الحيد يخطف «فضية البلطيق» للفيزياء في زمن الكورونا
نال «ذهبية الخليج» ويستعد للأولمبياد الأوروبي
الأربعاء / 17 / ذو القعدة / 1441 هـ الأربعاء 08 يوليو 2020 03:18
محمد الأهدل (جدة) ralahdal@
جسد الطالب أحمد خليل الحيد، مثلا رائعا في الإرادة والإصرار على تحقيق النجاح، ورغم أنه تأخر عن زملائه الملتحقين ببرنامج «موهبة» عاما كاملا، إلا أنه تمكن بجده واجتهاده من تدارك الأمر وتجاوز كثير منهم، وحقق العديد من الإنجازات الداخلية والخارجية في الرياضيات والفيزياء، كان آخرها ذهبية أولمبياد الفيزياء الخليجي 2019 في مسقط، وفضية أولمبياد الفيزياء بدول شمال البلطيق 2020 الذي خاض منافسته عن بعد بسبب جائحة كورونا. ولم يكن أحمد طالبا متميزا في المرحلة الابتدائية، حتى أخبره صديقه مصطفى سالم الخميس عن «موهبة» ومدارس الشراكة معها، فأعجب بالفكرة وقرر الالتحاق بها وهو في الصف الأول المتوسط. وخاض الحيد اختبار قياس موهبة، بعد أن التحق بدورات تأهيلية نظمتها مدرسته الأنجال في الأحساء، للمشاركة في الأولمبياد التمهيدي على مستوى المملكة في الرياضيات.
وشارك في خمسة ملتقيات للأولمبياد ذاته، وحقق فيها المركز الأول في مشاركة واحدة والمركز الثالث في مشاركتين. وتعرض الحيد لظروف قاهرة بعد مشاركته في الملتقيات الـ5 في فريق الرياضيات، منعته من المواصلة في الأولمبياد، ومع ذلك لم يستسلم بل عاد للمشاركة في فريق الفيزياء، وحقق المركز الأول في أول مشاركة له، وتأهل إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، لخوض دورة في التدريب المكثف. واكتشف الحيد في أول سنة له في التدريب المكثف أنه متأخر عن بقية الطلاب بعام، ورغم الصعوبات التي واجهها، إلا أنه لم يستسلم فحرص على التعويض ونجح في ذلك. وشارك في العام الثاني في مسابقات دولية عدة، الأولى كانت أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2019 في أديلايد بأستراليا، واستفاد كثيرا من تلك المشاركة، ومثل المملكة في أولمبياد الفيزياء الأوروبي 2019 في ريغا عاصمة لاتفيا، وشاركت السعودية في تلك المسابقة ضيفا، وخرج من تلك المنافسات بفوائد عدة وانعكست عليه بالإيجاب لاحقا. وقطف الحيد ثمار مشاركته الأوروبية أثناء خوضه منافسات أولمبياد الفيزياء الخليجي الثالث (Gpho2019) في العاصمة العمانية مسقط 2019، التي حقق فيها الميدالية الذهبية. وذكر أن المسابقة غرست في نفسه الميول والاتجاهات الإيجابية نحو العلوم والفيزياء وبث روح المنافسة والتميز، ونمت مهاراته في التفكير. ولم تمنع جائحة كورونا الحيد من مواصلة مسيرة التألق والإبداع، فشارك في أولمبياد شمال البلطيق 2020 وحصد الميدالية الفضية، وكانت المسابقة عن بعد، إذ أرسلت المسائل للمتسابقين عبر الإنترنت وكانت المراقبة عن طريق كاميرات وضعها المشاركون. ويستعد الحيد حاليا للمشاركة في أولمبياد الفيزياء الأوروبي 2020، الذي كان من المفترض أن ينظم في رومانيا 20 يوليو الجاري، إلا أنه لظروف فايروس كورونا، تقرر جمع طلاب الفريق السعودي في الرياض وخوض المسابقة عبر الإنترنت. وبين أن نظام المسابقات ينقسم لجزءين، الأول عملي يعتمد على حل سؤالين في 5 ساعات، والجزء الثاني نظري مكون من 3 مسائل تحل في 5 ساعات خلال يومين منفصلين.
ويدين أحمد بالفضل في ما حققه إلى والديه، خصوصا والده معلم الكيمياء الذي غرس في نفسه حب العلوم والطبيعة، ومعلميه في جميع المراحل الدراسية، ومدربيه والمشرفين عليه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، الذين أسهموا في تطوير مهاراته وصقل قدراته. ويطمح أحمد أن يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة MIT، أو جامعة ستانفورد Stanford الأمريكيتين.
