حكومة «حزب الله» تنقسم.. وخسائر المحور الإيراني تتفاقم
الخميس / 04 / ذو القعدة / 1441 هـ الخميس 25 يونيو 2020 21:58
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
ربما هي المرة الأولى التي تصف فيها الخارجية اللبنانية هجمات مليشيا الحوثي ضد المدن السعودية بـ«الإرهابية»، وهو تطور وصفه مراقبون سياسيون بأنه «اختراق دبلوماسي» يعكس نوعا من الانقسام أدى إلى إجبار حكومة «حزب الله» على ليس فقط إدانة هجمات الانقلابيين في اليمن بل ونعتها بالإرهابية.
ورغم أن نظام الملالي ومليشيا نصر الله يوجدون ميدانيا ويشاركون بالتمويل والتدريب والتسليح مع الحوثيين، إلا أن هذا التحول في الموقف اللبناني يكشف بوضوح خسائر المحور الإيراني سواء في اليمن أو في لبنان، التي ارتهنت فيها الدولة لصالح «دويلة» الحزب الإرهابي.
وفي رأي المراقبين، فإن سياسية النفس الطويل التي انتهجتها الدبلوماسية السعودية نجحت في تبديل وتغيير دفة حكومة محور الشر الإيراني، التي أدركت أنه لا مفر من تقديم خطوة ايجابية باتجاه المملكة.
أضف إلى ذلك أن سياسة «أقصى الضغوط» التي تعتمدها واشنطن ضد طهران فاقمت الأزمة المالية لـ«حزب الله» بعد أن تم تجفيف منابع تمويل النظام الإيراني عبر سلسلة طويلة من العقوبات القاصمة، التي أتبعتها أخيرا بـ«قانون قيصر» الذي دخل يلاحق حلفاء نظام الأسد، وفي مقدمتهم إيران و«حزب الله».
بيان الخارجية، رأى فيه المراقبون أيضا أنه تطوّر لافت في المسار السياسي اللبناني، إذ إنه من النادر أن تدين الوزارة القصف الصاروخي الذي تتعرض له المدن السعودية، بل إنها لم تكتف بالإدانة، وهو ما يعزز الخلافات داخل «حكومة الحزب»، إذ أكدت أنه يشكل انتهاكا لكل الأعراف والمواثيق الدولية وتعطيلا للجهود الرامية لتحقيق السلام، بل وأعلنت التضامن مع المملكة حكومة وشعبا في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها.
هذه الإدانة لا شك تطرح تساؤلا حول مدى تعميق هذا الانقسام الذي يعصف بحكومة دياب واحتمالات تمدده في المستقبل القريب لمصلحة لبنان واللبنانيين، الذين يرزحون تحت نار الغلاء واستشراء الفساد وتنامي معدلات الفقر والبطالة.
لا يختلف اثنان على أن ممارسات الحكومات اللبنانية المتلاحقة ساهمت في توسيع الشقاق اللبناني - الخليجي والعربي، وأحدثت فجوة من الصعب ترميمها، إذ لعبت دور المتفرج على تطاول وهمجية «حزب الله»، وراحت إيران وأبواقها في لبنان تكيل الاتهامات الباطلة للسعودية وغيرها من الدول، في محاولة مفضوحة لتحميلها تبعية الانهيار الحاصل.
لكن المسار الجديد الذي تحاول حكومة «حزب الله» أن تسير عليه في الانفتاح على الخليج يؤكد أن سلطة لبنان التي دب في أوساطها فايروس الخلاف والشقاق، تعترف أن السعودية وثقة مجلس التعاون ومعه العالم العربي باتت حاجة ملحة للخروج من النفق المظلم وتفادي الانهيار المحتوم.
