تمتاز أرض منطقة الجوف الطيبة بالكرم والسخاء، فلا ترد كل من يبذر الخير فيها، فبعد أن قدمت للإنسان كثيراً من الثمار؛ ومن أبرزها الشجرة المباركة الزيتون، التي تنتج فيها بنوعيات ذات جودة عالية، وكميات تجارية، إضافة إلى استخراج مشتقات الزيتون كالزيت وغيره، واصلت أرض الجوف العطاء وقدمت نبات البروكلي الذي ازدهرت زراعته في سكاكا، وأخيرا لم تخذل الفلاحين الذين زرعوا فيها الفستق الحلبي، فقدمت لهم تلك الثمار بكميات مشجعة ومحفزة على مواصلة مشاريعهم، وتوطين الفستق في منطقة الذهب الأخضر، التي تمتاز بخصوبة أراضيها وتوفر المياه الجوفية العذبة، واعتدال مناخها على مدار العام ما يجعلها مناسبة للكثير من المزروعات، وساعدت الفلاحين على إنتاج كثير من الأصناف النادرة التي لم يسبق زراعتها في المملكة.

وأكد المزارع مانع الزيد لـ«عكاظ» أن أول تجربة لتوطين البروكلي كانت بمدينة سكاكا، حتى أثبت نجاحه بجميع مناطق المملكة، أعقبتها تجارب عدة وأثبتت نجاحها، كان آخرها توطين الفستق الحلبي في المنطقة الذي أثبت نجاحه وتميز إنتاجه.

وقال الزيد إن التجربة بدأت بزراعة 4 شتلات من الفستق الحلبي بمزرعته الخاصة بمدينة سكاكا، وأنتجت هذا العام بشكل مميز جداً.

وشجع الزيد المزارعين على تبني تجارب مختلفة لمزروعات أثبتت تميزها في بلدانها، حيث إن خصوبة أراضي المنطقة وعذوبة المياه الجوفية واعتدال الأجواء بمنطقة الجوف تشجع على نقل العديد من الأشجار المميزة.

وحث الزيد المزارعين على الإعلان عن تجاربهم وتبادل الخبرات في ما بينهم لدعم اقتصاد الوطن، معتبراً تلك المشاريع تأتي ضمن تنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط في حياتنا.