فهد العبدالكريم.. مهني تعامل مع جوهر الصحافة لا بمظهرها
الجمعة / 12 / ذو القعدة / 1441 هـ الجمعة 03 يوليو 2020 23:15
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
بين سريرة النفس وسرير المرض رحلة حياة ورحيل إنسان.. وبين «تكنيك» صحفي مبتدئ و«تكتيك» رئيس تحرير هناك ربع قرن لمهني استهوته فكرة الاختلاف عن الآخرين على منابر القلم.. وبين الصفوف الخلفية بمجلة اليمامة إلى مرحلة متقدمة في صحيفة الرياض.. وبين معاداة النمطية والصمت المجلجل دافع عن مبادئ الحقبة الثقافية في الثمانينات الميلادية.. إنه رئيس تحرير صحيفة الرياض الراحل فهد العبدالكريم.
حين عشق الصحافة وروائح مطابعها؛ لم يستطع مفارقتها فرسم لوحات من فن الحياة.. وعندما امتلك بوصلة المهنة ومجدافها؛ تعلم كيف يستلهم خطى الكَتَبة وقادة صاحبة الجلالة.. ولما امتهن الثلاثية المهنية «السياسة والإعلام والثقافة»؛ لم يقحم نفسه في أزمات الإقصاء من المشهد.. كشجرة مثمرة نهلت منه الأقلام الصحفية الإحساس بمهنية.
عندما طرح قضايا المجتمع وهموم الفرد؛ أعطى مساحة أكبر للرأي وحريته المنضبطة.. وبينما كانت نشأة الصحافة بالأدباء المصلحين؛ توخى مناقشة مثالب المجتمع، وتلمس ما تفشى من قصور وما يعانيه من تقصير.. ومع الجزء الأبسط من حقوق القارئ؛ أوصل رسالة قضيته على بساط مخملي، وفتح المجالات لمتطلباته دون تعارض مع الدين والعادات.
مع مرضه المزمن؛ تدلى من أرجوحة الأيام بصياغة فرحه الخاص بغنائه للنوافذ والعابرين.. وحين أراد صناعة جيل من الصحفيين؛ اهتم بمراحل الصقل والتدريب بمجالية جيلين.. في حدود الأعراف الخُلُقية الإعلامية تعامل مع الصحافة بجوهر القضية لا بمظهرها.. عندما طار إلى آفاق الثقافة أعاد تشكيل مفرداتها في خطاب يحيل إلى أكثر من معنى.
كتب ليبقى صوته حياً بعد رحيله، فلا يموت في النفوس ولا ينسى.. أراد أن يبقى صامداً في وجه الفناء، موقراً للبعدين الجمالي والإنساني، جمالاً يرتقي بذوق الإنسان بين هسهسة أوراق الشجر وشقشقة عصفور يغرد ولمعة ضوء على وجه ماء يترقرق.. وكأنه يردد «دقات قلب المرء قائلة له: إن الحياة دقائق وثوانٍ».
حين عشق الصحافة وروائح مطابعها؛ لم يستطع مفارقتها فرسم لوحات من فن الحياة.. وعندما امتلك بوصلة المهنة ومجدافها؛ تعلم كيف يستلهم خطى الكَتَبة وقادة صاحبة الجلالة.. ولما امتهن الثلاثية المهنية «السياسة والإعلام والثقافة»؛ لم يقحم نفسه في أزمات الإقصاء من المشهد.. كشجرة مثمرة نهلت منه الأقلام الصحفية الإحساس بمهنية.
عندما طرح قضايا المجتمع وهموم الفرد؛ أعطى مساحة أكبر للرأي وحريته المنضبطة.. وبينما كانت نشأة الصحافة بالأدباء المصلحين؛ توخى مناقشة مثالب المجتمع، وتلمس ما تفشى من قصور وما يعانيه من تقصير.. ومع الجزء الأبسط من حقوق القارئ؛ أوصل رسالة قضيته على بساط مخملي، وفتح المجالات لمتطلباته دون تعارض مع الدين والعادات.
مع مرضه المزمن؛ تدلى من أرجوحة الأيام بصياغة فرحه الخاص بغنائه للنوافذ والعابرين.. وحين أراد صناعة جيل من الصحفيين؛ اهتم بمراحل الصقل والتدريب بمجالية جيلين.. في حدود الأعراف الخُلُقية الإعلامية تعامل مع الصحافة بجوهر القضية لا بمظهرها.. عندما طار إلى آفاق الثقافة أعاد تشكيل مفرداتها في خطاب يحيل إلى أكثر من معنى.
كتب ليبقى صوته حياً بعد رحيله، فلا يموت في النفوس ولا ينسى.. أراد أن يبقى صامداً في وجه الفناء، موقراً للبعدين الجمالي والإنساني، جمالاً يرتقي بذوق الإنسان بين هسهسة أوراق الشجر وشقشقة عصفور يغرد ولمعة ضوء على وجه ماء يترقرق.. وكأنه يردد «دقات قلب المرء قائلة له: إن الحياة دقائق وثوانٍ».