غدر «الإخوان» !
الأحد / 07 / ذو القعدة / 1441 هـ الاحد 28 يونيو 2020 00:46
وفاء الرشيد
على رأس الدول التي عمل الإخوان على اختراقها كانت المملكة العربية السعودية لأسباب إستراتيجية وجيو سياسية ودينية... وبالرغم من اختلاف البعض معي على وجود تنظيم إخواني بيننا في السعودية إلا أن الشواهد تؤكد على وجودهم منذ عهد المرشد الأول للجماعة حسن البنا... ورغم تعثر مشروع ذهابه للتدريس في المملكة العربية السعودية لأسباب بيروقراطية بحتة، إلا أنه جاء بعد سنوات لأداء فريضة الحج على الباخرة «كوثر» ليطرح طلبه على المؤسس.
علمت وقتها الحكومة السعودية أن الملك فاروق يعد العدة لقتل مرشد جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا في السعودية، فقررت الحكومة السعودية وقتها أن يحل ضيفاً عليها ويحاط بالحرس حتى يغادر، وبعد انتهاء الحج وشكره للمملكة على حسن الضيافة والاستقبال طلب من المؤسس الملك عبدالعزيز أن يفتح فرعاً لفرقته جماعة الإخوان المسلمين في السعودية فكان جواب المؤسس له «كلنا إخوان مسلمين»... وقفل الموضوع...
ولأن الغدر في دمهم، تمكن من تمرير رؤوس له مثل المصري زعيم الإخوان في المنوفية مناع قطان للبلاد والذي وصف في عدة مراجع بأنه الأب الروحي للإخوان في المملكة ليبدأ المشوار بتجييش الأفراد وتمرير السطور بالمناهج والقضاء.
مرت السنوات وجدّ ما جدّ وتغربلت الأحداث، لتظهر علينا اليوم شعبوية جديدة تستهدف العرب والعروبة وتعمل بكل حرفية على تبخيس حقوقهم والتشكيك في هويتهم وثقافتهم وعروقهم ليتم إغلاق الأسوار عليهم في بقعة واحدة هي شبه الجزيرة العربية! التمجيد والتلميع الذي يقابل هذا التبخيس للعرب والعروبة هو لتركيا والفرس! نعم لتركيا والفرس عبر الدعاية غير المباشرة والمباشرة من وسائل إعلام والمسلسلات وقصص الحب والموائد الشهية والبطولات العثمانية لنساء السلطان التي سوقت لهم داخل بيوت العوام منا وأظهرت قادتهم على أنهم خدام الإسلام والمسلمين والشوكة في حلق أمريكا وإسرائيل.
أرودغان اليوم يراهن على الشعبوية لخدمة مشروعه الإسلامي السياسي، وخطابه تجاه ليبيا واضح وهو يسب ويلعن القبائل البدوية التي تمثل الشعب الليبي والتي ينعتها بالجهل والتخلف والتشكيك في أصل وطنيتها وعلى مدى قدرتها على مواكبة العصر، ليستورد بالمقابل مليشيات خارجة عن القانون من المدن الليبية أصبحت اليوم تفضل الأتراك على العرب وهم داخل أوطانهم!
الإسلام السياسي لعب من أول يوم على وتر الشعبوية لضرب مقومات الهوية والأيديولوجية القومية والتأثير العرقي الإيجابي والأهم ضرب الأوطان وتجريدها من أهميتها، ليجعلوا من الدين وحدة العمل المشترك لمشروع عابر للأعراق والقوميات والأهم من كل ذلك عابر للأوطان.
ويؤسفني أن أقول إننا إن لم نلحق بما يخاط لنا من غرز قاتلة على جبيننا قد تصبح تحركاتنا متأخرة وقد يفوت الأوان أمام من يغدرون فينا لسنوات متأخرة مقابل توغلهم لتفكيك المنطقة وغرس وجود لهم بيننا بدولة جديدة ليبية قد تكون دولة جديدة للإخوان المسلمين تديرها تركيا بمساندة ودعم قطري تتغذى على طفيليات الإخوان في مصر وتونس والجزائر.
