لا.. لاقتراب «الإخوان» من الخاصرة المصرية
الأحد / 28 / ذو القعدة / 1441 هـ الاحد 19 يوليو 2020 01:54
رياض منصور (عمان) okaz_online@
خطوط حمراء مصرية في ليبيا تدفع الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعطاء أوامر للجيش المصري للحفاظ على الأمن القومي وحماية خاصرة مصر من العدوان الإخواني المدعوم من مرتزقة أو قوات أردوغان وحكومة الوفاق والجيش التركي.
المواجهة العسكرية بين الجيوش النظامية أحد أبرز السيناريوهات المطروحة على الساحة الآن على ضوء تصعيد اللغة التركية ضد مصر؛ لكنه يبدو سيناريو غير مكتمل البنية، فالقاهرة التي لوحت بأن لديها حسابات كثيرة ولا تسعى لدخول أي مستنقع يصعب الخروج منه، خصوصا أن الجيش التركي وقف في وجه حفتر ومنعه من السيطرة على العاصمة طرابلس. سيناريو الصدام العسكري بين مصر وتركيا في ليبيا وإن كان أقوى السيناريوهات المطورحة فإن القاهرة تسعى لتجنبه بشتى الوسائل، ما دفع الرئيس السيسي إلى الاجتماع بزعماء القبائل الليبية كخطوة داعمة لهم ضد الوجود التركي على الأراضي الليبية، وهي خطوة لجأت إليها القاهرة بهدف تحريك القوى القبائلية ضد الوجود التركي، خصوصا أن الرئيس السيسي اطلع على حجم الدعم العالمي والعربي والإسلامي الذي استهجن التدخل التركي السافر في شؤون الدول الأخرى. التحرك المصري لمواجهة الخطر التركي في ليبيا ينبع من خشية القاهرة تنفيذ مخطط الإخواني أردوغان بتسليم كامل السلطة في ليبيا لجماعة الإخوان المسلمين، ما يشكل تهديدا مباشرا للخاصرة المصرية، خصوصا أن تركيا تدعم الفصائل المرتبطة بـ«الإخوان المسلمين» التي تنتمي إلى حكومة الوفاق والتشكيلات المتحالفة مع الحكومة. التصور العام للأوضاع في ليبيا مرشح للتصعيد، لكن التقديرات الأولية تشير إلى تحرك القاهرة في العمق الليبي من خلال القبائل العربية الليبية قد يدفعها للتراجع عن زج جيشها في معركة ما زالت حتى اللحظة غير محسوبة النتائج، وهو ما دفع الرئيس السيسي للتوقف قليلا حتى تظهر نتائج تحركات زعماء القبائل.
ومن المهم أن يحظى ملف التدخل العسكري المصري في ليبيا محكوما بمدى تجاوز تركيا الخطوط الحمراء، لكن بكل الأحوال تبقى الفكرة قائمة لدى المؤسسة العسكرية في القاهرة؛ لأنها لن تسمح بعودة الإخوان المسلمين للعبث بالأمن القومي المصري من البوابة الليبية.
المواجهة العسكرية بين الجيوش النظامية أحد أبرز السيناريوهات المطروحة على الساحة الآن على ضوء تصعيد اللغة التركية ضد مصر؛ لكنه يبدو سيناريو غير مكتمل البنية، فالقاهرة التي لوحت بأن لديها حسابات كثيرة ولا تسعى لدخول أي مستنقع يصعب الخروج منه، خصوصا أن الجيش التركي وقف في وجه حفتر ومنعه من السيطرة على العاصمة طرابلس. سيناريو الصدام العسكري بين مصر وتركيا في ليبيا وإن كان أقوى السيناريوهات المطورحة فإن القاهرة تسعى لتجنبه بشتى الوسائل، ما دفع الرئيس السيسي إلى الاجتماع بزعماء القبائل الليبية كخطوة داعمة لهم ضد الوجود التركي على الأراضي الليبية، وهي خطوة لجأت إليها القاهرة بهدف تحريك القوى القبائلية ضد الوجود التركي، خصوصا أن الرئيس السيسي اطلع على حجم الدعم العالمي والعربي والإسلامي الذي استهجن التدخل التركي السافر في شؤون الدول الأخرى. التحرك المصري لمواجهة الخطر التركي في ليبيا ينبع من خشية القاهرة تنفيذ مخطط الإخواني أردوغان بتسليم كامل السلطة في ليبيا لجماعة الإخوان المسلمين، ما يشكل تهديدا مباشرا للخاصرة المصرية، خصوصا أن تركيا تدعم الفصائل المرتبطة بـ«الإخوان المسلمين» التي تنتمي إلى حكومة الوفاق والتشكيلات المتحالفة مع الحكومة. التصور العام للأوضاع في ليبيا مرشح للتصعيد، لكن التقديرات الأولية تشير إلى تحرك القاهرة في العمق الليبي من خلال القبائل العربية الليبية قد يدفعها للتراجع عن زج جيشها في معركة ما زالت حتى اللحظة غير محسوبة النتائج، وهو ما دفع الرئيس السيسي للتوقف قليلا حتى تظهر نتائج تحركات زعماء القبائل.
ومن المهم أن يحظى ملف التدخل العسكري المصري في ليبيا محكوما بمدى تجاوز تركيا الخطوط الحمراء، لكن بكل الأحوال تبقى الفكرة قائمة لدى المؤسسة العسكرية في القاهرة؛ لأنها لن تسمح بعودة الإخوان المسلمين للعبث بالأمن القومي المصري من البوابة الليبية.