لم يكن الإرهاب الإيراني وليد الأمس، ولا السنوات القليلة الماضية، إذ إن الأيديولوجية الإيرانية عرف عنها أنها إرهابية متعطشة احترفت القتل والتدمير وإشاعة الفوضى لتحقيق التوسع والهيمنة، على مدار الـ 40 عاماً منذ ظهور النظام الإيراني على سدة الحكم في طهران.

وبدأ إرهاب النظام الإيراني عقب الثورة الخمينية عام 1979، باحتجاز الرهائن الأمريكيين، وفي عام 1982، تم اختطاف (96) مواطناً أجنبياً في لبنان، بينهم (25) أمريكياً فيما يعرف بأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، ونفذها «حزب الله» الإرهابي والجماعات المدعومة من إيران.

وواصل نظام الملالي ممارسة الإرهاب عبر عدة عمليات أبرزها ما شهده عام 1983 من أحداث إرهابية نفذها النظام الإيراني عبر أذرعه الإرهابية من جماعات متطرفة يقوم بتأسيسها وتمويلها فشهد تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قبل «حزب الله» الإرهابي في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة.

وتواصلت الأعمال الإرهابية الإيرانية في 1983 بقيام عناصر من «حزب الله» الإرهابي وحزب الدعوة المدعومين من إيران بمجموعة هجمات طالت السفارة الأمريكية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحياً سكنياً نجم عنها مقتل (5) وجرح (8)، وقصف ناقلات النفط الكويتية في الخليج.

وفي عام 1985، تورط النظام الإيراني في تفجير موكب أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي نتج عنها مقتل عسكريين وعدد من الجرحى.

وتواصل الإرهاب الإيراني في عام 1987، من خلال إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية، من قبل عناصر «حزب الله الحجاز» المدعوم من النظام الإيراني، وفي العام ذاته هجمت عناصر «حزب الله الحجاز» على شركة «صدف» بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية، كما تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران، وذلك في العام نفسه الذي تم فيه إيقاف محاولة إيران لتهريب متفجرات مع حجاجها، والاعتداء على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، ومن ثم اقتادته قوات الحرس الثوري الإيراني واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.

وفي عام 1996، تم تنفيذ تفجير أبراج سكنية في الخبر وفي 2003 تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، وفي 2016 نفذ متآمرون من الحرس الثوري الإيراني هجوماً على السفارة السعودية في طهران وتم إحراقها.