لأول مرة، وبعد نحو 4 شهور من تفشي فايروس كورونا في الولايات المتحدة، وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قناعا طبيا خلال تواجده في مكان عام.

ووضع ترمب قناعا طبيا خلال زيارته مركزا طبيا في العاصمة الأمريكية، بعدما أثار طوال أسابيع جدلا بسبب عدم وضعه ذلك القناع الطبي (الكمامة). وبذلك استسلم ترمب للضغوط كي يكون مثالا في مجال الصحة العامة مع اشتداد وتيرة الإصابات بفايروس كورونا في أنحاء الولايات المتحدة. وسار ترمب داخل أروقة مستشفى «والتر ريد» العسكري خارج واشنطن وعلى وجهه قناع أسود اللون قبل لقائه جنوداً قدامى مصابين، وفق ما أظهرت لقطات تلفزيونية. وقبل أيام، اعتبر وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، أليكس عازار، أن الظروف «الفريدة» للرئيس دونالد ترمب هي سبب عدم وضعه كمامة، رغم حث حكومته المواطنين على القيام بذلك، بحسب موقع (سكاي نيوز عربية).

وفي حديثه عن الارتفاع المفاجئ في عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا المُبلغ عنها في بعض الولايات، قال عازار «يجب على الناس أن يتحكموا» في سلوكياتهم الخاصة عن طريق التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات قدر المستطاع. لكن عازار، وفقا لأسوشيتد برس، يقول إن ترامب ليس مضطرا لاتباع توجيهات إدارته، لأنه كقائد للعالم الحر يتم اختباره بانتظام، وهو في «ظروف مختلفة تمامًا عن بقيتنا». وكان ترمب أشاد بارتداء الأقنعة الطبية لمنع انتشار فايروس كورونا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه مع الأقنعة الطبية تماما، رغم عدم ارتدائه الكمامة.

وقال الرئيس الأمريكي إن وضع كمامة لن يكون «مشكلة» بالنسبة إليه، فيما أكد مجددا اعتقاده أن فايروس كورونا المستجد «سيختفي» في «لحظة معينة». وأوضح ترمب لموقع «فوكس بيزنس» قائلا إنه «لن يكون وضع كمامة مشكلة بالنسبة لي.. إذا كنت على مقربة من الناس فسأقوم بذلك».