وسط تحذير كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي، من الوصول إلى 100 ألف إصابة يومية، ما لم تتخذ تدابير جديدة لاحتواء وباء كورونا، ارتفعت إصابات «كوفيد-19» إلى أكثر من 47 ألفاً أمس (الثلاثاء) في أكبر زيادة يومية منذ بداية الجائحة.

وحذر من أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، مؤكدا أن الأمور يمكن أن تزداد سوءا.

وقال: «من الواضح أن الأمور ليست تحت السيطرة التامة حالياً»، مضيفاً: «لن أفاجأ ببلوغنا 100 ألف إصابة في اليوم إن لم نعكس التوجه».

وأصبحت ولايات كاليفورنيا وتكساس وأريزونا بؤراً جديدة للمرض، وسجلت ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات، في وقت جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، غضبه الكبير من الصين بسبب تفشي الفايروس.

وقال: «بينما أشاهد كورونا ينشر وجهه القبيح في جميع أنحاء العالم، ملحقاً أضراراً كبيرة كان لبلادنا جزء هائل منها، يزداد غضبي من الصين أكثر فأكثر». وأضاف ترمب أن الولايات المتحدة تخوض معركة لإنقاذ تراثها وتاريخها وعظمتها.

يذكر أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، أعلنت أن إجمالي عدد المصابين بكورونا في الولايات المتحدة وصل إلى أكثر من مليونين و545 ألفا و250، مضيفةً أن عدد الوفيات ارتفع إلى 885 حالة، وبلغ 126.369. وتعتبر الولايات المتحدة الأولى عالمياً بعدد الإصابات الوفيات.

وبعد انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة، وتلميحات من قبل دول أوروبية أخرى إلى ضرورة التحقيق في أصل الوباء وكيفية نشأته، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أخيراً أنها سترسل فريق تحقيق إلى الصين خلال الأيام القادمة.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إفادة صحفية، إن المنظمة سترسل فريقا إلى الصين الأسبوع المقبل للتحقيق في أصل كورونا.