يواصل بائع أدوات السلامة في أحد المحال بالدمام الباكستاني عمر فاروق، عمله التطوعي منذ أكثر من شهرين في المجمعات التجارية لمدة 4 ساعات يوميا في الفترة الصباحية، ثم يعود إلى عمله الأساسي بعد الانتهاء من فترة التطوع.

عمر الذي كرمته صحة الشرقية أخيرا ضمن أفضل المتطوعين لتوعية المجتمع بأهمية الإجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس «كورونا»، أوضح لـ«عكاظ» أنه من مواليد المملكة ويبلغ من العمر ٢٨ عاما، وعند فتح باب التطوع الصحي سجل عبر منصة التطوع ليتم قبوله مباشرة، لافتاً إلى أنه تطوع بدوافع إنسانية ولأنه يراه واجباً عليه؛ نظير ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، للمواطن والمقيم على حد سواء.

وأكد عمر أنه مهما قدم من عمل تطوعي هذه الأيام فإنه لا يوازي ما قدمه هذا الوطن له ولعائلته منذ أكثر من 28 عاما، مشيرا إلى أنه يجد كل الاحترام والتقدير من الجميع أثناء عمله التطوعي، من خلال استجابتهم لإرشاداته لهم بالتباعد في الأماكن التي يتواجد فيها زحام، وكذلك لبس الكمام سواء للمتسوقين أو الباعة المتواجدين في المحلات.

وفي ختام حديثه، استذكر عمر موقف ابن جلدته الشهيد الباكستاني فرمان علي خان الذي ضحى بنفسه لإنقاذ 14 شخصا من الغرق في سيول جدة التي وقعت عام 1430، في موقف بطولي لا يزال عالقا في ذاكرة كل الباكستانيين والسعوديين وهو عمل بطولي، وحظي بتكريم الحكومة في المملكة نظير موقفه الإنساني الشجاع.