أخبار

كوفيد .. هل يفكك «لُحمة» المملكة المتحدة ؟

ديفي سريدار

«عكاظ» (لندن، أدنبرة) OKAZ_online@

كان الطلاق من الاتحاد الأوروبي سبباً محتملاً لتفكيك المملكة المتحدة، التي تضم مقاطعات إيرلندا الشمالية، وأسكوتلندا، وويلز، وإنجلترا. غير أن (كوفيد-19) أضحى الآن مهدداً حقيقياً لوحدة بريطانيا. وتتعرض رئيسة وزراء أسكوتلندا نيكولا سترغن لضغوط مكثفة من أعوانها لحظر دخول سكان إنجلترا الأراضي الأوسكتلندية، خشية إفشاء عدوى فايروس كورونا الجديد. وقالت مستشارة سترغن البروفيسور ديفي سريدار، التي صاغت لاسترغن استراتيجيتها لمكافحة الوباء في المقاطعة، إن أسكوتلندا تسعى لاستئصال الفايروس، بينما تسعى إنجلترا الى إعادة فتح النشاط العام، على رغم الإبلاغ هناك عما لا يقل عن 6 آلاف إصابة يومياً. وتكهنت سريدار بإمكان استئصال الفايروس من أسكوتلندا بحلول نهاية الصيف، إذا حافظت المقاطعة على انخفاض عدد الحالات الجديدة. ولم تعلن أسكوتلندا أية وفيات بـ(كوفيد-19) خلال الأيام الثلاثة المنتهية الأحد الماضي. وأضافت أن أسكوتلندا يمكن أن تتخلص من الفايروس نهائياً إذا كانت جزيرة معزولة، مثل نيوزيلندا. وزادت أن الاستراتيجية الصحية للمقاطعة تقوم على تكثيف الفحوصات، والعزل. وأبدت ارتياحها للإجراءات التي أعلنتها ولايات أمريكية، قررت حظر دخول الأمريكيين القادمين اليها من ولايات تعاني تفشياً شديداً للفايروس في الآونة الأخيرة. وكانت ولايات نيويورك ونيوجيرسى وكونيكتيكت أعلنت الأسبوع الماضي أن أي زائر لأي منها، قادم من الولايات العالية التفشي، سيخضع للعزل لمدة 14 يوماً. وسيخضع لهذه الإجراءات المسافرون لتلك الولايات من فلوريدا، وأريزونا، وتكساس. وترى سريدار أن ذلك ينبغي أن يكون هو التعامل مع القادمين الى أسكوتلندا من إنجلترا. غير أن أقطاب صناعة السياحة الأسكوتلنديين المتضررين أكثر من غيرهم من القطاعات من وباء (كوفيد-19) عارضوا توجهات سريدار. واكتفت رئيسة الوزراء سترغن بالقول إن حكومتها ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية المقاطعة من الإصابات الوافدة من خارجها. وقالت سريدار، وهي أستاذة للصحة العمومية بجامعة أدنبرة، إن أسكوتلندا ترمي الى تنفيذ سياسة هدفها الوصول بالحالات الى مستوى الصفر.