أتمنى ألا تصبح ليبيا سوريا ثانية... لأننا تعلمنا الدرس... بكل ألمه.
كاتبة سعودية
WwaaffaaA@
علمت وقتها الحكومة السعودية أن الملك فاروق يعد العدة لقتل مرشد جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا في السعودية، فقررت الحكومة السعودية وقتها أن يحل ضيفاً عليها ويحاط بالحرس حتى يغادر، وبعد انتهاء الحج وشكره للمملكة على حسن الضيافة والاستقبال طلب من المؤسس الملك عبدالعزيز أن يفتح فرعاً لفرقته جماعة الإخوان المسلمين في السعودية فكان جواب المؤسس له «كلنا إخوان مسلمين»... وقفل الموضوع...
ولأن الغدر في دمهم، تمكن من تمرير رؤوس له مثل المصري زعيم الإخوان في المنوفية مناع قطان للبلاد والذي وصف في عدة مراجع بأنه الأب الروحي للإخوان في المملكة ليبدأ المشوار بتجييش الأفراد وتمرير السطور بالمناهج والقضاء.
مرت السنوات وجدّ ما جدّ وتغربلت الأحداث، لتظهر علينا اليوم شعبوية جديدة تستهدف العرب والعروبة وتعمل بكل حرفية على تبخيس حقوقهم والتشكيك في هويتهم وثقافتهم وعروقهم ليتم إغلاق الأسوار عليهم في بقعة واحدة هي شبه الجزيرة العربية! التمجيد والتلميع الذي يقابل هذا التبخيس للعرب والعروبة هو لتركيا والفرس! نعم لتركيا والفرس عبر الدعاية غير المباشرة والمباشرة من وسائل إعلام والمسلسلات وقصص الحب والموائد الشهية والبطولات العثمانية لنساء السلطان التي سوقت لهم داخل بيوت العوام منا وأظهرت قادتهم على أنهم خدام الإسلام والمسلمين والشوكة في حلق أمريكا وإسرائيل.
أرودغان اليوم يراهن على الشعبوية لخدمة مشروعه الإسلامي السياسي، وخطابه تجاه ليبيا واضح وهو يسب ويلعن القبائل البدوية التي تمثل الشعب الليبي والتي ينعتها بالجهل والتخلف والتشكيك في أصل وطنيتها وعلى مدى قدرتها على مواكبة العصر، ليستورد بالمقابل مليشيات خارجة عن القانون من المدن الليبية أصبحت اليوم تفضل الأتراك على العرب وهم داخل أوطانهم!
الإسلام السياسي لعب من أول يوم على وتر الشعبوية لضرب مقومات الهوية والأيديولوجية القومية والتأثير العرقي الإيجابي والأهم ضرب الأوطان وتجريدها من أهميتها، ليجعلوا من الدين وحدة العمل المشترك لمشروع عابر للأعراق والقوميات والأهم من كل ذلك عابر للأوطان.
ويؤسفني أن أقول إننا إن لم نلحق بما يخاط لنا من غرز قاتلة على جبيننا قد تصبح تحركاتنا متأخرة وقد يفوت الأوان أمام من يغدرون فينا لسنوات متأخرة مقابل توغلهم لتفكيك المنطقة وغرس وجود لهم بيننا بدولة جديدة ليبية قد تكون دولة جديدة للإخوان المسلمين تديرها تركيا بمساندة ودعم قطري تتغذى على طفيليات الإخوان في مصر وتونس والجزائر.
أتمنى ألا تصبح ليبيا سوريا ثانية... لأننا تعلمنا الدرس... بكل ألمه.
كاتبة سعودية
WwaaffaaA@