أخبار

«الجائحة» تضرب سوق المشالح.. والباعة يلجأون للعروض

ركود كبير في سوق المشالح بسبب الجائحة.

نادر العنزي (تبوك) nade5522@

مع أزمة انتشار فايروس كورونا المستجد، وما تبعتها من إجراءات احترازية تراجعت مبيعات المشالح أو ما يسمى بـ «البشت» الذي يعتبر أحد الملبوسات السعودية ذات العمق الأصيل بمكوناته وقيمه الاجتماعية.

ويعتبر فصل الصيف موسماً مميزاً لبيع البشوت إذ تكثر المناسبات الاجتماعية، ويحرص الكثيرون على ارتداء المشالح في المناسبات من الشباب وكبار السن بأنواع وألوان تختلف حسب الأذواق، إلا أنها ومع الجائحة شهدت ركوداً في بيعها وشبه غياب لاقتنائها. وتجولت «عكاظ» في عدد من محلات بيع المشالح بتبوك ورصدت واقع السوق والإقبال عليها. ويقول البائع محمد علي: إن سوق المشالح منذ بداية جائحة كورونا شهدت تراجعاً كبيراً في المبيعات، مقارنة بالسنوات السابقة. ولفت إلى أن الإجازات السنوية والأعياد عادة تكون موسماً مميزاً وتتراوح أعداد المشالح المباعة في اليوم من 12 إلى 20 مشلحاً، وحالياً إن تم بيع 3 مشالح باليوم يعتبر أمراً جيداً. «في السابق كان الشباب وكبار السن يتوافدون بشكل مستمر على المحل لشراء المشالح خصوصاً في مواسم الأعراس والأعياد والصيف، وحالياً لا يأتي عملاء كثيرون ومن يأتي منهم كبار في السن، وعدد منهم يحرصون على زري البشوت أكثر من شرائه». أما البائع حسن عبدالله، فقال إن أسعار المشالح تراوح بين 240 إلى 4000 ريال ومتوافر لديهم أيضاً بشوت للصغار التي كانت تشهد إقبالاً كبيراً في السابق، إلا أنهم اضطروا لعمل تخفيضات لتصريفها، إذ أدى غياب المناسبات الاجتماعية بشكل كبير إلى ضعف حركة البيع، ما اضطرنا لعمل تخفيضات وبيع مستلزمات أخرى كالأشمغة والثياب لتفادي الخسائر التي شهدتها سوق المشالح.

من جانبه، أوضح عبدالله البلوي، أنه اعتاد سنوياً شراء مشالح له ولأولاده بمناسبة العيد، إلا أنه في هذا العام ومع الاحتياطات الاحترازية، والابتعاد عن التجمعات، لم تسمح له الظروف بالشراء. فيما قال عبدالله الزهراني، إن المشالح رمز اجتماعي مهم يحرص على اقتنائه سنوياً للمناسبات الاجتماعية، إلا أنه هذه المره تعذر شراء مشلح جديد نظراً للظروف الراهنة، آملا أن تزول الظروف وتعود الحياة إلى طبيعتها وأن يعود الناس لاقتناء البشوت والفرح بها.