ما زالت تتردد صدى كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عقب تدشينه برنامج خدمة ضيوف الرحمن العام الماضي، عندما قال «كلنا نخدم الحرمين الشريفين ولست وحدي من يخدمهما، وأكبر خدمة أن نجد الحاج والمعتمر آمنين مطمئنين»، إذ تؤكد استشعار المملكة وقيادتها عظم المسؤولية والأمانة تجاه خدمة الحرمين الشريفين «المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف»، وبذلها الغالي والنفيس وتقديم الأولويات في المشاريع للحرمين الشريفين بما يخدم ضيوف بيت الله الحرام، إذ تأصل هذا الاهتمام من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسخير كل الإمكانيات لتوسعة الحرمين.

والمتابع لتوسعة الحرمين يجد أن هذه المشاريع من أكبر المشاريع في مناطق المملكة بل في العالم سواء توسعة الساحات أو توسعة المطاف والمسعى ليتسع لأكثر من 130 ألف طائف في الساعة.

وتسهيلا لضيوف بيت الله الحرام التنقلات تم إنشاء شبكة كبيرة من الطرق لنقل الحجاج والمعتمرين، ولعل قطار المشاعر الذي يخدم الحجاج في موسم الحج أحدث نقلة كبيرة وراحة لكبار السن والعائلات في التنقلات ليأتي إنشاء وتشغيل قطار الحرمين الشريفين ليقلل الوقت عند التنقل بين المدينتين المقدستين ويخدم الزوار وضيوف بيت الله الحرام.

ولا يغيب عن الأذهان من ضمن الجهود التي تقدمها حكومة المملكة لضيوف الرحمن، توسعة الجمرات.

وحرصت حكومة المملكة على حماية المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام خلال جائحة فايروس كورونا وذلك باتخاذها العديد من الاحترازات المختلفة والتي يأتي في مقدمتها منع الدخول إلى الحرم المكي والمسجد النبوي حتى لاينتشر فايروس كورونا بين الزوار والمعتمرين، ونفذت عددا كبيرا من الاحترازات المختلفة من تعقيم إلى تحديد مسارات تضمن التباعد الاجتماعي.