أخبار

السعودية: استثمروا في الصحة بدلاً من الأسلحة والحروب

في الذكرى 75 للتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة

«عكاظ» (نيويورك) okaz_online@

أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، ثقة المملكة في الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها وهيئاتها، مؤكدا دعم المملكة المستمر لإحلال السلام والوئام، وإيمانها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ودور المنظمة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير الإغاثة ومواصلة عملها في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومنع الحروب ومعالجة القضايا بالحوار البناء للحفاظ على الهدف النبيل للأمم المتحدة المتمثل في إحلال الأمن والسلام.

وأضاف المعلمي خلال مشاركته في الاحتفال الافتراضي الذي نظمه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير البروفيسور تيجاني محمد باندي، لتخليد الذكرى الـ75 للتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، بحضور أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه قبل 75 عاما وتحديدا في 1945، كانت المملكة وبكل فخر واحدة من الدول الـ51 التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة، ممثلة بوفد رفيع المستوى رأسه الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزير الخارجية آنذاك، واجتمعت في هذا اليوم التاريخي بلدان العالم للإعلاء من شأن التعددية ودورها، وحفظ السلام والأمن الدوليين، وإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب التي تركت العالم ممزقا وخائر القوى.

وقال السفير المعلمي: إذ نحتفل بيوم التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، فإننا نستغل هذه الفرصة لإعادة تأكيد التزامنا الجماعي بالميثاق والحاجة لتكثيف تعاوننا لتحقيق الأهداف العالمية، فالميثاق هو اللحمة التي تجمعنا تحت مظلة الأمم المتحدة التي أصبحت محط آمال وتطلعات الإنسانية. وأوضح السفير المعلمي أن جائحة كوفيد-19، التي أزهقت مئات الآلاف من الأرواح وأصابت ملايين البشر، وأصابت العالم أجمع بحالة من الشلل التام في العديد من المجالات أثبتت لنا أن الحوار والتعاون والتواصل البناء هو أكثر الطرق المثمرة لمعالجة أشد المشكلات تعقيدا.

ولفت النظر إلى أنه كان من الممكن أن تقلل الاستجابة المبكرة والتنسيق بين البلدان من تأثير هذا الوباء، الذي لا يزال العالم في صراع محتدم معه، مشيرا إلى أنه ينبغي على العالم أن يتخذ من هذه الجائحة حافزا له على تعزيز دور التعددية وتوجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلا من الأسلحة والحروب، ومراجعة السياسات العالمية التي لم تثمر عن النتائج المرجوة.

وأبان السفير المعلمي أن المملكة لا تفخر فقط بكونها إحدى الدول المؤسسة والفاعلة في هذه المنظمة الدولية المهمة وإنما تمارس المملكة دورا مهما في العديد من منظماتها وأجهزتها المتخصصة، ومنها تأسيسها ودعمها المادي واللوجستي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب، مؤكدا أن المملكة ستواصل التزامها وجهودها لتعزيز المبادئ الدولية، وسيادة القانون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واستخدام الوسائل السلمية لحل النزاعات الدولية، وتأكيد مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، مبينا أن المملكة تحث جميع الدول الأعضاء على تكريس هذه المبادئ والعمل بروح من التضامن للتغلب على كافة المعوقات.