«الخوارزميات» تقتحم عالم الصحافة.. هل يجلس الصحفيون في بيوتهم ؟
الأحد / 28 / ذو القعدة / 1441 هـ الاحد 19 يوليو 2020 01:56
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
قبل 5 أعوام أعلنت وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس» عزمها أتمتة إنتاج ونشر تقارير الأرباح الفصلية للشركات بالاستعانة بالخوارزميات التي تحول البيانات والأرقام إلى أخبار وقصص صحفية آليا، ما يلغي الحاجة لتدخل البشر. فيما اعتبر الصحفيون الخطوة بداية عصر «الصحافة الآلية» واستعدوا للجلوس في البيوت، لاسيما أن الخوارزميات نجحت في إنشاء عدد كبير من الأخبار في وقت أسرع وبأخطاء لغوية أقل.
وبالفعل احتلت الخوارزميات أكبر في الصحافة على حساب الصحفيين والمحررين الذين يتم تسريح أعداد كبيرة منهم من الناشرين الرقميين والصحف التقليدية الكبرى التي اعتبرت أنها وجدت بديلاً أكثر فاعلية. ووفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يستخدم «ثلث» محتوى «بلومبيرغ نيوز» البرنامج الآلي «سيبورج»، ما يتيح نشر آلاف الأخبار في وقت قياسي، ما دفع صحفا عالمية مثل «واشنطن بوست»، و«لوس أنجليس تايمز»، و«جارديان»، و«فوربس» بتجربة الخوارزميات لإنتاج محتوى أكبر.
وفي وقت تضطلع فيه الخوارزميات بأنواع محددة من المهمات الصحفية، وتحديدا الروتينية كالتقارير المالية والأحداث الرياضية وإنذارات الزلازل، والتي لا تحتاج إلى صياغة معقدة، لا تزال تعاني تلك الآلية من وصف ما حدث وتعجز عن توضيح سبب حدوثه، ما يجعلها مناسبة للأخبار القائمة على الحقائق التي لا مجال لتأويلها أو التشكيك فيها. وهنا تظهر للصحفيين ميزة تقف أمامها الخوارزميات عاجزة، وهي القدرة على وضع الأرقام والبيانات في سياقات موضوعية وتقديم تحليلات متعمقة وإعداد تقارير استقصائية وإجراء مقابلات مع الناس، وهو ما أكدته مديرة شراكات الأخبار في «أسوشيتد برس» ليزا جيبس، إذ قالت: «تظل الصحافة عملا إبداعيا يتعلق بالفضول وسرد الحكايات والتفكير ومحاسبة المقصرين، وهي نقاط لا يفعلها غير البشر». وفي دراسة بريطانية بعنوان «هل كتبها روبوت؟» نشرت عام 2017، أكد قائد فريق الباحثين فرانك وادل، أن القراء يعتبرون المقالات المصاغة من روبوت أقل مصداقية من التي كتبها البشر، رغم أن الصياغة متطابقة. وهو ما توصلت إليه أخيرا الآلة الحاسبة المطورة بجامعة «أكسفورد»، إذ أكدت أن إحلال الروبوت مكان الصحفيين خلال العقدين القادمين لن يزيد على 11% مقارنة بمندوبي الشحن الذي تقدر نسبة استحواذ الروبوتات لوظائفهم بـ94%.
وبالفعل احتلت الخوارزميات أكبر في الصحافة على حساب الصحفيين والمحررين الذين يتم تسريح أعداد كبيرة منهم من الناشرين الرقميين والصحف التقليدية الكبرى التي اعتبرت أنها وجدت بديلاً أكثر فاعلية. ووفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يستخدم «ثلث» محتوى «بلومبيرغ نيوز» البرنامج الآلي «سيبورج»، ما يتيح نشر آلاف الأخبار في وقت قياسي، ما دفع صحفا عالمية مثل «واشنطن بوست»، و«لوس أنجليس تايمز»، و«جارديان»، و«فوربس» بتجربة الخوارزميات لإنتاج محتوى أكبر.
وفي وقت تضطلع فيه الخوارزميات بأنواع محددة من المهمات الصحفية، وتحديدا الروتينية كالتقارير المالية والأحداث الرياضية وإنذارات الزلازل، والتي لا تحتاج إلى صياغة معقدة، لا تزال تعاني تلك الآلية من وصف ما حدث وتعجز عن توضيح سبب حدوثه، ما يجعلها مناسبة للأخبار القائمة على الحقائق التي لا مجال لتأويلها أو التشكيك فيها. وهنا تظهر للصحفيين ميزة تقف أمامها الخوارزميات عاجزة، وهي القدرة على وضع الأرقام والبيانات في سياقات موضوعية وتقديم تحليلات متعمقة وإعداد تقارير استقصائية وإجراء مقابلات مع الناس، وهو ما أكدته مديرة شراكات الأخبار في «أسوشيتد برس» ليزا جيبس، إذ قالت: «تظل الصحافة عملا إبداعيا يتعلق بالفضول وسرد الحكايات والتفكير ومحاسبة المقصرين، وهي نقاط لا يفعلها غير البشر». وفي دراسة بريطانية بعنوان «هل كتبها روبوت؟» نشرت عام 2017، أكد قائد فريق الباحثين فرانك وادل، أن القراء يعتبرون المقالات المصاغة من روبوت أقل مصداقية من التي كتبها البشر، رغم أن الصياغة متطابقة. وهو ما توصلت إليه أخيرا الآلة الحاسبة المطورة بجامعة «أكسفورد»، إذ أكدت أن إحلال الروبوت مكان الصحفيين خلال العقدين القادمين لن يزيد على 11% مقارنة بمندوبي الشحن الذي تقدر نسبة استحواذ الروبوتات لوظائفهم بـ94%.