أخبار

وباء لا يرحم 212.326 إصابة في يوم

أمريكا والبرازيل والهند في الصدارة.. بكين تحت السيطرة.. ووفيات المكسيك تقفز

العلماء عاجزون عن وقف هجمة كوفيد-19.

ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (نيودلهي، واشنطن)، وكالات (عواصم) OKAZ_online@

أظهرت أرقام مفزعة أمس أن عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) سجلت (الأحد) أعلى ارتفاع لها منذ بدء الجائحة نهاية 2019. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن العالم رزئ بـ212326 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين المنتهية. ويفوق هذا العدد سابقه بأكثر من 20 ألفاً. وتصدرت الولايات المتحدة، والبرازيل، والهند الزيادة الجديدة. وكان أعلى عدد للإصابات عالمياً تم تسجيله في 28 يونيو الماضي. ويبلغ 189077 إصابة. وذكرت المنظمة أن 5134 وفاة جديدة انضمت إلى سجل وفيات كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 المنتهية ظهر أمس. وطبقاً لرصد «عكاظ» للأرقام المتغيرة كل دقيقة، التي ينشرها موقع «ويرلدأومتر»، فقد ارتفع عدد الإصابات حول العالم أمس إلى 11.388.558 إصابة، نجمت عنها 533638 وفاة. وارتفع في المقابل عدد المتعافين عالمياً إلى 6.45 مليون نسمة.

وانضم 53213 أمريكياً للمصابين خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي البرازيل تم تأكيد 48.105 إصابات خلال الفترة نفسها. أما في الهند، فقد بلغ عدد الإصابات الجديدة ليل السبت/‏‏الأحد 22.771 إصابة. وحذر كبير أطباء إنجلترا بروفيسور كريس ويتي الليلة قبل الماضية من أن الفايروس لم يذهب، وسيبقى وقتاً أطول. وذكرت نتيجة استطلاع للرأي في بريطانيا أمس أن 73% من البريطانيين يتوقعون اندلاعاً جديداً لكوفيد-19، في ظل تخفيف التدابير والقيود الاحترازية. وقال 49% منهم إنهم غير راضين عن أداء حكومة بلادهم لمواجهة الجائجة. ورأى 53% ممن استُطلعت آراؤهم أن السلطات تعجلت رفع التدابير الوقائية بلا مبرر كاف. وارتفع عدد المصابين في الولايات المتحدة أمس إلى 2.9 مليون، فيما ارتفع عدد الوفيات الأمريكية إلى 132.318. وتصدرت الولايات المتضررة فلوريدا، وكاليفورنيا، وأريزونا، ونيوجيرسي. وعلل الرئيس دونالد ترمب الزيادة في الإصابات إلى تكثيف الاختبارات. غير أن العلماء سارعوا لتفنيد تبريراته.

في الهند، ارتفع العدد الإجمالي للإصابات أمس (الأحد) إلى 674.312 شخصاً، لتعزز الهند موقعها باعتبارها الرابعة عالمياً في عدد المصابين، بعد الولايات المتحدة، والبرازيل، وروسيا. وقفزت المكسيك أمس إلى المرتبة الخامسة عالمياً من حيثُ عدد الوفيات بوباء كوفيد-19، إذ وصل عدد وفياتها إلى 30.366 وفاة، متخطية فرنسا. وترافق ذلك مع ارتفاع في عدد الإصابات أمس الأحد، بواقع 6.914 إصابة، ليصل العدد الكلي للإصابات إلى 252.165. وأبلغت أستراليا أمس عن 74 إصابة في مقاطعة فكتوريا. وجاء ذلك بعد تسجيل 108 إصابات (السبت). ووجه رئيس وزراء المقاطعة دانيال أندروز بالإغلاق الكامل لتسعة مجمعات سكنية في عاصمة المقاطعة ملبورن، بعد تسجيل 27 إصابة لدى سكانها. وقال أندروز إن السكان المحجورين سيمنحون مساعدة مالية تبلغ 1.40 دولاراً. كما سيتم إعفاؤهم من دفع الإيجارات مدة أسبوعين. وفي كوريا الجنوبية، قالت السلطات إنها رصدت 61 إصابة لليوم الثالث على التوالي في منطقة سول الكبرى، 43 منها إصابات محلية، و18 لقادمين عبر رحلات جوية دولية. وظلت كوريا الجنوبية تعاني من هجمة مرتدة لفايروس كورونا الجديد منذ مايو الماضي، حين قررت إلغاء قيد التباعد الجسدي. وفي الصين، تم قيد 8 إصابات جديدة (السبت)، اثنتان منها في بكين. وقال متحدث باسم الحكومة المحلية للعاصمة الصينية إن الوضع الصحي في بكين بات تحت السيطرة.

البرازيل.. بين مطرقة كوفيد وسندان الكساد

تعد البرازيل أبرز نموذج للصراع بين نوازع البقاء، الداعية إلى محاربة تفشي وباء كوفيد-19، وبين المنادين بأن استمرار عجلة الاقتصاد ضروري لئلا تتسع رقعة الفقر، ويزداد عدد الفقراء. وعلى رغم احتلال البرازيل المرتبة الثانية عالمياً، بأكثر من 1.5 مليون إصابة؛ فإن الرئيس جاير بولسنارو يعتقد أن تجنب ركود اقتصادي وشيك أهم من إغلاق البلاد لكبح تفشي الوباء. ويرفض بولسنارو ارتداء الكمامة. كما استخدم حق النقض للإطاحة بقانون يلزم البرازيليين بارتدائها في الأماكن العامة. كما أنه ظل ينظم المسيرات الجماهيرية دون وجل من مغبة التجمعات البشرية غير الملتزمة بالتباعد وارتداء أقنعة الوجوه. لكن باحثين في العلوم السياسية أكدوا أمس، بعد مشاركة بولسنارو في تجمع لإحياء ذكرى استقلال الولايات المتحدة (السبت) في برازيليا، أن 22% فقط من البرازيليين هم من بقوا على تأييدهم له. لكنه استطاع استدراج حشود مؤيدة له في برازيليا وساو باولو، ممن أعجبهم قراره توزيع مبلغ 112 دولاراً على نحو 60 مليوناً من الفقراء لمواجهة الأعباء المترتبة على الجائحة.