أخبار

هادي: اتفاق الرياض ينهي الأزمة مع «الانتقالي»

أعلن الالتزام بهدنة أبين.. وثمن موقف القيادة السعودية لتعزيز الوحدة

هادي خلال اجتماعه بالهيئة الاستشارية والبرلمانية والحكومية في الرياض.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن اتفاق الرياض يمثل المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة مع المجلس الانتقالي، داعياً لتنفيذه ووقف نزيف الدم. وأعلن هادي خلال اجتماع مع أعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب، بحضور رئيس الوزراء، لبحث الوضع السياسي والميداني أمس (السبت)، أنه وجه للالتزام بوقف النار في أبين استجابة لجهود السعودية، ودعا إلى تغليب المصلحة العامة وتوحيد الجبهات بين اليمنيين ضد الانقلاب الحوثي.

وأضاف أن اتفاق الرياض يمثل المخرج الآمن لإنهاء أسباب ومظاهر وتداعيات التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة (عدن)، وبعض المناطق المحررة، بما يغلب المصلحة الوطنية العليا، ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، لكن تنفيذه تعثر لفترة طويلة نتيجة بعض الممارسات التصعيدية التي كان منها إعلان ما يسمى (الادارة الذاتية) في محافظة أرخبيل سقطرى .

وطالب المجلس الانتقالي باستغلال الجهود السعودية المخلصة والكبيرة للعودة إلى مسار تنفيذ اتفاق الرياض. وطالب الرئيس اليمني بوقف نزيف الدم وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب اليمني وإيقاف التصعيد والاعتداءات، والعودة الصادقة والجادة لتنفيذ اتفاق الرياض. وشدد على ضرورة تنفيذه بشكل كامل دون انتقاء أو تجزئة، منبثقاً من قناعتنا الراسخة بأنه يمثل المخرج الآمن لإنهاء النزاع وتغليب المصلحة الوطنية العليا، ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي.

وقال هادي: «غاياتنا واضحة، نريد يمناً اتحادياً آمناً ومستقراً يعيش أبناؤه في ظل دولة عادلة رشيدة، دولة المساواة، وحددنا لذلك نضالاً وطنياً شريفاً لإنهاء الانقلاب الذي تقوده المليشيا الحوثية الإيرانية واستعادة الدولة واستئناف مسارنا السياسي التوافقي وسلاماً عادلاً شاملاً يقوم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216 والقرارات ذات الصلة». وأكد هادي أن الاحتكام إلى السلاح والقوة لتحقيق مكاسب شخصية، أو تمرير مشاريع فئوية، أو مناطقية أو حزبية لن يكون مقبولاً، ولن يحقق لأصحابه هدفاً أو غاية.

وأشاد بعمق ومتانة العلاقة السعودية اليمنية قائلاً «نواجه تحديات كبيرة ومشتركة وتحتاج إلى الكثير من التنسيق والصبر والعمل بجدية لمواجهتها والتغلب عليها». ووجه جزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذين كانوا وما زالوا يجسدون المواقف الأخوية الصادقة الحريصة على حقن دماء أبناء شعبنا اليمني والساعية للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته والذين يقفون معنا في كل الظروف الصعبة.