ما أظهره مسجل الصوت في قمرة القيادة. وأكد أن الطيارين ومسؤولي المراقبة الجوية لم يتبعوا الإجراءات المعمول بها.

وأفاد الوزير بأن قائد الطائرة ومساعده كانا من ذوي الخبرة وفي حالة صحية لائقة، كما أن تقرير التحقيق كشف أن الطيار لم يذكر أي خلل فني حيث كانت الكلمات الأخيرة التي نطق بها الطيار «يا الله.. يا الله.. يا الله».

وتحطمت الطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه 320، يوم 22 مايو في مدينة كراتشي الجنوبية، ما أدى لمقتل جميع من كانوا على متنها باستثناء شخصين فقط، حيث سقطت على بعد كيلومتر من المدرج بينما كانت تقوم بمحاولة ثانية للهبوط.

وسجلت باكستان 188926 حالة إصابة بكورونا و3755 حالة وفاة، وشهدت ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة الشهر الماضي.