أديسون يخطف اختراع تسلا
تأثر الطالب أحمد الحيد بعالم الفيزياء نيكولا تسلا، الذي عمل مع توماس أديسون قبل أن يفترقا، مشيرا إلى أن تسلا اخترع المصباح الضوئي الذي نسب إلى أديسون، مبينا أن ذلك دفعه للتعاطف مع تسلا كثيرا.
وخرج أحمد بفوائد كثيرة من مشاركاته العلمية، أبرزها أنه عرف أنه لا يوجد مستحيل مع العزيمة والإرادة والعمل الجاد، بعد أن كان متأخرا عن زملائه لمدة عام وهي فترة ليست قليلة، وتمكن من اللحاق بهم وتجاوز الكثيرين منهم بالمشاركة في المسابقات الدولية، وتحقيق الإنجازات.
وشارك في خمسة ملتقيات للأولمبياد ذاته، وحقق فيها المركز الأول في مشاركة واحدة والمركز الثالث في مشاركتين. وتعرض الحيد لظروف قاهرة بعد مشاركته في الملتقيات الـ5 في فريق الرياضيات، منعته من المواصلة في الأولمبياد، ومع ذلك لم يستسلم بل عاد للمشاركة في فريق الفيزياء، وحقق المركز الأول في أول مشاركة له، وتأهل إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، لخوض دورة في التدريب المكثف. واكتشف الحيد في أول سنة له في التدريب المكثف أنه متأخر عن بقية الطلاب بعام، ورغم الصعوبات التي واجهها، إلا أنه لم يستسلم فحرص على التعويض ونجح في ذلك. وشارك في العام الثاني في مسابقات دولية عدة، الأولى كانت أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2019 في أديلايد بأستراليا، واستفاد كثيرا من تلك المشاركة، ومثل المملكة في أولمبياد الفيزياء الأوروبي 2019 في ريغا عاصمة لاتفيا، وشاركت السعودية في تلك المسابقة ضيفا، وخرج من تلك المنافسات بفوائد عدة وانعكست عليه بالإيجاب لاحقا. وقطف الحيد ثمار مشاركته الأوروبية أثناء خوضه منافسات أولمبياد الفيزياء الخليجي الثالث (Gpho2019) في العاصمة العمانية مسقط 2019، التي حقق فيها الميدالية الذهبية. وذكر أن المسابقة غرست في نفسه الميول والاتجاهات الإيجابية نحو العلوم والفيزياء وبث روح المنافسة والتميز، ونمت مهاراته في التفكير. ولم تمنع جائحة كورونا الحيد من مواصلة مسيرة التألق والإبداع، فشارك في أولمبياد شمال البلطيق 2020 وحصد الميدالية الفضية، وكانت المسابقة عن بعد، إذ أرسلت المسائل للمتسابقين عبر الإنترنت وكانت المراقبة عن طريق كاميرات وضعها المشاركون. ويستعد الحيد حاليا للمشاركة في أولمبياد الفيزياء الأوروبي 2020، الذي كان من المفترض أن ينظم في رومانيا 20 يوليو الجاري، إلا أنه لظروف فايروس كورونا، تقرر جمع طلاب الفريق السعودي في الرياض وخوض المسابقة عبر الإنترنت. وبين أن نظام المسابقات ينقسم لجزءين، الأول عملي يعتمد على حل سؤالين في 5 ساعات، والجزء الثاني نظري مكون من 3 مسائل تحل في 5 ساعات خلال يومين منفصلين.
ويدين أحمد بالفضل في ما حققه إلى والديه، خصوصا والده معلم الكيمياء الذي غرس في نفسه حب العلوم والطبيعة، ومعلميه في جميع المراحل الدراسية، ومدربيه والمشرفين عليه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، الذين أسهموا في تطوير مهاراته وصقل قدراته. ويطمح أحمد أن يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة MIT، أو جامعة ستانفورد Stanford الأمريكيتين.
أديسون يخطف اختراع تسلا
تأثر الطالب أحمد الحيد بعالم الفيزياء نيكولا تسلا، الذي عمل مع توماس أديسون قبل أن يفترقا، مشيرا إلى أن تسلا اخترع المصباح الضوئي الذي نسب إلى أديسون، مبينا أن ذلك دفعه للتعاطف مع تسلا كثيرا.
وخرج أحمد بفوائد كثيرة من مشاركاته العلمية، أبرزها أنه عرف أنه لا يوجد مستحيل مع العزيمة والإرادة والعمل الجاد، بعد أن كان متأخرا عن زملائه لمدة عام وهي فترة ليست قليلة، وتمكن من اللحاق بهم وتجاوز الكثيرين منهم بالمشاركة في المسابقات الدولية، وتحقيق الإنجازات.