كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية النقاب عن علاقة النظام الإيراني بالجماعات الإرهابية في الصومال، وحذرت في تقرير لها (الجمعة)، من أن الصومال أضحت ساحة جديدة لطهران للعب دور تخريبي في المنطقة.

وبحسب مسؤولين كبار في الحكومة الصومالية، فإن اهتمامات إيران بالقرن الإفريقي شملت إقامة علاقات سرية مع جماعة «الشباب» المتطرفة، التي امتدت مصالحها لتطال أهدافاً خارج الصومال، كاستخدام تلك المنظمات الإرهابية لتوجيه الأسلحة إلى الحوثيين، وإلى كينيا وتنزانيا وجنوب السودان وموزمبيق وإفريقيا الوسطى.

واتهمت الصحيفة طهران بأنها تستعمل نقاط قوتها في الصومال، لتهريب النفط الإيراني وبيعه الرخيص عبر إفريقيا، في محاولة للالتفاف على العقوبات الأمريكية. وأفادت بأن إيران تمكنت من جذب الشبكات المتطرفة للعمل إلى جانبها، من خلال الإغراء بالأموال وإستراتيجية التجنيد وتوسيع شبكة وكلائها في المنطقة. ونقلت «فورين بوليسي» عن مسؤولين صوماليين قولهم: إن العمليات الإيرانية تتم بقيادة الحرس الثوري، وعلاقات أقامتها «قوة القدس» التابعة له، مع جماعات متطرفة وشبكات إجرامية في الصومال. يذكر أن حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هاجمت على معسكر «سيمبا» شمال كينيا، ما أسفر عن مقتل 3 أمريكيين، وهو هجوم جاء بعد يومين من الغارة التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقيادات عراقية وإيرانية أخرى. كما شنت عدة هجمات على قواعد عسكرية أمريكية في الصومال وشمال كينيا، وعلى قافلة الاتحاد الأوروبي العسكرية في مقديشو.