أخبار

وزير التعليم: واجهنا «كورونا» بـ 11 مليون ساعة ومحتوى

ترأس اجتماع وزراء تعليم دول الـ «G20»

آل الشيخ خلال ترؤسه الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لوزراء التعليم في دول العشرين.

عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@

أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن المملكة سارعت إلى الاستعداد المسبق لضمان استمرارية التعليم عندما بدأ فايروس كورونا في الانتشار دولياً، فمنذ فبراير تم وضع خطط للطوارئ، وحملات التوعية، والحلول البديلة للحضور التقليدي، إلى بداية شهر مارس، بعد أن ظهرت أولى حالات الإصابة الإيجابية بالفايروس في المملكة، وتطلب ذلك تنفيذ إجراءات كإغلاق المؤسسات الأكاديمية على مستوى البلاد، في 8 مارس، وطال أثره 8.4 مليون طالب.

وأضاف آل الشيخ خلال ترؤسه الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لوزراء التعليم في دول العشرين، أنه في اليوم التالي للإغلاق، تم تطبيق حلول وآليات التعليم عن بُعد في جميع أنحاء البلاد، كما لم يتوقف البناء المستمر والتدريجي لدعم المحتوى المكوّن من 8 ملايين ساعة تدريس، و3 ملايين محتوى رقمي، و3.5 مليون فصل دراسي افتراضي، مستعرضاً بعض حلول التعلّم عن بُعد عبر الإنترنت، والتفاعلية، مثل بوابة التعليم الوطنية، حيث سجلت أكثر من 53 مليون زيارة حتى الآن، وكذلك قناة «عين» التعليمية في اليوتيوب، والتي سجلت 61 مليون مشاهدة لدروسها، وتوفير 20 قناة تلفزيونية تقدم دروساً مسجلة تناسب جميع فئات الطلاب في أنحاء المملكة.

وأشار وزير التعليم إلى أن حلول التعلّم تضمنت كذلك شرحاً لجميع المناهج الدراسية، بدءاً من مراحل الطفولة المبكرة، ومروراً بكافة المراحل الدراسية التي تليها، إلى خريجي المراحل الأخيرة من التعليم. فعلى سبيل المثال، شهِد تطبيق روضة الأطفال الافتراضية نشاطاً غير مسبوق، ويخدم حالياً 260 ألف طفل ممن تراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، كما قدم موقع بوابة المستقبل منصة تواصل تفاعلية لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية للاتصال المباشر مع معلميهم. وفي التعليم العالي، أصبحت أنظمة إدارة التعلّم، التي تم تطبيقها وتنفيذها في الجامعات السعودية قبل الأزمة، أداة لا غنى عنها لضمان استمرارية التعليم على أعلى المستويات. ولفت وزير التعليم إلى أنه لضمان دعم الوصول العادل للجميع، تم تنفيذ إجراءات لسد الفجوة الرقمية في المجتمعات المحلية، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية لتوفير 100 ألف بطاقة SIM، و30 ألف جهاز لوحي للطلاب، كما قدمت شركات الاتصالات أيضاً حزمة بيانات إنترنت مجانية للمنصات التعليمية المعتمدة.

وأوضح آل الشيخ أن هذا الاجتماع لا يأتي فقط بدافع الضرورة، بل هو أيضاً للأمل، وذلك لتسليط الضوء على ما تم تحقيقه وإنجازه في بلداننا، والتعاون للمضي قدماً كمجتمع دولي يكرس جهوده لدعم أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن العالم اضطر إلى تنفيذ إجراءات احترازية ووقائية لمواجهة واحتواء جائحة كورونا، وذلك بتطبيق تدابير التباعد الاجتماعي، التي تضمنت إغلاق المؤسسات التعليمية في أنحاء العالم، ما أدى إلى تغيّر الآليات التلقائية والتقليدية لأنظمتنا التعليمية، وألقى بأعباء ثقيلة على المعلمين والطلاب وأُسرهم.

وأشار آل الشيخ إلى أن الاجتماع الافتراضي لدول المجموعة سيناقش الالتزام الجماعي كوزراء للتعليم، للتخفيف من التأثير غير المسبوق الذي تسبب فيه وباء فايروس كورونا على أنظمة التعليم، ونغتنم هذه الفرصة للتعلّم من بعضنا، ونتبادل الخبرات، ونتشارك الأساليب المتبعة في بلداننا، موضحاً أنه تم تنفيذ العديد من المبادرات الفعّالة الهيكلية والاجتماعية والمالية القائمة على السياسات من قبل قادة التعليم لتقليل الاضطرابات الناجمة عن الوباء، مقدراً ما قدمه أعضاء مجموعة العشرين من نسبة كبيرة من هذه الحلول.