كتاب ومقالات

نادي الحـقنة

ملامح

ماجد الفهمي

• عُرف (سعود الحقنة) في المسلسل الرمضاني (مخرج 7) بدوره كـ«شكاي بكاي» ويمارس دور (المستـقعد) لكل ما يمر أمامه واضعاً نفسه بعدة شخصيات كوصي على خلق الله؛ مرة كشخص يعشق اختلاق الأزمات كهواية وقلة دبرة؛ ومرة كشخص يعشق تملك كل شيء ولو على غير سجية الحلال وعلى نمط يا أفوز يا أخرب.. ومرة كشخص يعشق ألا تسير الحياة بطبيعتها بأخطائها بعثراتها التي تمثل أبجديات الحياة التي نتعلم منها؛ هذه الشخصية تمثل واقعاً لعدة أوجه وعدة جدران وشخصيات وجماعات وكيانات وحالات في واقعنا الرياضي والإعلامي بما يقترفه بعضهم.

• فعلى سبيل المثال هناك في كل دوري «نادي حقنة» في أخذه ما يريد «بهدوووء»، وعلى عينك يا تاجر ولا تسأل عن الطريق، اسأل عن الطريقة تحديداً أنهم أكثر من مجرد نادٍ ولو نطقت بالحق رموك بدائهم وانسلوا.

• وفي المقابل يوجد «نادي حقنة» وظيفته أن يضرب خصمه في رخاء أو شدة، بمبدأ نادينا إن فاز أو خسر لا يهم.. الأهم «خصمنا لا يفوز» ويرافق هذا الضرب حملات وترندات وبروباغندات وشوشرة بشكل يومي حتى تضيع من كثرة اختلاق أحداث من شيء واللاشيء وبحق ولا حق.. نادٍ ما له رفيق !

• ونادٍ آخر يرزح تحت وطأة الضياع مكملاً عقداً من الدخول والخروج عبر الأنفاق المظلمة، ما جعله «نادي حقنة» في حلق الجهات المنظمة مرة بالإنقاذ ومرة بالتسديد وأخرى بالتجاوز حتى باتوا بقعة ضوء تشوه سمعة الرياضة؛ لأن ملفاتهم «داخلة خارجة.. خارجة داخلة» لمحاكم فيفا حتى أصبح حقنة عالمية و«متعويييدة دااايماً».

• ونادٍ آخر حقـنته منه فيه، لا يحتاج أن يكون حقنة لأحد ولا أحداً حقنة له.. إذ لا يحتاج لعدو.. فبينهم ما يكفيهم لأن يكون أفراده حقنة في حلق بعض.. وقد قيل: «الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بذات الأسلوب وذات الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة»، لذلك تكثر نوعيات «سعود الحقنة» لكن بأحجام مختلفة، فالحجم الكبير عادة ما يكون «دلوع» وقراراته كلامُ ليلٍ يمحوه النهار؛ وتجده عند كل جدار برأي يُصب في أذنه، أريد هذا ولا أريد ذاك.. وعلى البقية إما حقن الدف أو سنحقـنك هجاءً بما لم يقله جرير والفرزدق والأخطل في ما بينهم.

فاصلة منقوطة؛

• وفي الشأن المحلي! ما ظهر من أنباء صحفية عن الهلال ظهر عن النصر في مفاوضات عبدالفتاح عسيري خارج الفترة الحرة، وإن صحت الأخبار فالضرب بيد من حديد على الثاني يجب أن يكون قاصما.. الأهلي كان مطمعا للاعبين.. لا تحولوه إلى مطمع للأندية.. أعيدوا بيئة الطمأنينة له و(كلمة الرجال).. أو غادروا كلكم.. فـ «الهيبة تـُنـتـزع، لا تـُمنح».