وثمة من يرى أنه ينبغي البناء على هذا التوجه الذي عكسه البيان الصادر أمس (الأربعاء)، لتعميق الانقسامات داخل أركان السلطة اللبنانية، خصوصا أن المجتمع الدولي ينظر بريبة إلى علاقة لبنان المقطوعة مع أشقائه العرب، كما ينظر بريبة أكبر إلى صمت الحكومة تجاه إصرار «حزب الله» على التوجه نحو اقتصادات محور الممانعة رفضاً لشروط صندوق النقد الدولي.
ورغم أن نظام الملالي ومليشيا نصر الله يوجدون ميدانيا ويشاركون بالتمويل والتدريب والتسليح مع الحوثيين، إلا أن هذا التحول في الموقف اللبناني يكشف بوضوح خسائر المحور الإيراني سواء في اليمن أو في لبنان، التي ارتهنت فيها الدولة لصالح «دويلة» الحزب الإرهابي.
وفي رأي المراقبين، فإن سياسية النفس الطويل التي انتهجتها الدبلوماسية السعودية نجحت في تبديل وتغيير دفة حكومة محور الشر الإيراني، التي أدركت أنه لا مفر من تقديم خطوة ايجابية باتجاه المملكة.
أضف إلى ذلك أن سياسة «أقصى الضغوط» التي تعتمدها واشنطن ضد طهران فاقمت الأزمة المالية لـ«حزب الله» بعد أن تم تجفيف منابع تمويل النظام الإيراني عبر سلسلة طويلة من العقوبات القاصمة، التي أتبعتها أخيرا بـ«قانون قيصر» الذي دخل يلاحق حلفاء نظام الأسد، وفي مقدمتهم إيران و«حزب الله».
بيان الخارجية، رأى فيه المراقبون أيضا أنه تطوّر لافت في المسار السياسي اللبناني، إذ إنه من النادر أن تدين الوزارة القصف الصاروخي الذي تتعرض له المدن السعودية، بل إنها لم تكتف بالإدانة، وهو ما يعزز الخلافات داخل «حكومة الحزب»، إذ أكدت أنه يشكل انتهاكا لكل الأعراف والمواثيق الدولية وتعطيلا للجهود الرامية لتحقيق السلام، بل وأعلنت التضامن مع المملكة حكومة وشعبا في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها.
هذه الإدانة لا شك تطرح تساؤلا حول مدى تعميق هذا الانقسام الذي يعصف بحكومة دياب واحتمالات تمدده في المستقبل القريب لمصلحة لبنان واللبنانيين، الذين يرزحون تحت نار الغلاء واستشراء الفساد وتنامي معدلات الفقر والبطالة.
لا يختلف اثنان على أن ممارسات الحكومات اللبنانية المتلاحقة ساهمت في توسيع الشقاق اللبناني - الخليجي والعربي، وأحدثت فجوة من الصعب ترميمها، إذ لعبت دور المتفرج على تطاول وهمجية «حزب الله»، وراحت إيران وأبواقها في لبنان تكيل الاتهامات الباطلة للسعودية وغيرها من الدول، في محاولة مفضوحة لتحميلها تبعية الانهيار الحاصل.
لكن المسار الجديد الذي تحاول حكومة «حزب الله» أن تسير عليه في الانفتاح على الخليج يؤكد أن سلطة لبنان التي دب في أوساطها فايروس الخلاف والشقاق، تعترف أن السعودية وثقة مجلس التعاون ومعه العالم العربي باتت حاجة ملحة للخروج من النفق المظلم وتفادي الانهيار المحتوم.
وثمة من يرى أنه ينبغي البناء على هذا التوجه الذي عكسه البيان الصادر أمس (الأربعاء)، لتعميق الانقسامات داخل أركان السلطة اللبنانية، خصوصا أن المجتمع الدولي ينظر بريبة إلى علاقة لبنان المقطوعة مع أشقائه العرب، كما ينظر بريبة أكبر إلى صمت الحكومة تجاه إصرار «حزب الله» على التوجه نحو اقتصادات محور الممانعة رفضاً لشروط صندوق النقد الدولي.