تدرس الحكومات الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مسودة قرار يحظر دخول أي مواطن أمريكي أراضي بلدان الاتحاد، حتى بعد الأول من يوليو؛ وهو موعد فتح المطارات الأوروبية أمام حركة النقل الجوي. وطبقاً للمسودة، التي اطلع عليها دبلوماسيون في مقر الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس، فإنه سيسمح لمواطني اليابان، وكندا، وأستراليا، وكوريا الجنوبية بدخول بلدان الاتحاد الأوروبي، باعتبار أنهم لا يشكلون خطراً على معايير السلامة الأوروبية. وسيسمح للصينيين بالسفر إلى أوروبا، بشرط أن تسمح الصين بسفر الأوروبيين إلى أراضيها. أما القادمون من روسيا والولايات المتحدة فلن يسمح لهم بدخول أوروبا. وتوقعت بلومبيرغ أن تبدي الإدارة الأمريكية رد فعل غاضباً على القرار الأوروبي حال صدوره. وذكرت أمس أن الأوروبيين يدركون أن الرئيس دونالد ترمب لن يسامحهم على حظر سفر الأمريكيين، في حين يسمح بالسفر للصينيين. وتسعى الدول الأوروبية، بعد انحسار الإصابات والوفيات بكوفيد-19، إلى إعادة تنشيط الاقتصاد الذي توقف تماماً خلال الأشهر الأربعة الماضية، من جراء الأزمة الوبائية. لكنها اتخذت تدابير صارمة للحيلولة دون اندلاع موجة وبائية ثانية. وكانت أوروبا حظرت السفر جواً في منتصف مارس الماضي لمدة 30 يوماً. وتم تمديد الحظر ثلاث مرات حتى نهاية يونيو الجاري. وتشترط المسودة مبدأ المعاملة بالمثل، إذ لن يسمح بدخول مواطني دول تحظر قدوم الأوروبيين إلى أراضيها. وتبدو أوروبا قلقة بوجه خاص مع اقتراب موسم العطلات الصيفية، بحكم أن عدداً كبيراً من دولها تعتمد على المداخيل الضخمة التي توفرها السياحة. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد (الأربعاء) أنه واثق من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيتوصلان إلى حل مُرض لقضية السفر، مشيراً إلى أن واشنطن حريصة على ألا تلحق بها أي مخاطر من القادمين إلى أراضيها. كما أنها في الوقت نفسه لا تريد أن يتسبب القادمون من مواطنيها إلى أي مكان في العالم في مشكلة صحية.